نقلة نوعية جديدة تثبتها الدراما اللبنانية بنجاح وجدارة، بدايةً من الإنتاج لبنانياً 100% مروراً بإبداع الممثلين، واللافت في هذا الموضوع إعطاء دور البطولة المطلقة لوجوه جديدة مثل الممثل وسام فارس، الذي ومع إنتهاء دوره الحسي، إذا صحّ التعبير بعد 4 حلقات فقط من العلم بوفاته برصاصة طائشة، إلا انه إستطاع إثبات وجوده، مؤكداً أن نجاح الدور ليس بعدد المشاهد بل بالأداء والتمثيل المتقن، وأيضاً الممثلون سارة أبي كنعان وستيفاني عطالله وجان دكاش، إضافة طبعاً للأسماء الكبيرة التي يضمها المسلسل كالممثلين كارمن لبس، نوال كامل، رندة كعدي، غبريال يمين وبديع أبو شقرا الذين هم بغنى عن التعريف.
وهذه النقلة النوعية أكملها العمل الذي تألق بكتابته الممثل والكاتب اللبناني طارق سويد بتناوله أكثر من موضوع إجتماعي حساس وواقعي، على رأسها إطلاق النار عشوائياً سواءً في الأفراح أو الأتراح، وهو ما أدى لمآسٍ كثيرة في مجتمعنا ما زلنا نعاني منه إلى اليوم، فسويد ذهب بتناول الموضوع حتى النهاية واعترف بقساوة القصة بموت "ناهي" الذي يؤدي دوره الممثل وسام فارس، فكان وقع الموضوع صادماً ومؤثراً جداً على المشاهد.
العمل مازال في بدايته، ولكن من الواضح انه يسير على السكة الصحيحة وتنتظرنا أحداث مشوّقة، تشدنا إليها تقنية التصوير الجميلة والموسيقى التصويرية التي إعتمدها المخرج جوليان معلوف.