فيفيان أنطونيوس اسم لمع في عالم التمثيل منذ ان كانت في الـ17 من عمرها، حصلت على أدوار البطولة المطلقة ودخلت بيوتنا وقلوبنا ولم تغادرها على الرغم من ابتعادها لفترة عن التمثيل. عادت في الفترة الاخيرة "بكل ما في قلبها من قوة" لتجسد أدواراً مركبة صعبة، لا تخاف من العمر وتسعى دوماً لتقديم الافضل. حديث مشوق اجريناه معها خصوصاً مع الاعمال الكثيرة التي ستقدمها قريباً على الشاشة.
اولاً اخبرينا عن دورك في مسلسل "لو ما التقينا" ومسلسل "ع اسمك"؟
أنا سعيدة جداً هذه الفترة لأنني أشارك في عملين وفي كليهما دوري جميل جداً، مسلسل "لو ما التقينا" كتابة ندى عماد خليل، إخراج إيلي الرموز هذا الشاب الجديد في عالم الاخراج، أما البطولة فهي ليوسف الخال وسارة أبي كنعان ونخبة من أهم الوجوه. في المسلسل أكون شقيقة سارة أبي كنعان الكبيرة وزوجي يكون يوسف حداد، أما زوج سارة في المسلسل هو يوسف الخال، هناك كيمياء كبيرة بيني وبين سارة واستمتعت بالتمثيل معها وجمعتنا مشاهد جميلة.
أما المسلسل الثاني "ع اسمك" فهو التعاون الثالث لي مع الكاتبة كلوديا مرشليان التي لا تحتاج الى شهادتي، أحببت دوري فيه وأنا أصلاً أحب التعاون مع المخرج فيليب أسمر الذي سبق ان تعاملت معه. هذا المسلسل من بطولة الممثلين عينهم الذين شاركوا في مسلسل "ام البنات" العام الماضي اي كارين رزق الله، جيري غزال، ليليان نمري ووحدي انا ويوسف حداد العنصران الاضافيان. ألعب في هذا المسلسل دور شقيقة كارين وفرحت بالتعاون معها لاول مرة على الرغم من أننا كنا مع بعضنا في الجامعة نفسها.
كيف كان التعاون مع يوسف حداد في المسلسلين؟
في مسلسل "لو ما التقينا" يكون زوجي، أما في مسلسل "ع اسمك" لا نلتقي كثيراً، وهذان ليسا التعاونين الاولين لنا، فقد جمعنا مسلسل "بلحظة".
ألم تشتاقي لأدوار البطولة المطلقة؟
كلا ليس كثيراً ولأكون صريحة، دور البطولة اليوم اصبح يتطلب معطيات اخرى فأنا من الاشخاص الذين شبعوا أدوار البطولة، فلا افكر اليوم أنه أصبح عمري أربعين سنة ويجب أن أصغّر نفسي لكي ألعب دور بطولة، فأنا متصالحة جداً مع فكرة العمر، وألعب دور الام وهو احلى الادوار واستغرب من الممثلات اللواتي يكبرنني ولا يقبلن تجسيد دور الأم أو الاخت، وعندما لا أكون بطلة ألعب أيضاً أدواراً صعبة، ففي النهاية أستاذي مروان نجار قدّم لي فرصة البطولة عندما كان عمري 17 سنة في "طالبين القرب"، ثم عملت في الكوميديا مع جورج خباز الذي علمني كثيراً، اذاً شبعت من هذا الامر، حتى أنني لا أجادل شركة الإنتاج في موضوع الاسم والحمدلله بعد غيابي ظل الناس يتذكرونني.
شاركت بأدائك الرائع في المسلسل الأضخم لبنانياً "ثورة الفلاحين" بدور لا تقبل كل الممثلات أن تجسده، أولاً اخبرينا كيف تتجرد فيفيان من انوثتها وجمالها لتجسيد ادوار صعبة كهذه؟
صحيح فحين كان يتم تحضيري للدور وعندما كنت أرى الشعر المستعار واللوك الذي سأظهر به كنت أتساءل كيف سأبدو ليتضح بعدها أنه أهم دور قدمته بعد غياب طويل. التمثيل اليوم لم يتكل على عنصر "كوني جميلة واصمتي" لا بل أن عامل الاقناع هو الاهم، ففي مسلسل "بوح السنابل" جسدت دور امرأة شيعية محجبة زوجها في المقاومة، فكانت بيئة الشخصية ولفظها غير بيئتي ولفظي، وهذه الادوار التي ابحث عنها.
ألم تخافي في مسلسل "بوح السنابل" ان تُحسبي على طرف معيّن سياسياً خاصةً أن الموضوع دقيق في لبنان؟
بالنسبة لي أنا أجسد دور أية امرأة متألمة بغض النظر عن طائفتها، لم أتربَّ على الطائفية والعنصرية، وأغرمت بدور الام المناضلة من الجنوب التي اكتشفت أن إبنها الذي ربته موجود لدى بيت عميل اسرائيلي، ومن منا لا يعتبر اسرائيل العدو، اذاً من سيضيّق الامور على نفسه بسبب دوري، هذا الامر ليس لصالحه وانا عندما اقرأ الدور افكر انسانياً ماذا سيقدم فقط، أنا مع الانسان الصادق بغض النظر الى أي دين أو حزب ينتمي.
ما رأيك بالدراما العربية المشتركة ولماذا نراك في المسلسلات اللبنانية اكثر؟
لقد شاركت في مسلسل "24 قيراط" مع الممثل عابد فهد ولعبت دوراً في خماسية لم تعرض بعد إلا في أبو ظبي مع الممثل سلوم حداد، وعرضت علي أدوار كثيرة في سوريا لكن أولادي كانوا صغاراً ولم ارد أن أتركهم، كما عرض علي دور في مسلسل تركي ولم أقبل بسبب عائلتي فأنا أجرّب أن يكون عملي وعائلتي متوازيين في حياتي، وطبعاً المسلسلات العربية المشتركة تضيف للممثل اللبناني الا ان تحفظي الوحيد في قبول ادوار كهذه ان يكون موقع التصوير في لبنان لذا لا يمكنني ان اشارك دوماً في المسلسلات العربية لكنني اتمنى.
ثنائيتك مع بديع أبو شقرا تبقى استثنائية فما الذي يميزها عن الثنائيات التي نشهدها حاليا؟
أحب كيف يتذكر الناس ثنائيتي مع بديع علماً أن آخر عمل جمعنا كان قبل 16 سنة، وهذا يؤكد كم كنا صادقين في تجسيد ادوارنا وكم أثرنا في الناس، وأتمنى أن ألتقي به مجدداً في عمل. كما سأجتمع بمسلسل على الجديد مع طلال الجردي الذي أيضاً مر وقت طويل على اجتماعنا في عمل واحد، فهو وبديع ويورغو شلهوب وباسم مغنية ممثلون حقيقيون ومهما غابوا يظلون موجودين في الذاكرة وهذا هو الاهم.
عندما نبحث عنك على الانترنت يكتب انك اعتزلت التمثيل من عام 2004 حتى عام 2008 برأيك ما الذي يجعل الفنان يعتزل وثم يعود عن اعتزاله؟
انا اعتزلت اكثر من 4 سنين ولم اعتزل فعليا بل ظروف حملي وإنجابي 4 أولاد فاضطريت ان ابتعد. وأقولها لك لاول مرة، عرض علي دور في فيلم مصري عندما كنت حاملاً فبكيت وعشت صراعاً في الفترة الاولى، خصوصاً أنني تعبت كثيراً لأصل الى النجاح الذي حصلت عليه في "أحبيني"، وغبت بعدها وفي عمري الصغير في تلك الفترة كنت اندم لكن حين لمست اولادي عرفت قيمة وأهمية ابتعادي في تلك الفترة لكن ذلك لا يعني انني سأتخلى عن التمثيل بسهولة لانني عدت الآن، وأمتلك قوة كبيرة في قلبي وأريد أن أكبر وأن أجسد أدوار الجدة مثل الممثلة ليلى كرم وليلى حكيم والست وفاء طربيه.
كأم لأربعة اولاد كيف تقسمين وقتك؟ وهل تنصحين اولادك بدخول عالم التمثيل؟
بصعوبة جداً وأحرص على تواجد زوجي وهو الداعم الاكبر لي، وعائلتانا لا تتركاننا كما أن ابني الكبير اصبح عمره 14 سنة، فأصبح يمكنني ان أتكل عليه لذلك أصبحت مطمئنة اكثر.
أولادي شاركوا في اعمال تمثيلية لكن لا انصحهم بامتهان التمثيل ودراستها لكن يمكنهم ان يحضروا دورات ان كانوا يحبون التمثيل وان يتخصصوا في مجال اخر.
في التأليف ابدعت ايضا لماذا لم نرَ سلسلة مسلسلات لك مثل كارين رزق الله ؟
"مهضومة كارين" قالت لي الشيء نفسه. انا عندما اكتب "بعصّب كتير"، لأنني لا أدعي أنني كاتبة بل أكتب من وجع، فعندما كتبت مع لورا عن مرضى السرطان كانت أمي في تلك الفترة مصابة بالسرطان، ولما تناولت موضوع الاولاد في الشوراع كنت اتضايق من رؤيتهم في فصل الشتاء. كتبت مسلسلاً لوحدي باشتراك المنتج ايلي معلوف الذي دوماً يشجعني، وسيعرض على شاشة الـ "ال بي سي" ويتناول قصة نائب في لبنان كيف يفكر مع الناس وكيف يفكر عندما يعود الى بيته.
هل ستشاركين في هذا المسلسل؟
كلا مع انني كتبت دورا لي لكنني تراجعت واتمنى ان تجيده الممثلة كارول الحاج.
عندما تكتبين المسلسل اتحددين من تريدين ان يلعب كل دور؟
نعم أضع إحتمالات وأتخيل بعض الممثلين في ادوار معينة وأسمع أصواتهم لكنني لا يمكنني ان افرض اي شيء على المنتج.
ثنائيتك في المسرح مع جورج خباز تؤكد انك مبدعة في الكوميديا هل ستعودين إليه؟
أتمنى ذلك فأنا تعلمت كثيراً من جورج خباز في الكوميديا، ولا يمكنني أن انسى فضله علي في "عبدو وعبدو"، وبعدها في "ساعة بالاذاعة" ونجحنا كثيراً سوياً واذا طلبني لعمل سألبي بكل سرور.
بين الدراما والكوميديا اين ترين نفسك؟
الناس فضلوني في الكوميديا وأرتاح فيها، ولكن تعرض علي أدوار درامية اكثر لانه ليس هناك اعمال كوميدية كثيرة.