إحتفلت الكاتبة الكندية-اللبنانية من أصل أرمني نتالي رستوكيان بتوقيع كتابها الأول Masks الحائز على إعجاب النقاد العالميين والشركات العالمية المتخصصة في صناعة الكتب الحديثة، في معرض "ديب ديزاين" في لافال-كندا، بحضور القنصل العام أنطوان عيد، رئيس الجامعة الثقافية في كندا رولان الديك، عضو بلدية مونتريال المحامي جوزف دورا، المتقدم في الكهنة الأب ميشال فواز، إضافة إلى إعلاميين وحشد من محبي القراءة. والكتاب الذي حقق شهرة واسعة بوصوله إلى التصفيات النهائية في مسابقة Foreword indies international Awards قدم له المحامي جوزف دورا الذي يتبين في كلمته قيمة الكتاب الإنسانية والأدبية، وما يقدمه من خدمات توعوية على كل الأصعدة.
وعرض دورا لمضمون الكتاب الذي يقع في 244 صفحة، ومما قاله: "يضع الإنسان الأقنعة على وجهه لإخفاء حقيقة مرة في الغالب هو غير مقتنع بها، وفي هذا الكتاب يخفي القناع واقع امرأة حملت في ماضيها كل نزوات المال والشهرة والسلطة لأنها تعيش حالة لا تنتمي إليها أبداً، ولأنها قررت كسر القيود والأعراف وتحدي واقع حياتها "التعيس" أزالت قناعها معلنة توبة من نوع آخر بحب مثالي حقيقي من المؤكد أنه سيدوم إلى الأبد".
ويقول دورا إن بطلة القصة هي Anna أي "انا"، الكاتبة التي استطاعت وبكل جرأة أن تقلب الموازين بإحداث هذا الضجيج الصامت حول كتابها العالمي هذا، لتؤكد أنها استطاعت وبلغتها الثالثة أن تتحدى نفسها، هي اللبنانية الوحيدة في المنافسة والتي وصلت إلى العالمية.
موقع "الفن" كان هناك وإلتقى برئيس الجامعة الثقافية في كندا رولان الديك وهو أول من سعى لتوقيع هذا الكتاب العالمي في كندا بحضور أبناء البلد الواحد.
ماذا تقول عن Masks ولماذا هذا الحماس لتوقيعه؟
هذا الكتاب الذي بات عالمياً اليوم، توقيعه لبناني بإمتياز، فهو لا يشبه أياً من الكتب، فيه من الجرأة، الحبكة، الواقعية، ما جعله يخوض أكبر المنافسات، ولأني لبناني لا بدّ لي من تشجيع كاتبته والشد على يدها لأنها ابنة بلدي أولاً ولأن ما قدمته هو فخر واعتزاز.
وعن كيفية دعمي لنتالي بشأن إقامة حفل توقيع، أقول إن القصة بدأت بمحبتي للقراءة، فأنا غالباً ما أتصفح موقع الأمازون لشراء الكتب الجديدة، ولما وقع نظري على كتاب بتوقيع لبناني لكاتبته نتالي المقيمة في مونتريال، اتصلت بها، هنّأتها على كتابها وبعد قراءتي مضمونه، جاءت فكرة التوقيع على الكتاب بحفل نطلق فيه الكتاب العالمي هذا وغير المعروف في كندا بعد. ولأننا جالية يفوق عددنا الـ 150 ألف لبناني أحببت أن نعلن عنه بهذه الطريقة، وهذا ما حصل.
وفي لقاء خاص مع رستوكيان سألناها إلى من تتوجهين بكتابك هذا؟ فأجابت:
هو موجه لكل النساء اللواتي عرفن العذاب وعشن حياة مريرة، حياة تفوّق فيها الرجل على المرأة وفق تربيته طبعاً، حياة الصمت والكبت، إلى أن تحررت وتجرأت على قول الحقيقة بدافع الحب الحقيقي، الحب الذي يصنع المعجزات ويجلب السعادة الحقيقية.
إلى أي مدى هو قريب من الواقعية؟
هو واقع الواقعية، إنها قصة إمرأة حقيقية تخلت عن كل شيء معلنة التوبة لأجل حب أرادته فوق كل الاعتبارت.
الكتاب وصل إلى العالمية وماذا بعد؟
وصل كتابي إلى التصفيات النهائية الإحدى عشرة، وطموحي إحتلال المرتبة الأولى.
هل من قصة أخرى؟
نعم أكتب اليوم الجزء الثاني من الكتاب الذي آمل أن يشكّل صدمة أكبر من الأولى لما يحويه من حقائق ومعلومات تحتاج أكثر من جرأة لكتابتها بعد البوح بها.
هل من توقيع آخر في لبنان؟
أدرس الموضوع على أمل لقاء قريب.