على «المسرح الوطني اللبناني» في مدينة صور، إفتتحت ادارة مسرح إسطنبولي وجمعية تيرو للفنون فعاليات الدورة الثانية من «مهرجان أيام فلسطين الثقافية» ، بحضور الأستاذ أمجد قاسم ممثلاً السفارة العراقية في لبنان ، والمستشار أحمد علي ممثلاً سفارة نيجيريا في لبنان ، ووفداً ممثلاً بلدية صور والاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين في لبنان، وحشد من الاهالي والطلاب ، وقد استهل المهرجان بمعرض للحرف والأشغال اليدوية الفلسطينية ومعرض للرسم والصور الفوتوغرافية بعنوان "ما بعد الحرية"، وعرض فيلماً عن المكرمين في المهرجان أمثال الكاتب والأديب سلمان الناطور، والفنانة ريم البنا، والشاعر سميح القاسم، ورسام الكاريكاتير ناجي العلي ، والمخرج والمصوّر هاني جوهرية، والتشكيلي كمال بلاطة ، وعرض فيلماً وثائقياً عن الكاتب سلمان الناطور، وقدمت فرقة سراج العودة وفرقة ظريف الطول عروضاً فلكلورية من وحي المناسبة .
وقال أمجد قاسم " إن مهرجان أيام فلسطين الثقافية يساهم في تفعيل الحركة الثقافية والفنية ويفسح المجال للفرق المحلية من المخيمات الفلسطينية للمشاركة في عروض فنية تعكس الوجه الحضاري للذاكرة والإرث والهوية الفلسطينية ، كما وعلينا أن نتوجه بالشكر لفريق جمعية تيرو للفنون على إقامة هذا المهرجان الذي يشكل صلة وصل بين الداخل والشتات الفلسطيني رغم كل الحواجز والجدار " .
وقال أحمد علي " إن الفن يجمع الناس وهو رسالة حضارة ، وما نراه من نشاطات ومهرجانات تقام في المسرح الوطني اللبناني المجاني يدفعنا الى التشديد على أهمية الثقافة والفن والتلاقي بين الشعوب ، ونحن سنعمل على المشاركة في المهرجانات التي ينظمها مسرح إسطنبولي في السنوات القادمة لما تشكله من تغيير نوعي على صعيد الخارطة الثقافية لبنان وفي الجنوب الذي أصبح يشكل جزء مهماً من الثقافة والفن في مدينة سيدة البحار.
وقال مؤسس المسرح الوطني اللبناني الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي " نتوجه بالتحية الى كل من شارك في مهرجان أيام فلسطين الثقافية وعلى أمل أن يستمر المهرجان في السنوات المقبلة لما يشكله من ضرورة لإبراز أهداف المهرجان والتي ترجمت من خلال الرسائل التي عرضت على الشاشة من أصدقاؤنا في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس ومن فرقة سيرك فلسطين في رام الله ومن الفنانين المشاركين من نابلس وغزة ومن ابن الراحل سلمان الناطور من دالية الكرمل " .