يتعرّض أغلب المشاهير لكمّ هائل من التعليقات السلبية من قبل بعض المتابعين، الذين يجعلون صفحتهم الخاصة منبراً للشتائم والتي من الممكن أن تكون نابعة عن "عقد" نفسية وغيرة أو جهل تتعدد أسبابه، والنتيجة تكون واحدة وهي "الإهانة والتشويه".
ولنأخذ مثالاً على ذلك، الإعلامية المصرية رضوى الشربيني التي صورت فيديو مباشر لتتحدث مع المتابعين، وإذ تتلقّى تعليقاً من أحدهم طلب فيه أن تزيل المكياج كي يتحدث معها من رجل لرجل، إلا أن رضوى لقّنته درساً في الأخلاق بطريقة محترمة، وقالت له: "انا أرجل من الرجل من دون ما أزيل المكياج، محترمة نفسي وبربي عيالي، وعندي بيت ومنزل ودايرة بالي على نفسي..اه أنا راجل".
لا شكّ أن مواقع التواصل الإجتماعي فضحت اخلاق البعض وجرّدتهم من تهذيبهم، فالإنتقاد ليس بخطيئة، إنما اطلاق السهام نحو شخص لم يؤذنا ومهاجمته من وراء الشاشة من دون أي سبب يذكر، خطيئة لا يغتفر لها، فالسخرية من رضوى الشربيني زادها قوّة وصلابة وثقة بالنفس.