ملامحها الرومانسية جعلتها من النجمات اللواتي قدمن كلاسيكيات الدراما المصرية، فقدمت العديد من الأعمال التي حفرت في قلب الجمهور والذي احبها منذ بداية اطلالتها وحتى بعد غيابها وعودتها استطاعت نورهان بأدوارها أن تترك علامة مميزة، وفي الحوار التالي تتحدث عن جديدها والعديد من التفاصيل بمشاركاتها في الفترة الأخيرة.
تشاركين في مسلسل "بحر" مع الممثل ماجد المصري حدثينا عن العمل؟
العمل بالنسبة لي لون لم أقدمه من قبل فهو ينتمي للأعمال الصعيدية وهو لون جديد علي، فأقدم "حبيبة" التي تقع في غرام "بحر" بطل المسلسل وتقف إلى جواره وتسانده في الوقت الذي يتخلى فيه الكثيرون عنه والعمل مع المخرج أحمد صالح وتأليف أحمد عبد الفتاح وهو ينتمي للأعمال الطويلة.
أخبرينا عن كواليس المسلسل؟
لا انكر بأنني كنت خائفة جداً من تقديم عمل صعيدي خاصة مع استخدام اللهجة ولكن مع الحلقات الأولى اصبحت أجيد اللهجة وأحببتها كثيرا وقد تدربت عليها بكل تأكيد، فيمكن القول إن "بحر" جعلني أحب الصعيد كثيراً وأعشق لهجتهم، أما التصوير فكان في العديد من المناطق منها شبرامنت وبعض الشقق في القاهرة .
حدثينا عن تجربتك في مسلسل "قمر هادي" والذي عرض قبل فترة ؟
حينما عرض على المخرج رؤوف عبد العزيز المشاركة وافقت لثقتي فيه وفي نجاحاته المتتالية، وبعد قراءتي للسيناريو زاد من حماسي الشديد لشعوري بأن العمل يتطرق لأمور جديدة لم تقدم بعد في الدراما ويغوص في كل شخصية ويبحث في اسرارها وتناقضها، فـ "إسلام حافظ" السيناريست استطاع رسم الشخصيات بطريقة اقرب إلى الواقع واضاف إليها لمساته التي تخص التركيبات السيكولوجية، كما أن الشخصية التي قدمتها هي شخصية مركبة فهي زوجة شقيق البطل والتي تتسبب في تعدد الخلافات بينه وبين شقيقه .
وماذا عن مسلسل "علامة استفهام"؟
المسلسل دراما غامضة وسيكولوجية و يناقش قضايا شائكة ولكنها تمس الإنسان بشكل أكبر، وقد حرصت على دراسة الشخصية والتحضير لها جيداً، لأن الطبيبة النفسية ليست شخصية سهلة فلجأت إلى القراءة في علم النفس للتفريق بين المرض النفسي والعقلي، كما كنت على تواصل مع اكاديميين ومتخصصين من اجل بعض النقاط الخاصة بالشخصية.
لماذا حرصتِ على تقديم شخصيات مركبة؟
كنت حريصة على أن أبتعد عن الفتاة الرومانسية وأن اقدم نفسي في قالب جديد ومختلف وهو ما وجدته في "قمر هادي" و"علامة استفهام"، خاصة وأن العملين يقدمان قضايا مهمة وتلمس الجمهور.
تشاركين أيضاً في مسلسل "الوتر" والذي عرض بطريقة البرامجية؟
الشركة المنتجة هي صاحبة القرار وهي التي قررت عرضه على طريقة برنامج قدمته الإعلامية هبة الاباصيري، على أن يتم التعليق على أحداثه من خلال الضيوف خاصة وأن العمل يناقش قضايا مثل تعاطي المخدرات والاتجار في الاعضاء البشرية والطلاق وغيرها وهي من المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع.
خضتِ تجربة العمل كمذيعة لكن في السودان من خلال "ونسة مع نورهان" حدثينا عن البرنامج؟
الاعلامي السوداني عبد الرحمن جبر عرض علي تقديم برنامج منوعات على إحدى القنوات في السودان، وفي البداية ظننت أن الأمر مجرد دعابة أو مقلب لم أتوقع بأن يكون حقيقة حتى سافرت إلى هناك واكتشفت أن الأمر حقيقة وتحمست كثيراً، خاصة بعد المحبة التي لمستها من الشعب السوداني الشقيق، لذلك لم أتردد في التقديم والبرنامج كان يستضيف نجوم الفن والكرة والثقافة في السودان الشقيق، والتجربة بكل تأكيد أضافت لي الكثير من الخبرة والاطلاع بشكل أكبر على الثقافة والفن في السودان، كما أنني سعدت بالعمل مع فريق عمل مميز ومجتهد.
كيف كانت تجربتك في السودان؟
لم أخرج كثيراً لأنني كنت مشغولة أغلب الوقت بالتصوير، لكني استمتعت بالاجواء وبزيارتي لشارع النيل هناك، كما قمت ببعض الجولات في أماكن سياحية وكذلك استمعتت بالأكل السوداني مثل الكسرة والقراصة .
ما هو الجديد الذي تحمله اجندتك الفنية؟
تلقيت عرضاً للمشاركة في فيلم سينمائي لكني لن اتحدث عن تفاصيله حتى انتهي من التعاقد عليه بشكل نهائي، ولكني سعيدة لأنني اشتقت كثيراً للسينما.
لماذا ظن البعض أن نورهان قررت الاعتزال ثم تراجعت عنه؟
لم أعتزل الفن إطلاقاً ولكني غبت لبعض السنوات لأن ابني كان صغيراً وبحاجة إلى العناية، وكانت وقتها تعرض علي بعض الاعمال ولكن بعد أن اصبح يعتمد على نفسه وكان هناك الكثير من الوقت شعرت بأن علي العودة لموهبتي التي احبها، وقد شاركت وقتها في اعمال مثل "المصراوية" ولكني لم اكن اعمل بالكثافة التي اريدها حتى بدأت اشارك في اعمال مختلفة.
وماذا كنتِ تفعلين طوال هذه الفترة؟
عملت كمدرسة لفترة، ففي هذه المرحلة عملت معلمة للغة الإنكليزية ومدرسة لغة ودراما في مدرسة دولية وهي خطوة جديدة في حياتي اسعدتني كثيراً.
لماذا تبتعدين عن الأضواء أغلب الوقت؟
لأنني أحب أن أعيش حياة هادئة وأن أحافظ على خصوصياتي وأن أبتعد عن العناوين الرنانة التي تتبعها الصحافة أحياناً.