سلطت عدة فنانات مؤخراً الضوء على فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي، يظهر فيه طفل يشجعه والده على دفع قطة صغيرة من أعلى سطح البناية.
وفيما كان الأمر صعباً على الطفل الذي استغرق وقتاً طويلاً كي يدفع القطة من على الشرفة، الا أن المحفزات جاءت أكبر والمغريات المادية من أجل فعل ذلك، حتى انتهى الأمر في دفعه للقطة ورميها من شرفة عالية جداً.
هذا الأسلوب في التربية يدفع الطفل إلى القساوة والقتل في المستقبل.
بدورها إليسا أعادت نشر الفيديو عبر حسابها الخاص على أحد مواقع التواصل الإجتماعي وعلّقت بالقول :"الحيوان بمعظم الأحيان أشرف من الإنسان يللي تربّى على الجهل وبيعلم ولادو نفس الشي. هالفيديو فيو جريمة إنسانية خطرة".
وكتب هشام بولس رداً على إليسا :"شفتوا ليش "العلم نور"! اليوم ماريو قتل قطّة ب١٠$ وسط تهليل الأهل: "كبير يا ماريو" بمعنى أنّهم فرحوا به وكافؤوه. نفس مبدأ تدريب الحيوانات؛ (ثناء+مكافأة) هل وعوا بأنّ ماريو قد يصبح قاتل الغد المأجور وبأرخص الأسعار؟ شكراً إليسا على المساعدة في إلقاء الضوء على التخلّف والعورات".
وعبّرت ستيفاني صليبا عبر حسابها قائلة :"هالفيديو جريمة مش بس بحق حيوان ضعيف وصغير.. هو جريمة بحق طفل مش مقدّر أنو ناس راشدين حولو عم بعلّمو يصير مجرم وبلا قلب قدّام عيون كل الناس".
مؤسف أن يظهر هكذا فيديو عبر مواقعنا وأن يجعلنا ننظر الى ضحية تقتل ضحية أضعف منها من أجل 10$، ليست هذه من الشيم والأخلاق التي تربينا عليها، وأهل ماريو لا يمثلون العائلة اللبنانية المثالية، ونطلب من القضاء أخذ التدابير اللازمة من أجل إنقاذ ماريو والعديد من الاطفال الذين شاهدوا هذا الفيديو وتأثروا بتصرفه وحاولوا تقليده. بالإضافة الى أن إعادة نشر هذا الفيديو أيضا يساعد على التأثير سلباً على المتلقي وينعكس على نفسيته وسلوكه.