خطأ كبير وقعت به الإعلامية المصرية ريهام سعيد أخلاقياً وإنسانياً وثقافياً، وذلك في حديثها عن الذين يعانون من السمنة، إذ إعتبرت أنهم عبء على أهلهم والدولة وأنهم أشخاص ميتون ويشوهون المنظر العام.

فعلاً إنه كلام يعطي صورة مشمئزة عن هؤلاء الأشخاص وغير مقبول على الإطلاق، خصوصاً أنه صادر عن شخصية من المفروض أن تقارب الأمور وتوصل معلوماتها للمشاهدين بطريقة صحيحة وغير مسيئة ومن دون تجريح.

والأبشع من ذلك ما اكملت به حديثها، قائلةً :"يعني وانتي ماشية كده بالإسدال ولا بالجلابية ومش قادرة تمشي، وبتعرجي عشان ركبك وجعاكي وبتبقي عرقانة عشان عندك كمية السموم غير طبيعية فقدتي كل أنوثتك وضحكتك.. فقدتي كل حاجة".

فهل هذه هي طريقة أخلاقية للحديث عن موضوع حساس بالنسبة للجميع؟ وهل تعلم سعيد أن هذا الموضوع قد يعاني منه الكثيرون بسبب حالات مرضية معيّنة؟ وهل على الإعلامي ان يكون جلاداً وأن لا يراعي مشاعر الآخرين؟

فهذه الأفكار التي نشرتها ريهام سعيد هي بحدّ ذاتها عبء على المجتمع وتشوّه الثقافة والمنظر العام.