هي السلطة الرابعة أو مهنة المتاعب، الهادفة دائماً لنقل الواقع، جنودها حاضرون على مدار الساعة لتلبية كل نداء، إن كان فنياً، ثقافياً أو إنسانياً، متسلحين بالورقة والميكروفون، ويتخطون كل العوائق، في سبيل كشف الحقيقة وإيصالها.
وتقديراً لجهودهم وعطاءاتهم، أقامت "نقابة محترفي الموسيقى والغناء في لبنان" حفل عشاء تكريمي على شرف الصحافة والإعلام اللبناني، وحضر الحفل إعلاميون وصحافيون وفنانون ورجال أعمال وشخصيات معروفة، وقدم عازف الساكسوفون إيلي عيراني مجموعة من المعزوفات الجميلة.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم أطل عريف الحفل الزميل زكريا فحام الذي قال : "نقيب محترفي الموسيقى والغناء فريد أبو سعيد يؤمن بأن الصحافة اللبنانية والإعلام اللبناني لا زالا بألف خير، لذلك أراد أن يجمعنا ليؤكد أن لبنان هو المنبر الأساسي للكلمة الحرة وللأبجدية الصادقة، وليقول شكراً لأهل الصحافة والإعلام. لبنان يفتخر بصحافييه وإعلامييه الصادقين والذين يوصلون الكلمة والصورة الحقيقية والصادقة إلى كل العالم".
وألقى نقيب محترفي الموسيقى والغناء في لبنان فريد أبو سعيد كلمة رحّب فيها بالحضور، وقال إن وجود الصحافيين والإعلاميين كرّس بقاء الفنان وإستمراريته، وأضاف :"إذ نكرمكم اليوم نكرم أنفسنا، ونضع وسام فخر وشرف على صدورنا، وحضوركم معنا اليوم أكبر شرف وفخر لنا، فأنتم لم توفروا وسيلة في سبيل إنطلاقة الفنان ورفعة شأنه ونشر فنونه على مدى المسكونة".
وأكّد على أن النقابة وبعد الإنجازات الملموسة، ستتابع سعيها لتحسين أوضاع الموسيقيين، ودعا كل الفنانين المحترفين من موسيقيين ومغنين للإنضمام والوقوف الى جانب نقابتهم.
كما ألقى رئيس جمعية تجار عاليه سمير شهيّب كلمة رحب فيها بالحضور في مدينة عاليه، وقال إن عاليه هي المدينة الذواقة للفن، والتي إحتضنت أكبر الفنانين والمبدعين، ومنهم أم كلثوم وفريد الأطرش وعبد الحليم حافظ ووردة الجزائرية وفهد بلان وأديب حداد "ابو ملحم" وعارف الريّس... وكان آخرهم الموسيقار الراحل ملحم بركات. وتمنَّى أن تتكرّر مثل هذه الزيارات للمدينة التي إشتهرت بحسن ضيافتها لزوارها.
من جهته وجّه الإعلامي الدكتور جمال فياض بصفته الصحفية، وكعضو شرف في النقابة، تحية خاصة ومميَّزة لرئيس بلدية عاليه، متمنيًّا أن يكون في المرة المقبلة حاضرًا وبكامل صحته. وبعد توجيه التحية للحضور والنقيب، قال فياض منتقداً الغائبين من الفنانين ممن وعدوا بالحضور :"إن عدم حضور هؤلاء النجوم بدون عذر هو رسالة الى الصحافيين، أننا لا نهتم بلقائكم". وأضاف :"إذا كانوا مكتفين بوسائل التواصل "السوشيل ميديا" فـ"صحتين على قلبهم"، لكن عليهم أن يعرفوا، أن الصحافة هي التي تؤرِّخ سيرتكم للأجيال المقبلة، فنحن نعرف قصص النجوم الكبار من خلال أقلام سعيد فريحه وجورج ابراهيم الخوري ومرعي عبدالله ومحمد بديع سربيه".
وكانت هذه المناسبة فرصة للقاء الفنانين الأصدقاء مع بعضهم البعض، وكذلك هم والإعلاميين والصحافيين الذين لم يتقابلوا منذ زمن، ووعد النقيب بلقاءات مقبلة ودورية بين الصحافة وأعضاء النقابة، متمنيًّا تعزيز العلاقة بين الفنانين والإعلاميين.
موقع "الفن" كان حاضراً، وعاد بهذه الكلمات الخاصة.
النقيب فريد أبو سعيد :"أهل الصحافة والإعلام يقدمون الكثير للمواطنين اللبنانيين، نحن من هؤلاء المواطنين قبل أن نكون فنانين، كما إنهم يقدمون الكثير للفنانين، وهم يرشدونا في حال كان هناك أي حادث على أحد الطرقات، لنسلك طريقاً آخر، وممكن أن يكونوا قد أنقذوا حياتنا من خلال إرشادنا، وهذا أمر مهم جداً، وبالنسبة للفنانين، فإن لم تعرض أعمالهم إن كان عبر الإذاعة أو التلفزيونات، أو يُكتب عنها في الصحافة، فلا تصل إلى الناس، وهذا جزء أساسي من حياتنا، ومن هنا كانت الفكرة لدعوة الصحافيين والإعلاميين إلى هذا العشاء التكريمي".
وفي إجابة على سؤالنا :"لماذا لا تتوحد النقابات الفنية في نقابة واحدة، طالما هناك أكثر من نقابة فنية تضم أكثر من قطاع فني؟"، قال أبو سعيد :"يجب أن نكون موجودين في نقابات مهنية، حيث كل نقابة لها مهنتها، وما يجب أن يجمعنا هو إتحاد النقابات الفنية. يجب أن نعمل ونجعل وزارة المالية فعالة أكثر في أن تجبي لنا الأموال من الضريبة على حفلات الفنانين الأجانب في لبنان، ونسبة 2 بالمئة من سعر بطاقات حفلات المهرجانات، لصالح صندوق التعاضد الموحد للفنانين كي لا نعود ونرى أي فنان يتوفى عند باب مستشفى، أو ليس لديه المال ليتعالج، أو في حالة مزرية، فهذا الصندوق وجد لإنقاذ الفنان من خلال إستشفائه وطبابته، ومن خلال راتب التقاعد".
الفنان عفيف شيا :"الصحافة والإذاعة والتلفزيون هم أجنحتنا، أي فنان من دون هذه الوسائل لا أحد يدري به، حتى في الحرب، هناك صحافة حربية تنقل للناس ما يقوم به الجيش لترفع من معنويات المواطنين، لدينا صحافيون كبار وشرفاء. النقيب فريد أبو سعيد هو أخ عزيز، وإنسان بطل بكل ما للكلمة من معنى، فأنا أتابع حضوره ونشاطاته، واليوم والدته مريضة وهي موجودة في المستشفى، ولكنه أصر على إستمرار دعوة اليوم، وأنا أعتبر نفسي يده اليمنى، خصوصاً وأنه اليوم يكرم الصحافيين".
وأضاف :"تحية لكل صحافي مخلص وشريف، ولديه إحساس وحس وطني يحضر من أجل كرامته وصدقه ومهنيته".
الدكتور جمال فياض :"العلاقة بين الصحافة والفنانين يجب أن تُصحَّح قليلاً وتستمر، لا يجب أن نشعر دائماً بأن في هذه العلاقة محسوبيات وعداوات، فلتكن علاقة طبيعية، هذا الحفل اليوم إجتماعي وأسري بين الصحافة والفنان، وهي نوع من ربط العلاقة بشكلها الطبيعي، من دون مشاكل أو أذية أو تعصب أو فضائح، أنا أتمنى أن يكون كل الفنانين موجودين هنا، ويلقوا السلام على كل الصحافيين لتبقى العلاقة جميلة بينهم".
وأضاف :"أهنئ نقابة محترفي الموسيقى والغناء والنقيب فريد أبو سعيد على هذه الحركة الجميلة التي يقوم بها في النقابة بشكل عام، وفي هذا الحفل بشكل خاص، فهو منذ أصبح نقيباً يبني جسوراً صحيحة بين الفنانين والصحافة، وهذا أمر إيجابي، أمل أن يمتد ويشمل كل الشعب اللبناني وفي كل المجالات".
الفنان أحمد دوغان :"على الرغم من أننا في عصر التكنولوجيا السريعة ولدينا مواقع تواصل إجتماعي، ولكنك تشعر بأن الصحافي الذي يعمل في الصحافة المطبوعة أو الصحافي الإلكترونية، يوصل الخبر بشكل يعطيه هالة كبيرة، مهم قام الفنان بدعاية لنفسه، لا يستطيع أن يستمر من دون الصحافة والإعلام، وأنا فنان رافقت كل الصحافيين والإعلاميين منذ زمن، وأعرف كم يتعبون، وخصوصاً عندما يحبون أعمال فنان معين، يتعبون كثيراً لإيصال الفنان بالصورة التي يجب أن يظهر بها".
وأضاف :"في بداياتي إنتقدني كثيراً إعلاميون وصحافيون كبار، وكانت إنتقاداتهم تستفزني وتحفزني لأقدم أعمالاً أجمل، والفنان تأخذه الشهرة أحياناً، لذلك لا بد وجود من ينكزه لينتبه إلى مسيرته الفنية، ولا يجب أن يزعل الفنان من ذلك، بل يجب أن يأخذ الأمر بكل رحابة ليحسن نفسه".
الفنان صبحي توفيق :"الصحافيون يستأهلون التكريم لأنهم عملوا بإحتراف وقدموا الكثير، وكانت لديهم مصداقية، وانا أشكر نقابة محترفي الموسيقى والغناء على هذه اللفتة وعلى دعوتي إلى هذا الحفل، على الرغم من أنني أنتمي إلى نقابة الفنانين المحترفين".
وأضاف :"أحب أن تتابع الصحافة كل أعمال الفنان، وأن تهنئه على أعماله الجميلة، وليس فقط أن تنتقده في حال أخطأ، ويجب أن تكون العلاقة جيدة بين الصحافي والفنان، واليوم لدينا نقاد مهمون جداً، لديهم وعي ثقافي وفني مهم جداً".
الإعلامي بسام أبو زيد :"هذه ليست المرة الأولى التي أكون فيها موجوداً مع نقابة محترفي الفن والموسيقى، ونحن في نادي الصحافة نتعاون كثيراً مع النقابة، ومهم جداً أن يشعر الإنسان بأنه من الأشخاص المرهفين كثيراً في هذه الحياة، والذين يقدرون الموسيقى والعمل الجميل".
وعن نادي الصحافة الذي يرأسه، قال :"نحاول قدر المستطاع، أن نساعد الأشخاص الذين يعملون في هذه المهنة، وفي مجالات متعددة، وأن يتعلموا أصول هذه المهنة في ظل غياب الأصول، والأخلاق المهنية في ظل غياب هذه الأخلاق، ونقوم بنشاطات تدريبية للصحافيين".
وعما إذا كانت الدولة تمول النادي، قال :"الدولة لا تمولنا مثلما تمول نقابة المحررين ونقابة الصحافة، ونحن نطالب بدعم الدولة لنا، ولكن ما من أحد يجيب".
الفنانة سهام الصافي :"لقاء اليوم جميل جداً، فهو يجمع الفنانين والموسيقيين والصحافيين والإعلاميين، فأنا سعيدة جداً بوجودي معكم، وأشكر النقيب فريد أبو سعيد، وعلى الرغم من كل الظروف التي يمر بها لبنان، لا زالت هناك باقة من الورود، وهي هذه اللقاءات التي تتم والتي تجمعنا، أحيي كل صحافي وإعلامي وكل قلم حر".
وأضافت :"كنت بعيدة عن الفن قليلاً بسبب الظروف التي مررت بها بعد رحيل الفنان الكبير الدكتور وديع الصافي، والذي كنت دائماً له رفيقة وشريكة في حفلاته، قريباً لدي رسيتال على مسرح الأبراج للأستاذ سليمان زيدان، وسيتضمن أغنيات من الزمن الجميل، ونحن نقوم حالياً بالبروفات، وسيكون الحفل لفتة مني ومن الأستاذ سليمان زيدان لعمي الدكتور وديع الصافي، وشكراً مني له لأنه هو الذي قدمني للوسط الفني منذ سنوات".
الفنان جبران نجم :"أنا بعيد عن الصحافيين والإعلاميين، ولكنهم جميعهم في قلبي، ويهمني أن أقول إن الكلمة الأولى والأخيرة هي للصحافة، وأنا أحترم الصحافيين والإعلاميين الذين لهم دور كبير في مسيرة كل فنان، وأنا أهنئ كل صحافي يبذل مجهوداً في سبيل إيصال الكلمة والحقيقة، وأتمنى أن تبقى الصحافة حرة وجريئة، وأن تقدم دائماً الخبر اليقين، أرفع لكم القبعة وأنتم الأساس".
الدكتور جمال أبو الحسن :"الصحافة والإعلام مهمان جداً بالنسبة للفنانين، وهذه مناسبة مهمة جداً لأن نقابة محترفي الموسيقى والغناء تكرم الصحافيين والإعلاميين لأنهم يستأهلون التكريم، ولدينا صحافيون وإعلاميون محترفون جداً، ولدينا نقاد مهمون جداً في مجال الموسيقى خصوصاً والفنون عموماً".
وأضاف :"معظم الصحافيين والإعلاميين واكبوا أعمالي وحفلاتي بطريقة صحيحة وبموضوعية، وكان نقدهم لأعمالي بناء".
الفنانة نادين صعب :"ربما هناك فنانون كثيرون يخافون من الصحافة، ولكن أنا لا أخاف منها لأنه أصلاً ليس لدي ما أخفيه، وحين يكون لدي عمل جديد تكون الصحافة داعمة لي وتحيطني بأخلاقيتها، وأنا أحب الصحافة كثيراً، وأحب نقابة محترفي الموسيقى والغناء التي أنتسب إليها، أشكر النقيب فريد أبو سعيد الذي يقول من خلال هذا اللقاء إن الفن والصحافة والإعلام لا زالوا موجودين".
الفنانة كريستينا صوايا :"أنا حالياً في صدد الإنضمام إلى نقابة محترفي الموسيقى والغناء، وخطوة اليوم إيجابية جداً لأن الصحافة هي صلة وصل بين الفنانين والجمهور، ونجد المسؤولين في كل المجالات يفكرون أيضاً في تكريم الصحافة، على الرغم من وجود وسائل التواصل الإجتماعي، ولكن هذه الوسائل بمفردها لا تكفي، فلا غنى لنا عن القلم الصحافي، وأتمنى أن نبقى دائماً مجتمعين بالفرح".
وعما إذا كانت إنزعجت سابقاً من بعض الصحافيين، قالت كريستينا :"إنزعجت مرات قليلة بسبب أمور قيلت بطريقة غير جميلة، وكانت شمولية من حيث الحديث، وأنا تجاهلت هذا الموضوع ولم أرد لأن هناك من الذين كتبوا لا أعرفهم، والأمور التي لا تعطيها أهمية تموت لوحدها، وبالنهاية الوقت هو الذي يصحح كل شيء، ولا يصح إلا الصحيح. لا يحق لك أن تشمل كل شيء لدى فنان أثبت وجوده على الساحة الفنية منذ زمن وتلغيه بشحطة قلم، يمكنك أن تضيء على أمور نجح فيها الفنان، أو تنتقد أموراً فنية له ربما لم تعجبك".
الممثلة برناديت حديب :"أعتبر نقابة محترفي الفن والموسيقى متقدمة وخصوصاً مع النقيب فريد أبو سعيد، لأنه دائماً سباق ولديه أفكار جميلة، وهو من الأشخاص الذين من المفترض أن نكرمهم لأنه إنسان شفاف، ويقدّر الناس وتعبهم. جميل جداً في هذا الحفل أن هناك مزيجاً من الفنانين المنتسبين إلى مختلف النقابات الفنية، فهناك فنانون وممثلون اليوم من نقابة الفنانين المحترفين ونقابة محترفي الموسيقى والغناء، والنقابة الأم نقابة الممثلين التي أنتمي إليها".
وأضافت :"منذ أن إنطلقت في التمثيل والصحافة كانت ولا تزال تواكبني، لا أذكر أن الصحافة كتبت مرة عني بشكل سيئ، وأنا واضحة وليست لدي أمور أخفيها لتستعملها الصحافة الصفراء ضدي، أنا شفافة، وعلاقتي جيدة جداً مع الصحافيين والإعلاميين، وأحبهم كثيراً، ونحن نكمل بعضنا ونسند بعضنا، ويجب أن نبقى قلباً واحداً ويداً واحدة".
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً، إضغط هنا.