أقامت جمعية كهف الفنون لقاءً ثقافياً فنياً سياحياً بيئياً تراثياً، وذلك برعاية وزارة الثقافة اللبنانية، بحضور وزير الثقافة الدكتور محمد داوود ممثلاً بمدير عام الشؤون الثقافية بالوزارة الدكتور علي الصمد، ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط ممثلاً بالدكتور وليد خطار ووزير السياحة اواديس كيدانيان ممثلاً برئيس دائرة المهرجانات بالوزارة ربيع شدّاد، إضافة الى رئيس بلدية الجاهلية أمين أبو ذياب ورئيس بلدية البنيّه شادي يحيى وكل من مدير قصر الاونيسكو سليمان خوري ورئيسَي لجنة الأشغال ولجنة الثقافة في بلدية مدينة الشويفات هيشام الريشاني وحسان ابي فرج وفعاليات بلدية وهيئات إدارية وإجتماعية ورؤساء جمعيات ونخبة من أهل الفكر والثقافة والإعلام.
استهلّ اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني وبتلاوة برقية شكر وتهنئة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى رئيس جمعية كهف الفنون الفنان غاندي بو ذياب على جهوده الهادفة إلى تعزيز الثقافة الفنية وصون التراث الوطني الذي يختزن عادات وتقاليد الأجداد، بعدها ألقى بو ذياب كلمة شرح فيها تجربته ومعاناته مع سباق الوقت وتجريد الحلم وكيفية استيلادِ مشهدٍ ثقافيٍّ جديدٍ بعيدٍ عن التبعيةِ والعنفِ والإنهيار، وأضاف: أحياناً نقيسُ العمرَ لنحلّقَ فوقَ سرابِ الغيمِ المشتتِ كي لا نعود، ثم نعودُ بفِكرةٍ سرياليةٍ تعملُ على هدمِ الواقعِ واعادةِ بنائهِ من جديد، كي نَفرَّ من الظلمةِ إلى النور .. ومنَ الموتِ إلى الحياة. وشكر بو ذياب كل القيمين على كهف الفنون وخصَّ بالشكر جي تي بي بنك لمساهته في إنجاح هذا الإحتفال، تلاه كلمة لبلدية الجاهلية ألقاها الشاعر محمد العياص، وكلمات لكل من المصرفي سهيل جعفر، والشيخ كميل سري الدين والصحافي الدكتور جمال فياض والشاعر مصطفى سبيتي ومدير عام الشؤون الثقافية الدكتور علي الصمد، وقد نوَّه الخطباء بكهف الفنون وبمجهود وانجازات الفنان غاندي بو ذياب الذي صنع المستحيل واستطاع أن يحوّل الحلم إلى واحة ثقافية فنية سياحية بيئية في زمن التصحّر والتشرذم، مشدَّدين على ضرورة وضع إمكانيات وزارتي الثقافة والسياحة وبلدية الجاهلية بصورة خاصة وكل الهيئات المعنية في خدمة ودعم متحف كهف الفنون مادياً ومعنوياً وإعلامياً بعدما أصبح مدرجاً رسمياً على قائمة الخارطة السياحية والثقافية والبيئية التي تلعب دوراً هاماً في إظهار وجه لبنان الحقيقي.
وختم اللقاء بجولة المدعوون في أرجاء كهف الفنون، بعدما قدَّم الفنان بو ذياب للدكتور الصمد لوحة ً زيتية عربون محبة وتقدير، واستكمل الحفل الذي قدّمته الصحافية رندا الحرفوش بقصيدتين للشاعرين سليمان حديفة ونديم دربية وبمقطوعات موسيقية لصانع الاعواد الفنان عماد بلاَّني وبسهرة طربية لفرقة موسيقى الصنوبر بقيادة عازف الكمنجة الفنان هيثم صلاح الدين والعازفين هادي قرضاب، فريد العياص ورواد حسن واختتم بعشاء قروي على شرف الحاضرين.