تبحث دائماً عن التنوع في أدوارها التي أثبتت من خلالها موهبتها، ومؤخراً في "قيد عائلي" استطاعت تجسيد الشر من خلال شخصية "هالة" التي برعت في تقديمها، دنيا عبد العزيز التي بدأت منذ طفولتها واستطاعت استكمال مسيرتها وتحقيق نجاحات تتحدث في حوارها لـ "الفن" عن مسلسلها "قيد عائلي" وسر غيابها عن الدراما الرمضانية وتفاصيل أخرى في الأسطر التالية :

في البداية حدثينا عن مشاركتك في مسلسل "قيد عائلي" والذي استطاع تحقيق نجاح كبير مع الجمهور؟

مشاركتي جاءت بترشيح المخرج تامر حمزة والشركة المنتجة للمسلسل وفي أول الأمر كان ترشيحي للمشاركة في شخصية مختلفة عن شخصية هالة التي قدمتها، ولكن منذ قراءتي للسيناريو أحببت الشخصية كثيراً وشعرت برغبة في تقديمها لأنني لم اقدم مثلها من قبل .

ما الذي جذبك لشخصية هالة ، وكيف كانت تحضيراتك لها خاصة وأنها مركبة ؟

لا انكر بأنني كنت خائفة من الشخصية لكني أيضاً كنت متحمسة كثيراً لتقديم دور مختلف وجديد يحدث صدمة للجمهور وفي الوقت نفسه يكون هناك حالة تعاطف معها، واكثر ما جذبني بالفعل هو كونها شخصية مركبة ومليئة بالعقد النفسية بسبب مرضها ويزداد الأمر بعد أن تعلم انها لا يمكن أن تنجب، فتقرر أن تخطط لأذية من حولها وذلك لكي تخطف الأنظار. وقد جهزت للشخصية من خلال مذاكرتي لها جيداً وقراءتها والإلمام بكافة تفاصيلها كما كانت هناك جلسات عمل مع المخرج تامر حمزة وبروفات من أجل طريقة ادائها وحركاتها وحتى طريقة المشي، فقد كنت أسعى لتقديمها بشكل طبيعي وغير مبالغ، وفي الوقت نفسه هي فتاة أنيقة وجميلة.

هل كان الأمر مرهقاً لكِ؟

بالفعل فالشر الموجود داخل الشخصية تطلب مجهوداً كبيراً ولكن الأمر ممتع لي كممثلة، لأنها شخصية غير تقليدية وتتطلب مجهوداً وقدرات تمثيلية وتحدياً، فهي مؤذية لكل من حولها. والحمد لله فردود الفعل حول الشخصية أسعدتني كثيراً وكان هناك أيضاً تعاطف معها ومن كان ضدها.

هل المسلسل له جزء جديد؟

المسلسل عبارة عن 45 حلقة، عرض جزء منها قبل رمضان وسيتم عرض باقي الحلقات ولكن حتى الآن لم يتم الحديث ان كانت هناك اجزاء مقبلة فالقرار لشركة الانتاج.

كيف كانت ردود الفعل تجاه شخصية هالة؟

الجمهور لم يصدق الدور واغلب التعليقات كانت بأن الناس مصدومة، خاصة وأنها مختلفة تماماً عن عيشة العطار في "الأب الروحي" وشخصيتي في "رحيم" ايضاً.

المسلسل يضم عدداً من النجوم الكبار فكيف كانت الكواليس؟

سعيدة جداً بكل هؤلاء النجوم الكبار والأساتذة مثل عزت العلايلي وميرفت أمين وبوسي وصلاح عبد الله واعتبر نفسي محظوظة بوجودي معهم، وفي كل مشهد تعلمت منهم الكثير، فهم قامات فنية كبيرة.

تتحدثين طوال الوقت عن حرصك على التنوع في أدوارك فهل هذا مقصود أم صدفة؟

بكل تأكيد مقصود فأنا حريصة على أن اكون متنوعة طوال الوقت ولقد قدمت شخصيات عديدة ومختلفة، قدمت دور مجبورة الخرساء في مسلسل "يوميات ونيس" مع الممثل محمد صبحي وقدمت العمياء في "أمير الظلام" مع الممثل عادل امام، وقدمت اللون الكوميدي وايضاً الفتاة الطيبة في "حواري بوخارست"، فأنا حريصة على أن اقدم شخصيات مختلفة طوال الوقت لأن الممثل لا يجب أن يسير على نمط واحد دائماً.

وهل هناك دور تحلمين بتقديمه؟

بالتأكيد، أتمنى أن أقدم عملاً استعراضياً لأني لم اقدم هذا النوع من قبل .

وعلى أي اساس تختارين أدوارك؟

أختار دائماً بحسب الدور الجيد والسيناريو أول ما يشدني، فالفكرة بالنسبة لي هي أهمية الدور وليس عدد المشاهد، ففي مسلسل "ظل الرئيس" كنت ضيفة شرف وعلى الرغم من ذلك حصلت على العديد من الجوائز، فالمهم هو أن يترك الدور بصمة.

كيف تثقلين موهبتك؟

بدأت التمثيل في عمر الـ 10 سنوات وكنت دائماً أسمع بأن الممثل الجيد لابد وأن يكون تحت ادارة مخرج شاطر، وهذا ما جعلني ادرس الاخراج في المعهد لأنه كان لدي رغبة أن أتعلم وافهم التكنيك وأن اثقف نفسي سينمائياً، فالتمثيل حس فني لكني كنت ارغب في ان اتعلم وأرى الامور بنظرة مختلفة .

بما أنك درستِ الاخراج هل فكرتِ في أن تقدمي تجربة إخراجية؟

طبعاً فكرت في الامر، وبالمناسبة مشروع تخرجي كان فيلماً عن المخرج الراحل عاطف الطيب وأعجب به اساتذتي في المعهد وكان مؤثراً وأحببت الإخراج، لكن بعد انتهائي انشغلت بتصوير فيلم "أمير الظلام" بطولة الممثل عادل إمام إلا اني قد اخوض التجربة ولكن حالياً أنا منشغلة بالتمثيل.

بمناسبة الحديث عن الممثل عادل إمام ما الذي تعلمته من العمل معه؟

كان لي الشرف ان اعمل معه وتعلمت منه الكثير مثلاً أن يكون مزاجي جيداً اثناء التصوير ولكي اخرج افضل طاقاتي، فهو فنان جميل وكان موقع التصوير دائماً مليئاً بالبهجة.

ما سبب غيابك عن الدراما الرمضانية هذا العام؟

الظروف الصحية لوالدتي جعلتني اعتذر عن أي عمل عرض علي وقتها، لأنني كنت معها طوال الوقت فأمي هي كل حياتي ولا يمكن ان استمتع بأي شيء في الحياة إلا من خلالها.