وفاتها أصابت الوسط الفني بالحزن الشديد، خصوصاً أن نشاطها الفني والإعلامي لم يكمل العشر سنوات، إلا أنه خلالها كانت من نجمات الخليج الأكثر متابعة، فصابرين بورشيد بمشاركتها وأعمالها إستطاعت أن تكون من جميلات الشاشة، ولكن رحيلها السريع أنهى مشوار نجمة مميّزة، سيظل الجمهور يتذكر إطلالتها وموهبتها.
البداية في التلفزيون ولقب أجمل مذيعات العرب
ولدت صابرين أحمد بورشيد في 11 حزيران/يونيو عام 1985 في المنامة بالبحرين، لأب بحريني وأم سعودية، ودرست الإعلام والعلاقات العامة، لكنها إنشغلت عن دراستها بعد أن أُتيحت لها الفرصة للعمل بإذاعة البحرين، حين بدأت في الحياة المهنية عام 2009 ببرنامج "صيف البحرين" على تلفزيون البحرين، وكانت تلك أول إطلالة لها على الشاشة إستطاعت من خلالها أن تحقق قبولاً من الجمهور، لتتجه إلى الإذاعة في القناة الشبابية، حتى أصبحت من أبرز مذيعاتها.
وفي رمضان عام 2010 قدّمت برنامج مسابقات خاص بها، وحقق وقتها متابعة كبيرة من المشاهدين في البحرين والخليج، كما شاركت في عدد آخر من البرامج، منها "ع السيف" وغيره من البرامج، وقد حصدت لقب أجمل مذيعات العرب.
بدأت التمثيل من المسرح وتألقت في الدراما التلفزيونية
خاضتصابرين بورشيدأولى تجاربها التمثيلية في عام 2012، بعد أن رشحت للمشاركة في مسرحية "مصباح زين"، لتشارك في أكثر من 23 عملاً فنياً كممثلة، ومنها "أهل الدار" و"كسر الخواطر" و"النور" و"الوجه المستعار" و"درب العرايس" و"المسافات" و"خيوط الحرير" و"حياة ثانية" و"دموع الأفاعي" و"أماني العمر" و"محطة انتظار" و"المواجهة" و"أنا عندي نص" و"أمي دلال والعيال"، وكان آخر مسلسلاتها "عشاق رغم الطلاق".
ومن مسرحياتها أيضاً، "هذا الميدان يا حميدان" و"خفيف خفيف" و"كوخ حارسات الغاب".
وتعد الممثلة شيلاء سبت من أقرب صديقاتها، وسبق أن صرحت صابرين أنها شيلاء دعمتها لتدخل مجال التمثيل.
الإستقرار في الكويت
قررت صابرين بورشيد أن تستقر في الكويت، فكانت ترى بأنها أفضل مكان لإستثمار موهبتها، والحصول على فرص عمل أكثر وأدوار تحقق لها نقلة في مشوارها الفني.
شائعات لاحقتها وتشجعيها الهلال السعودي
لاحقت صابرين بورشيد العديد من الشائعات في حياتها، منها شائعة أنها مصرية ومغربية وأيضاً بأنها تبنّت أحد الأطفال، لكنها نفت هذه الشائعات فور صدورها.
ولطالما عبرت عن حبها لنادي الهلال السعودي، وكانت ترتدي الملابس الخاصة بالفريق، وبررت بورشيد الأمر لأن والدتها سعودية وهي تشجع الهلال السعودي، كما تشجع ايضاً ريال مدريد الأسباني.
مرض مفاجئ في نيسان/أبريل عام 2019
في نيسان/أبريل عام 2019، أُصيبتصابرين بورشيدبمرض أعلن عنه والدها، الذي كشف عن أنهم لاحظوا بأنها تنام كثيراً وتتعرض لحالات إغماء، ولا تتذكر من حولها من الأصدقاء وبالكاد تتعرف على ذويها، فعادت إلى البحرين لتخضع للعلاج في أحد المستشفيات، وقامت بسلسلة من الفحوصات ليعلن عن إصابتها بثلاثة أورام ليمفاوية في رأسها من جهة اليسار، وبأن حياتها في خطر وبحاجة إلى عملية جراحية عاجلة.
آخر رسائلها قبل السفر للعلاج في الخارج
فور إعلان مرضصابرين بورشيد، طالب والدها وعدد من المشاهير والفنانين في البحرين الديوان الملكي بعلاجها في الخارج، وبالفعل تمت تلبية الأمر وسافرت للعلاج في الخارج، وقامت بعدها بنشر فيديو عبر صفحتها الخاصة على أحد مواقع التواصل الإجتماعي، ظهرت فيه في المستشفى وهي ترتدي ملابس التعقيم.
وتحدثت في الفيديو عن الحالة الصحية لها، قائلة: "هاي.. حبيت أطمنكم علي.. الحمد لله أنا بخير وفي نعمة.. وبس"، كما كتبت تعليقاً على الفيديو القصير: "حبيت أطمنكم علي قبل السفر.. ودعاؤكم لي بالشفاء.. الحمدلله على كل حال".
الإحتفال بعيد ميلادها بالمستشفى ثم انتكاسة طبية
فاجأ العاملون بالمستشفىصابرين بو رشيدبالإحتفال بعيد ميلادها، وهو الإحتفال "الأخير" لها، والذي أقيم في الغرفة التي تتواجد فيها في المستشفى. ولم تظهر صابرين في الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعي.
ثم سرعان ما كشف والدها عن تدهور حالتها الصحية، وتعرضها لإنتكاسة خلال تلقيها العلاج فدخلت العناية المركزة، ونشر صورتها وهي داخل المستشفى، وكتب: "صابرين بورشيدتعرضت لانتكاسة أثناء العلاج، وأدخلت العناية المركزة، دعاؤكم لها بالشفاء العاجل".
وفاتها في الـ34 من عمرها
بعد صراع مع المرض، توفيت صابرين بورشيد عن عمر ناهز الـ34 عاماً، في 22 تموز/يوليو عام 2019، وكانت دخلت المستشفى بحالة غيبوبة بعد إصابتها بـ3 أورام في الرأس، وخضعت لعلاج تحسنت على إثره، وما لبثت أن إنتكست حالتها من جديد وفارقت الحياة.