هو زياد الرحباني، الاسم الذي لا يحتاج لا إلى إعلان ولا دعاية ولا حتى تسويق عندما يشارك في أي مهرجان، لذا امتلأت مدرجات مسرح مهرجان أعياد بيروت المقامة على واجهة بيروت البحرية يوم الجمعة الماضي، إذ احتشد جمهور كبير للإستمتاع بموسيقى الرحباني وغناء ليزا سيمون ومفاجأتي الحفل حازم شاهين ودعاء السباعي.
حوالى الساعة التاسعة والنصف صعدت الفرقة الموسيقية إلى المسرح، المشهد مكتمل لكن بدون زياد الرحباني الذي سلم المهمة الى فرقته، فعزفت لفنانة كانت المفاجأة الأولى في الحفل وهي دعاء السباعي.
دخلت السباعي الى المسرح فقدمت أغنية "بلا ولا شي" و"بعدك على بالي"، من ثم دخلت الفنانة ليزا سيمون التي أشعلت المدرجات، وكان مفاجئاً التفاعل الكبير للجمهور معها، الذي ردد أغنياتها بصوت مرتفع مما جعلها تستمتع وتطربهم أكثر.
بعدها أطل زياد الرحباني على المسرح فَعَلا التصفيق لقائد السفينة التي أبحرت في عالم الموسيقى، فقدم مقطوعة "تراب عينطورة"، من ثم كشف عن مفاجأة ثانية وهي الفنان حازم شاهين الذي سحر الحضور بصوته وحضوره المميزين وطريقة تقديمه للأغنيات خاصة "بما أنه كل شي نضيف، شو هالإيام، غيرلوا النظام، وما تلفن عياش".
من ثم عادت وصعدت السباعي على المسرح مرة جديدة وقدمت "بكتب إسمك" للسيدة فيروز، فأمتعت الحضور بصوتها وحضورها المميز على المسرح، وكانت بالفعل كالفراشة بالصوت الناعم والحضور المتألق.
بعدها قدم زياد الرحباني العديد من المقطوعات الموسيقية التي أثرت وأمتعت الجميع، وسط تركيز هائل منه حيث لم يبادر لنثر بعض الفكاهات المعروفة عنه في الحفل بل التزم الصمت طوال الوقت ونثر الفرح من خلال عزفه.
الإطلالة الأخيرة كانت مع ليزا سيمون التي ختمت الحفل بوصلة غنائية مميزة، من ثم وجهت رسالة للشعب اللبناني والحضور حيث أثنت على تفاعلهم معها، وكذلك أكدت على عشقها للبنان ولجمال هذا البلد.
وبعدها تلت مقدمة الحفل اسماء العازفين وسط تصفيق الجمهور تكريما لأدائهم المميز، الى أن وصلت الى اسم زياد الرحباني الذي وقف وشكر الحضور، فعلت الصيحات مطالبين الرحباني بتقديم مقطوعة اضافية لكن زياد قرر انهاء الحفل موجهاً شكراً كبيراً لمحبتهم وحضورهم.
كواليس الحفل:
بدا زياد الرحباني في الحفل بقمة الجدية فكان تركيزه عالياً جداً، رغم أنه من المعروف عن زياد حسه الفكاهي المميز وتعليقاته المميزة والتي لا تخلو من توجيه بعض الرسائل اللاذعة.
ليزا سيمون غنت ورقصت على المسرح وبدا حضورها أكثر من مميز.
دعاء السباعي كانت بمثابة "فراشة" المسرح التي أثرت الحضور بصوتها الناعم وحضورها المميز، أما حازم شاهين فكان ملفتاً بادائه للأغنيات التي قدمها على طريقة زياد الرحباني.
حضرت الفنانة مي حريري الحفل وكذلك باقة من الإعلاميين والإعلاميات.
كانت لافتة جداً الفرقة الموسيقي التي رافقت زياد الرحباني فرُفع لكل عازف منها القبعة على الأداء المميز.