تعمل المرأة اللبنانية فاطمة دريان كمحاسبة بدوام جزئي وكسيدة أعمال أيضاً، وخلال أوقات الفراغ، تنشغل بسفر حول مختلف بلدان العالم، بحثاً عن الجبال حتى تتسلقها.
وقرّرت تحقيق حلمها بعدما استمعت لأول مصري عمر سمرة نجح في الوصول إلى قمة الجبل، وسماعها في مقابلة له وهو يتحدث عن التحديات التي واجهته خلال طريقه نحو القمة.
وفي حديثها عن رحلتها لموقع CNN بالعربية، قالت دريان: "لم يكن تسلق إفرست كما تخيلته، قبل أن أباشر برحلتي، رغم الأفلام الوثائقية ومقاطع الفيديو التي شاهدتها عبر الإنترنت".
وواجهت الشابة عدة مشاكل صحية، إذ أنها أُصيبت 5 مرات في طريقها إلى الأعلى بإلتهاب الشعب الهوائية، والإنفلونزا، كما أنها أُصيبت بسعال مؤلم، ومع ذلك، أشارت المتسلقة إلى أنها شعرت بالقوة، وتمتعت بالكثير من الطاقة.
وكان الازدحام على الجبل في ليلة توجهها إلى القمة من أكبر العوائق التي واجهتها، فقالت: "كان هنالك العديد من الأشخاص، وكنا نقف في صفوف طويلة. وتطلب هذا الأمر الكثير من الوقت. وهذا أمر يجب ألا يقوم به المرء على ذلك الارتفاع بسبب البرودة الشديدة، وقلة الأوكسجين".
واستغرقت رحلتها للوصول إلى القمة شهرين، إذ أنها بدأت في 30 مارس/آذار من عام 2019، لتصل إلى القمة في 22 مايو/أيار.
وكانت لحظة الوصول الى قمة الجبل من أجمل لحظات حياتها، وفقاً لما قالته المتسلقة، ولم تستطع دريان استيعاب حقيقة أنها حققت حلمها إلا بعد نزولها من القمة بسبب شدة سعادتها.
هذا حلم فاطمة دريان بتسلق جبل إفرست الذي خلق عندما كانت تبلغ الـ14 عاما عند زيارتها مع عائلتها إلى نيبال. واستطاعت اليوم أن تصبح أول امرأة لبنانية تصل إلى قمة إفرست رغم التحديات التي واجهتها واكتظاظ الجبل بالمتسلقين.