رسائل مهمة حملتها إعترافات الفنانة السورية رويدا عطية التي تحدثت فيها عن المعاناة التي عاشتها مع زوجها الأول، والتي تندرج تحت إطار "العنف الأسري" الذي زاد عن حدّه خلال الفترة الأخيرة، وكثرت أشكاله وتعددت نهاياته ووصلت إلى الطلاق والتفكك الأسري والأسوء من ذلك القتل.
وأهم هذه الرسائل، كشف عطية عن ندمها لأنها أخفت عن أهلها ومحيطها تعرضها للضرب منذ المرّة الأولى، ما حثّ طليقها على ضربها لاحقاً مراراً وتكراراً، إلى أن قررت الوقوف بوجهه فتحدت خوفها من الفضيحة ومن كلمة "مطلقة" التي لا تزال في مجتمعاتنا من الكلمات المحرّمة والمعيبة، وطبعاً هذا موضوع يطول شرحه، فحصلت على حريتها وأنقذت ما تبقى من أنوثتها المعذّبة وانتصرت، وبدأت حياة جديدة إستمرت وازدهرت بزوج جديد أثمر عن أول طفل.
وبإنتصارها هذا بعد تجربتها الأليمة، كانت دعوتها إلى كل النساء اللواتي يعانين مثلها، إلى عدم السكوت والرضوخ، بل إلى المواجهة وحلّ المشكلة مهما كانت النتائج.
إنها لجرأة كبيرة منها أن تكشف خبايا حياتها الخاصة، فكما يقال إن "البيوت أسرار"، والأهم أنها بالطبع فنانة محبوبة وعليها كما غيرها الكثيرات من الفنانات أن يكنّ مؤثرات في مجتمعاتهنّ بالطرق الصحيحة بنشر مفاهيم التوعية والعمل على تغيير العقلية الشرقية في ما خصّ حياة المرأة وحقوقها وواجباتها.