منذ إطلالتها الأُولى كانت ملامحها تشي بولادة نجمة، خصوصاً أنها نجحت بكسر إطار النمطية، فنوّعت في أدوارها وقدمت نماذج مختلفة في عدد لا يستهان به من الأعمال الناجحة، إن كان في التلفزيون أو السينما.
ولدت ميسون أبو أسعد في 1 كانون الثاني/يناير عام 1982، وهي ممثلة سورية بارعة، أتقنت شغفها ومهنتها، فكان لها ما أرادت من حب ونجاح وتميّز.
تخرّجت من المعهد الفني للفنون المسرحية في دمشق، وعملت في المسرح والسينما والتلفزيون كما شاركت في ورش عمل في الرقص والحركة المسرحية، مع فرق محلية وعربية وأوروبية.
أعمال ميسون أبو أسعد
شاركت ميسون أبو أسعد في أكثر من خمسين عملاً، نذكر أبرزها "زمان الوصل" عام 2002 و"قانون ولكن" و"سيف بن ذي يزن" عام 2003 و"ندى الأيام" عام 2006 و"عنترة" عام 2007 و"الحوت" عام 2008 و"على قيد الحياة" و"منمنمات اجتماعية" و"آخر أيام الحب" و"عن الخوف والعزلة" و"قلبي معكم" عام 2009 و"سقوط الخلافة" و"وراء الشمس" و"قيود الروح" عام 2010 و"طالع الفضة" و"رجال العز" عام 2011 و"أرواح عارية" و"رفة عين" عام 2012 و"حائرات" و"حدث في دمشق" عام 2013 و" باب الحارة " عام 2014 و"حرائر" و"شهر زمان" عام 2015 و"مذنبون أبرياء" و"زوال" عام 2016 و"السلطان والشاه" عام 2018 و" عندما تشيخ الذئاب " عام 2019.
وفي السينما شاركت في عدة أفلام، منها "مريم" عام 2012 و"سوريون" عام 2016.
في المسرح
شاركت ميسون أبو أسعد في العديد من المسرحيات، آخرها مع دريد لحام والراحل عمر حجو، وهي مسرحية "السقوط" في عام 2011.
وعن ابتعادها عن المسرح تقول: "يقولون لك إن من مواصفاتي أنني انتقائية في الدراما، فإذاً أنا انتقائية في 50 بالمئة من أعمالي التلفزيونية وأكون 99 في المئة انتقائية في اختيار العمل المسرحي".
وأضافت ميسون أبو أسعد : "المغامرة في المسرح أصعب قليلاً ولا يمكنني أن أُغامر إلا مع مخرج مخضرم مثلاً في المسرح. يجوز أن ينتقدني بعض الناس الآن ويكونون على حق لكن أنا أُحب أن أشعر بالأمان لأنه في عالم المسرح عليك أن تكون مسيطراً على مئات الآلاف من العناصِر، فجدياً أنت تحتاج إلى شخص يكون عنده خبرة في إدارة هذا الموضوع، ولذلك لا أُسلِم نفسي لكائنٍ من كان في المسرح".
"قطايف باب الحارة"
أكدت ميسون أبو أسعد في أحد لقاءاتها أن الممثل السوري عباس النوري هو من أطلق على شخصيتها في "باب الحارة" لقب "قطايف"، والذي لم يكن موجوداً في نص المسلسل أساساً.
وقالت: "لقب "قطايف " في باب الحارة، أحدث ضجة كبيرة وجميلة، وعندما انتهى العمل أصبح الجميع ينادونني بـ"قطايف" في الشارع وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وأنا سعيدة جداً لأن اللقب أحدث هذه الضجة، وهذا دليل محبة الجمهور وأن الشخصية تركت بصمة في قلوبهم".
ولفتت ميسون أبو أسعد إلى أن لقب "قطايف" تسبب لها بحالة من الرعب في إحدى المرات، وأضافت: "هذا اللقب أرعبني بأحد الأيام عندما كنت بزيارة لأحد الأصدقاء، وبعد خروجي ذهبت لسيارتي فلاحظت أن هناك ورقة، مكتوب عليها شيء ما، فشعرت بالخوف والقلق وأصبحت الهواجس تسيطر عليّ، ولكن وبعد التردد اقتربت منها ببطء، ورأيت أن ما كُتب عليها هو اسم قطايف".
الدبلجة
تألّقت ميسون أبو أسعد بدبلجة العديد من الأعمال للهجة السورية، فشاركت في أكثر من مسلسل تركي مثل "نيرمين" في "دموع الورد" و"رفيف" في "سنوات الضياع" و"ندى" في مسلسل "نور"، إلا أنها إبتعدت خلال السنوات الأخيرة عن الدوبلاج بشكل نهائي، وأرجعت السبب إلى تجاهل المحطات الفضائية العربية لأصحاب الأصوات، مقابل المبالغة باستضافة النجوم الأتراك، وقالت: "وأيضاً بسبب المبالغة باستضافة الفنانين الأتراك بالمحطات العربية على حساب الأصوات السورية، وهنالك العديد من النجوم الأتراك يريدون أن يعرفوا من هو الممثل السوري الذي قام بأداء أصواتهم".
وتابعت ميسون أبو أسعد: "الصوت هو المنفذ لأرواح البشر، والناس ببعض الأحيان تعشق الشخص من خلال صوته، وأنا بالمرحلة الحالية ألتفت إلى الدراما أكثر لأن الدوبلاج ابتعد عن التميز".
رجل الأحلام
في أحد لقاءاتها تحدثت عن مواصفات رجل أحلامها فقالت ميسون أبو أسعد : "يجب أن يكون مغامراً ويعتني بي ويحب مهنتي، ولا يهمني أن يكون وسيماً بل يكفي أن يكون مثقفاً وعملياً وكريماً ومحباً للسفر ويحب القراءة، فهذا يكفيني، وأتمنى أن يكون متوازناً وقادراً على الجمع بين ما هو مادي وروحاني في الحياة".
معلومات قد لا تعرفونها عن ميسون أبو أسعد
شقيقتها هي الممثلة المعروفة لورا أبو أسعد.
والدها شاعر ويكتب، لكنه لم ينشر قصائده.
في طبعها كانت انعزالية قليلاً، لكن التمثيل كسر الكثير من هذه العزلة، وجعلها تتعرف على الناس بطريقة تكسر فيها الحواجز وليس العكس.
تمارس الرياضة بشكل دائم، وكانت في وقت سابق لاعبة كرة سلة محترفة.
الرقص عموماً شغفها، ولكنها تعلقت بـ"الفلامينغو" لفترة طويلة.
تحب إسبانيا، وبرشلونة على وجه التحديد، وقد حضرت لفريق المدينة الكروي أكثر من مباراة على أرض ملعب الكامب نو.
عام 2016 إختارت إدارة مهرجان الإسكندرية لسينما البحر الأبيض المتوسط ميسون أبو أسعد، لعضوية لجنة تحكيم قسم الأفلام القصيرة بالمهرجان.
غابت لفترة لا بأس بها عن الدراما السورية، بسبب دراستها دبلوم الإخراج المسرحي في أكاديمية الفنون في القاهرة.
قدمت أول أعمالها في الدراما المصرية عام 2017، عبر مسلسل " قصر العشاق ".
إعتذرت عن المشاركة في فيلم "الأم"، بسبب إنشغالها في تصوير شخصية "ناديا" في "باب الحارة".