أحدثت التصريحات التي أطلقتها الممثلة اللبنانية رولا شامية بحق زميلها السابق في فريق "لا يمل" الممثل ومقدم البرامج اللبناني عادل كرم، صدمة لدى الكثير من المشاهدين الذين كانوا يتابعون "لا يمل" قبل توقفه، خصوصاً أن علاقة رولا شامية بكرم بدأت من التسعينيات من خلال "أس أل شي" واستمرت حتى "لا يمل" الذي حمل توقيع المخرج ناصر فقيه. وامتد البرنامج لسنوات، ومن شدة نجاحه كان إضافة مميزة لأية قناة، فإنتقل من "المستقبل"، إلى الـMTV، إلى أن توقف قبل فترة، على الرغم من أن نجاحه لم يكن فقط كبرنامج، بل تحول الى عروض مسرحية حملت عنوان "لا يمل ستاند أب كوميدي" وحققت نجاحات كبيرة.
شامية وأثناء حلولها ضيفة على برنامج "أكلناها"، الذي يقوم على إحراج الضيف بالأسئلة ليجيب عليها تجنباً لتناول مأكولات "مقززة"، طُرح عليها سؤال عن من هو أكثر جماهيرية "هشام حداد أم عادل كرم"، فردت بوضوح أن في الوقت الحالي هشام حداد أكثر جماهيرية من كرم، وفي سياق الحلقة وجهت شامية اتهامات لكرم بأنه كان وراء حذف مشاهدها في مسرحية "لا يمل".
لم تتوقف الأمور عند هذا الحد، فجاء الجواب من مخرج "لا يمل" ناصر فقيه، الذي انتقد شامية على تصريحاتها من دون أن يسميها، وأشار إلى أنها "بلا أصل ولم تحفظ سنوات العمل والعشرة".
لسنا مع طرف ضد آخر، وربما هناك خلافات بالفعل حصلت بين أبطال "لا يمل" ومخرجه وفريق العمل بشكل عام أدت لتوقف البرنامج وتفرّق نجومه، لكن كل هذه الخلافات لا يمكنها أن تبرر ما يحصل من هجوم وهجوم مضاد، فبعد سنوات النجاح التي حققها الفريق لا يجوز أن تنتهي تلك الحقبة بخلافات وإتهامات وتشويه سمعة بعضهم البعض.
هذا الكلام ليس كلاماً مثالياً، لكنه كلام العقل والإحتراف وحفظ "العِشرة" التي يجب أن يتحلى بها أي فنان أو مخرج أو ممثل.. لذا نقول لفريق عمل "لا يمل".. "أدخلتم الى قلوبنا الفرح لسنوات، لا تحوّلوا هذه الذكرى المميزة إلى كابوس مزعج".