بعد أن أصبحت وسائل التواصل الإجتماعي جزءاً أساسياً من حياة كل فرد من افراد المجتمع ومن كل الطبقات والخلفيات، فإن سمومها التي تنبع من العقد النفسية والأمراض العصبية والتخلف والجهل وكل الصفات البشعة لم تعد تحتمل.
وهنا نتحدث تحديداً عن أبشع الصفات التي تنتشر بكثرة عبرها، ألا وهي "التنمر"، فما حدث مع الفنانة اللبنانية إليسا مؤخراً، بعد أن نشرت عبر صفحتها الخاصة صورة عفوية لها وتلقائية، يبدو أن بعض "المتنمرين" وعديمي الثقة وجدوا متنفساً لصبّ عقدهم النفسية وغيرتهم عليها، فوجهوا لها الإنتقادات الساخرة.
وربما إنتظروا منها رداً يعطيهم ولو قيمة قليلة لعلهم يفقدونها ويبحثون عنها، لكن إليسا كانت أذكى من ذلك بكثير، وأعطتهم صفعة قوية حين اكدت على تجاهلها لهم ولخبثهم وأكدت على ثقتها بنفسها ورفضها الإنجرار لهكذا مستويات عقلية ونفسية مريضة، فحسناً فعلت وبإعتبارها قدوة يحتذي بها الكثيرون، فإنها أعطت درساً لهؤلاء بأن لا يهمكم ما يقال عنكم طالما أنكم مقتنعون بما تفعلون.