سطع نجمها في غضون سنوات قليلة، من ملكة جمال لبنان للمغتربين للعام 2010 إلى دور بطولي في مسلسل "الكاتب"، والذي عرض في رمضان 2019، مشواردانييلا رحمةحافل بمحطّات محورية، قدّمت برنامج X Factor بنسخته العربية، وفازت ببرنامج Dancing with the Stars في موسمه الثاني.
طفولة دانييلا رحمة بين لبنان وأستراليا
وُلدتدانييلا رحمةفي 13 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1990، من أبوين لبنانيين هاجرا إلى أستراليا خلال الحرب في لبنان، وكان والداها يعملان مع رئيس الوكالة المنظّمة والراعية لحفلة انتخاب ملكة جمال لبنان في أستراليا، فسأله المدير عن سنها، وكانت وقتها في الثامنة عشرة، فشجعه على السماح لها بالمشاركة في انتخاب ملكة جمال لبنان في أستراليا، وقد نالت اللقب في عام 2010.
عندما تركوا لبنان أصرّ والدها على تعليمها هي وشقيقتها وشقيقها اللغة العربية، حتى السادسة عشرة من عمرهم كانوا في مدرسة لبنانية يتعلمون اللغة العربية، وفي المنزل يتحدثون العربية. ولكن بعد ذلك إنتقلتدانييلا رحمةالى مدرسة أسترالية، فتعثرت لغتها العربية ولا سيّما في الكتابة، على الرغم من أنهم يتحدثون العربية في المنزل.
وعن طفولتها تقولدانييلا رحمةفي مقابلة صحفية: "لا أذكر شيئاً عن طفولتي الأسترالية، بقدر ما أذكر عن طفولتي في لبنان، التي كانت مدتها قصيرة جداً ومتقطّعة، إنه إحساس سحري لا أعرف سره فأنا متعلقة بلبنان".
وتابعت: "كنت أدرس الإعلام في أستراليا، وعندما شاركت في مسابقة ملكة الجمال انقطعت عن الدراسة، والمهم بالنسبة إليّ التحصيل العلمي لأنه إذا أردت العمل في مجال يجب ان تكون لي الخلفية العلمية. فأنا لا أريد أن أفرض نفسي فقط كملكة جمال سابقة، بل كشابة لها خلفية ثقافية".
وأشارتدانييلا رحمةالى أنه "عشت في أستراليا، والفتاة هناك لا تبالغ في الاهتمام بمظهرها كما اللبنانية، هنا الشابة تهتم أكثر بأناقتها وتضع الماكياج وترتدي بحسب آخر صيحات الموضة، وهذا مهم ولكنه ليس كل شيء، فالناس يهتمون بداخلك".
عودتها الى لبنان
كانتدانييلا رحمةقد بدأت بدراسة الإعلام في جامعة Maquarie في أستراليا، لتقرر لاحقاً في عام 2014 الإستقرار في لبنان، وإكمال دراستها في الإعلام المرئي والمسموع في جامعة سيدة اللويزة، وقد مارست مهنتها إلى جانب مشاركات خجولة في التمثيل وعرض الأزياء. وقدّمت دانييلا رحمة برنامج X Factor إلى جانب الممثل ومقدّم البرامج المصري باسل الزارو، ثم فازت بالمركز الأول في برنامج Dancing with the Stars في موسمه الثاني، مبرهنة عن موهبة لافتة في الرقص.
خوضها مجال التمثيل وتعرّضها للإنتقادات بسبب لفظها
خاضتدانييلا رحمةفي عام 2017 تجربتها الأولى في التمثيل، مع ساشا دحدوح و سينتيا سامويل وليا أبو شعيا، في مسلسل "Beirut City"، والذي يحكي قصة 4 فتيات يعشن في بيروت، ويصادفن عدداً من المشكلات في حياتهنّ. وفي رمضان 2018 خاضتدانييلا رحمةأيضاً تجربة التمثيل من خلال دور بطولة، إلى جانب باسل خياط وباسم مغنية ودانا مارديني، ضمن مسلسل "تانغو"، وقد فاجأت دانييلا الجمهور بأدائها المتميّز في المسلسل، وفي رمضان 2019 شاركت في مسلسل "الكاتب" مع باسل خياط، لكندانييلا رحمةتعرّضت للإنتقادات بأن أداءها في "الكاتب" لم يكن على قدر التوقعات، بعد نجاحها الكبير في "تانغو".
وقالتدانييلا رحمةفي مقابلة صحفية إن اللغة كانت تشكل عائقاً بالنسبة لها، "فالصفحة كانت تأخذ مني 15 دقيقة لقراءتها، بينما تأخذ مني الآن 5 دقائق"، كما أشارت الى أنها تعلّمت اللغة العربية جيداً، بعدما تعرّضت عام 2018 لإنتقادات كثيرة، بسبب لفظها لإسم المسلسل "تسانغو" بدل "تانغو".
وأضافت: "التمثيل كان حلمي منذ الأزل، إنما إنتظرت الفرصة المناسبة لأبرز في هذا المجال، والشغف محور أعمالي، بما أنّني مثاليّة بطبعي، وهذا ضروري جداً في عالم التمثيل. ومن المهم أن أؤدّي أدواراً لا تشبهني لا من قريب ولا من بعيد، إذ يكمن التحدي الفعلي في تجسيد شخصية لا تشبهك ولا تمثلك. وما يميّزني أيضاً هو أنني أحمل في جعبتي ثقافات مختلفة، قد تخدم الأدوار بطرق شتى تضفي على العمل لمسة خاصة".
دانييلا رحمةسفيرة وجائزة عن دورها في "تانغو"
في عام 2019 فازتدانييلا رحمةبجائزة "الموركس دور"، كأفضل ممثلة عن دورها في مسلسل "تانغو".
وفي أيار/ مايو عام 2019 تم تعيينها من قبل وزارة الخارجية والمغتربين، سفيرة للمؤتمر السنوي المركزي للطاقة الإغترابية اللبنانية، وأُختيرت لكونها لبنانية عادت من الإغتراب، وشقّت طريقا للنجاح في بلدها.
نظرةدانييلا رحمةللمرأة وسر جمالها
أكدت دانييلا رحمة في مقابلة صحفية أنه "من المهمّ أن أظهر قوّتي وثقتي بذاتي، حتى أتمكن من إلهام النساء ليصبحن سيدات قويات ومستقلات، ويذهبن دائماً إلى الحدود القصوى. وأؤمن بأننا سنواجه دائماً صعوبات، مهما تقدّمنا في الحياة. لكن كل ما علينا فعله هو تحديد نقاط قوتنا، حتى نتخطّى كل الصعاب، فالتحدّيات ضرورية وأساسية لنطوّر أنفسنا".
وأضافت: "من الضروريّ تحقيق التوازن بين القوة الذاتيّة و(النعومة الأنثويّة)، فلا يجدر بالمرأة أن تفقد الجانب الأنثوي، علماً أن البعض يعتقد أن القوة والنعومة لا يتماشيان معاً. لكنّهما جزءان لا يتجزّآن من تكوين المرأة، وبالتالي من المؤسف أن نضّحي بجانب منهما كرمى للآخر، في حين أنّنا يمكننا الحفاظ على الجانبين معاً، فالمرأة قادرة على أن تكون قوية وصارمة وذكيّة ومتمكّنة، مع الحفاظ على الشقّ الأنثويّ الناعم والحسّاس والمتعاطف".
وعن سر جمالها، قالت دانييلا رحمة: "من الضروريّ أن نولي أجسادنا إهتماماً لافتاً، علماً أن الحفاظ عليها يتطلّب الكثير من الجهد والمثابرة، وأعتني ببشرتي من خلال شرب الماء، ولا أنكر أن الإهتمام بالمظهر ضروري، ولكن هو أيضاً يخضع لمزاج الشخص فأحياناً تشعرين بإحباط وتهملين نفسك، ولكن المهم أن تبقي متفائلة".