في خطوة مميزة، وبالتعاون مع مهرجانات بعلبك الدولية والمديرية العامة للآثار في وزارة الثقافة وبدعم من جمعية فيليب جبر، إفتتح معرض "بعلبك، أرشيف الخلود"، القيّم عليه فالي محلوجي، في متحف سرسق يوم الخميس الواقع فيه 27 حزيران / يونيو 2019 بحضور وزير الثقافة محمد داود داود، رئيس مجلس إدارة متحف سرسق الدكتور طارق متري، رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك الدولية السيدة نايلة دو فريج، محافظ بعلبك والهرمل بشير خضر، السيد فيليب جبر، وحشد من الفعاليات والفنانين والإعلاميين.
يسلّط المعرض الضوء على مدينة بعلبك وقلعتها، معيداً بناء شبكة معقدة من التاريخ والقراءات، تشمل أصول ما قبل التاريخ في الموقع والأساطير والوظائف والمهن ودوره في سياسات الهوية وفي الأجندة الوطنية والسياسية الحديثة، واحتضانه لفعاليات "مهرجانات بعلبك الدولية" على مدى عقود.
المشروع بين المنظورات الأركيولوجية والإثرية والأنثروبولوجية والثقافية والفنية لتفكيك تاريخ بعلبك من الأصول (منذ أكثر من عشرة آلاف سنة) إلى اللحظة المعاصرة. ويحاول التحقّق مما إذا كانت "مدينة الشمس" تعمل كدليل ونقطة مرجعية وعلامة هوية على مدار التاريخ.
في الصالة المخصّصة لـ"بعلبك الليل"، يعرض توغّل المهرجان الى المعابد الرومانيّة الأكثر محافظة عليها في العالم، فمنذ تأسيسه عام 1956، لم يتردّد المهرجان في مغازلة ليالي صيف مدينة الشمس ونجح في جعل صورة المعابد القديمة تندمج مع إبداعات الموسيقيين الكبار، الفنانين، الممثلين، والراقصين القادمين من لبنان، من الشرق والغرب .هذه المحطّة هي غمر في عالم العروضات حيث تتوالى الصور، والأفيشات والأفلام بهدف الإعلام عن المهرجان رجوعا الى نشأته. الهدف من هذا المعرض هو جعل الزائر يرى البعد الثقافي لظاهرة المهرجان.
يذكر أن الفنان نبيل نحاس قام بالتبرع بلوحة فنية أطلق عليها إسم "مدينة الشمس" تعرض في القاعة الكبرى وسيتم بيعها بالمزاد العلني في شهر أيلول المقبل ويعود ريعها لمتحف سرسق ولمهرجان بعلبك.
ويستمر المعرض لغاية 22 أيلول (سبتمبر) المقبل في صالة المعارض الكبرى، الطابق السفلي الثاني.