ملامحها البريئة لم تمنعها من تجسيد أدوار الشر، وهنا تجلّت موهبتها الفريدة في تخطي حاجز الشكل، وإقناع المشاهد أنها بالفعل إمرأة يهودية لعوب في "العميل 1001"، وزوجة متسلطة في "الريان"، لتصبح خارج التصنيف، وتؤكد للمخرجين والمنتجين أنها جديرة بتجسيد أي دور.
ريهام عبد الغفور ولدت في 6 أيلول/سبتمبر عام 1978 في مدينة المحلة الكبرى، ووالدها هو الممثل المصري أشرف عبد الغفور، نقيب الممثلين السابق، وقد تخرّجت من كلية التجارة، وتحديداً قسم لغة إنكليزية.
نور الشريف شجعها على دخول التمثيل
أول من شجعها على دخول مجال التمثيل هو صديق والدها المقرب الممثل المصري الراحل نور الشريف، وكان ذلك حينما إلتقى بها في أحد حفلات الزفاف، كانت بداية معرفة الجمهور بها من خلال فيلم "صاحب صاحبه" مع محمد هنيدي في عام 2002، والذي قامت فيه بدور "شامي"، الفتاة الرومانسية الهادئة، وكان "فاتحة الخير" لها، حيث إنهالت عليها عروض الأفلام تباعاً.
وصرّحت ريهام عبد الغفور في مقابلة تلفزيونية أنها تتمنى العمل مع الممثل المصري محمد صبحي، فشاهدها الأخير، وإتصل بها ليعرض عليها دور "ملك" في مسلسل "فارس بلا جواد"، فحققت من خلاله نجاحاً كبيراً، بعدما أبكت الناس في الحلقة الأخيرة، من خلال مشهد وفاتها.
هُددت بسبب مسلسل "الريان" وترفض أدوار الإغراء
بعد دورها في "فارس بلا جواد"، بدأت رحلة ريهام عبد الغفور في عالم التمثيل، وشاركت في العديد من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات أيضاً، لكن منذ سنوات قررت ريهام عبد الغفور التمرد على دور الفتاة الطيبة الرقيقة، وإختيار الأدوار المختلفة وتحديداً أدوار الشر، وقد برعت في ذلك.
ومن ضمن أدوارها قدمت شخصية بدرية في مسلسل "الريان"، وبسبب تلك الشخصية أقامت زوجة فتحي الريان دعوى قضائية، تتهمها بتقديم شخصيتها في المسلسل بشكل غير لائق، وتلقت ريهام عبد الغفور تهديدات بسبب الدور أيضاً، لكن وفاة زوجة الريان أنهت القضية.
ترفض ريهام عبد الغفور تأدية أدوار الإغراء في أعمالها بشكل قاطع، فهي لا تريد أن يقال عنها "ممثلة إغراء" بعد وفاتها، كما أنها تؤكد على كونها شخصية ليست هادئة كما يظنها البعض، ولكنها رومانسية إلى حد كبير.
كما ترفض كلمة "توريث النجومية"، التي يطلقها البعض على أبناء الفنانين، مؤكدة أن والدها لم يساعدها في مشوارها الفني، حيث أشارت الى أن والدها كان معارضاً دخولها مجال الفن في البداية، أثناء دراستها.
وتعتبر ريهام عبد الغفور دورها في مسرحية "الملك لير" مع الممثل المصري يحيى الفخراني، وفي فيلم "حريم كريم"، بمثابة نقطة تحول في مسيرتها الفنية.
والدتها قاطعتها بسبب دورها في "حارة اليهود" وكان حلمها أن تكون راقصة
كشفت ريهام عبد الغفور في مقابلة أن دورها في مسلسل "حارة اليهود"، تسبب لها في مشكلة مع والدتها.
وقالت إنها ليست بارعة في الرقص الشرقي، وإضافة إلى ذلك طلبت من المسؤولة عن تنسيق مظهر الممثلين الكثير من التعديلات على ملابسها، ومع ذلك قاطعتها والدتها شهراً بسبب الدور.
وأشارت ريهام عبد الغفور إنها مارست الباليه بالفعل لفترة، ونظراً لإنشغال والدها في السفر والتصوير، وعدم استطاعة والدتها اصطحابها لدروس الباليه، تولى شقيقها المهمة، لكنه ارتبط بمعلمتها للباليه، وعندما إنتهت علاقتهما توقف عن اصطحابها للدروس.
زوجها الأول خانها مرتين
تزوّجت ريهام عبد الغفور مرتين، الأولى عندما كانت في سن صغيرة من رجل أعمال وأنجبت منه إبنها يوسف، ثم إنفصلت عنه في عام 2007.
وتحدثت في مقابلة تلفزيونية عن طلاقها من زوجها الأول مرتين، حيث قالت: "بعد إكتشافي لخيانة زوجي الأول، أصرت عائلتي علي للعودة له مرة ثانية بعد الانفصال، بسبب خوف والدتي على حفيدها، لأنها عانت من العيشة مع زوج والدتها، وشعرت بالغضب حينها بسبب إصرارهم على عودتي له، خصوصاً أنني عدت تحت ضغط".
وأضافت: "عندما خانني مرة ثانية لم أشعر بالحزن، لأنني تغيرت ولم أعد أعطي طاقة الحب مرة أخرى".
والمرة الثانية، تزوّجت ريهام عبد الغفور من رجل الأعمال شريف الشبكي، وهو ألماني مصري، وأنجبت منه إبنها الثاني "فاروق"، وقد شاهدها زوجها الثاني قبل أن يعرفها في مسلسل "فارس بلا جواد" فأعجب بها، وقال إنها فتاة أحلامه، ثم تقابلا بعدها بـ5 سنوات وتزوّجا.