من شركاء في السكن إلى تعاون موسيقي.
.هكذا اجتمع كل من بول غارابيد، هشام حلاق، شربل ناكوز وإيلي إيليا فشكلوا فرقة موسيقية لبنانية شبابية أطلقوا عليها تسمية Arnabeat، تميزوا بمواهبهم الفريدة فأعادوا مزج وترتيب الموسيقى الكلاسيكية الشرقية والغربية في مقطوعات وأغنيات لا تنسى مما أخرجهم إلى دائرة الضوء.
سطع نجم الفرقة بشكل لا مثيل له من خلال النجاح الساحق لأغنية "ليه يا هنا" التي تربعت على صدارة أفضل الأغنيات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث نال الفيديو كليب المصور لها ملايين المشاهدات عبر منصات التواصل الاجتماعي..وكان لنا هذا الحوار مع أعضاء الفرقة التي وجهنا لهم أسئلة موحدة في القسم الأول وأسئلة خاصة بكل فرد منهم في القسم الثاني .
متى تأسست الفرقة وكيف اجتمعت؟ ما هو نوع الموسيقى التي تؤلفونها؟
تأسست arnabeat سنة 2016، وما نفعله قد يندرج تحت إطار المزج الموسيقي، يطلق عليه عالميا fusion music إذ أن ما نقدمه اليوم من أغانٍ خاصة او الـmashups هو عملياً خلطة من مجموعة أنواع من الموسيقى احببناها وتأثّرنا بها، وما نحن نحاول أن نفعله هو خلق أسلوب خاص بنا مستنبط من كل ما أثار اهتمام اذواقنا الفنية من المراهقة حتى اليوم.
كم أغنية خاصة لديكم ؟
حتى اليوم لدينا اغنيتان خاصتان بالكلام واللحن والتوزيع الموسيقي: in my brain و "تعالي" التي اطلقناها مؤخراً .. ولدينا "ليه يا هنا"، ولكننا فقط مسؤولين عن كلمات الأغنية اذ ان الاغنية الاصلية تعود الى التسعينيات وهي أغنية للفنانة فايا كونديوس.
هل أنتم معروفون في لبنان والبلاد العربية، في أي بلد ذاع صيتكم أكثر؟
الشهرة في الأوطان العربية ليست بالأمر السهل طبعاً، إذ أن هنالك تعدداً في الأذواق الموسيقية والفنية عموماً، فمن الطبيعي أن تأخذ عملية الانتشار وقتها وحقها.
لقد أحيينا عدداً كبيراً من الحفلات في عدة بلدان، لبنان، دبي، أبو ظبي، مصر، الأردن، بحرين، قطر، حتى أننا احيينا أمسيات موسيقية في أوروبا، بالنسبة لنا كل بلد دخلنا إليه حمل لنا ذكريات رائعة، لا نستطيع أن نجزم في أي بلد ذاع صيتنا أكثر، و لكن ما يمكننا فعله هو العمل على أن نترك انطباعاً وذكريات جميلة عند كل من اتى ليحضر الفرقة في أي بلد كان. ونحن بصدد العمل على جولات جديدة في لبنان والوطن العربي وفي أوروبا وكندا.
هل تواجهون تعتيماً إعلامياً؟ ولم ليست لديكم إطلالات إعلامية على القنوات المحلية التلفزيونية؟
لا نعتبر أن هناك تعتيماً إعلامياً بقدر ما هو "طبيعة الحال"، علينا أن نبذل جهداً مضاعفاً للفت نظر الوسائل الإعلامية، أي علينا أن نبقى محافظين على خطنا الموسيقي وأغانينا، ونحن نؤمن انه مع الوقت، سنكتسب موقعاً لنا في عين الاعلام.
نحن لم نكن نريد أن نطل على الإعلام فقط للضوء، إذ أننا نكن احتراماً فوق العادي للجمهور والإعلام .. بالنسبة لنا إن لم نكن نملك ما هو جديد و"حرزان" لمشاركته مع الإعلام والجمهور فليس هناك داع للإطلالات التلفزيونية..لكننا اليوم بعد ثلاث سنوات فإننا بالطبع بحاجة للدعم الإعلامي إن كان في لبنان او في الوطن العربي، إذ أننا من الشباب اللبناني والعربي، ونحاول شق طريقنا بوسط غابة من المواهب وفي عصر لا داعي للحديث عنه، فنحن طبعاً بحاجة لدعم الإعلام والميديا عموماً .. إذ من دون هذا الدعم فسيكون الطريق اصعب بكثير علينا.
أغنية "ليه يا هنا" تصدرت لائحة الأغنيات الأكثر استماعاً في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ما سر نجاحها؟
لا يمكن لنا أن نحدد سر نجاح أية أغنية أو فشلها، ولكن بالنسبة لنا "ليه يا هنا" أغنية عفوية بكلامها، إذ أنها تخبر قصة اجتماعية ممكن ان تحصل مع أي إنسان، وكلامها يعتبر سهلاً، واللحن معروف في الأصل مما ساهم في سهولة حفظها عند العديد من الناس في مختلف المناطق. نحن فخورون بنجاح "ليه يا هنا" طبعاً، لكن العين اليوم على نجاحات جديدة وأغانٍ تلاقي حسن إستماع الشباب.
ما هي مشاريعكم الحالية؟ والمستقبلية؟
لقد أطلقنا مؤخراً أغنية "تعالي" وهي أغنية عاطفية، نأمل أن تنال اعجاب الجمهور، ونحن بصدد العمل على الاسطوانة التي من المفترض أن ترى النور في أواخر صيف ٢٠١٩ او بداية الخريف. ونعمل على جولات موسيقية في لبنان والوطن العربي وكندا وأوروبا في هذا الصيف.
هل تعتبرون أن الفرق الشبابية التي تعتمد على دمج الموسيقى الغربية والشرقية ممكن أن تحقق النجاح الذي يحققه الفنانون المنفردون؟
نحن نؤمن بالفريق لا بالفرد، ونحب العمل معاً، علماً أننا على يقين أن الجمهور في لبنان والعالم العربي اعتاد على صورة الفنان المنفرد على مر الزمان، ولكن الساحة بدأت تستقبل العديد من الفرق، والكثير منها عبدت الطريق لفرق شابة مثلنا، والمشعل معنا اليوم نحن الشباب، وعلينا أن نعمل على خلق صورة جديدة عند الجمهور، إن الفرقة تستطيع أن تنال الشهرة نفسها للفنان المنفرد.
هل لديكم مشاكل إنتاجية؟ وهل تنوون طرح ألبوم؟
نحن ننتج أعمالنا من مالنا الخاص حتى اليوم، فلم نحصل على عرض من شركة إنتاج ينسجم مع رؤيتنا للخط الموسيقي المرجو من قبلنا كأعضاء فرقة، وسوف نبقى على هذه الحالة إلى أن يأتي منتج أو شركة إنتاج تؤمن بنظرتنا للموسيقى وما نريد أن نقدمه لشبابنا وحتى الشباب الأجنبي، فهذا سيكون يوم السعد! وبالحديث عن الألبوم فهو من ٨ أغانٍ، واسمه: what the four وهو من انتاجنا الشخصي.
طرحنا سؤالاً موحداً على عدد من أعضاء الفرقة وهو: هل الفن مهنة أو أنك تعمل أو تدرس في مجال آخر، وما هو طموحك..وأخبرنا عن علاقتك بأفراد الفرقة وعن طموحك المستقبلي، ما الذي يميزك؟
وهكذا كانت الإجابات:
هشام الحلاق
الفن هو شغف حوّلته لمهنة..انا كاتب وملحن موسيقي حائز على الماسترز في الموسيقى وعلم الموسيقى من الجامعة الانطونية في لبنان، أدرّس الموسيقى والعزف على آلة البزق.
إلى جانب الموسيقى انا بصدد إطلاق تصاميمي للقبعات والسترات في مطلع ال٢٠٢٠ في لبنان والوطن العربي. لا أحب أن أنحصر في إطار فنيّ واحد، إذ أن الفن يشمل الموسيقى والرسم والتصميم والنحت والتصوير، أنا أعشق كل هذه الفنون، وأعمل على العيش من الفن فقط، باعتباره مهنة شغوفة!
بول غارابيد
لقد بدأت رحلتي في الموسيقى منذ الصغر، كباقي أعضاء الفرقة، بدأت بموسيقى الروك، ثم انتقلت إلى مجالات عدة كالجاز والبلوز ، تخصصت في أول دراسة عليا بالكمبيوتر سينس، ومتى أصبحت الموسيقى إحترافاً، قررت التخصص بالموسيقى فدرست علوم الموسيقى في جامعة اللويزة. علاقتي بالفرقة هي علاقة عائلية ، فنحن كنا أصحاب قبل أن تتألف ARNABEAT ، طموحي كباقي الأعضاء أن تصبح ARNABEAT ، الأولى عالمياً وأعتقد نحن على الطريق الصحيح، وما يميزني هي عائلتي بـ Arnabeat.
ايلي إيليا
لطالما كانت الموسيقى شغفي، إلى جانب كرة القدم، وعلاقتي بالأرقام والرياضيات كانت سببا أساسيا لعشقي للموسيقى، إذ أن مصدر الموسيقى وقواعدها بدأ مع عالم الرياضيات الشهير بيتاغوروس.. فالموسيقى والأرقام على صلة أكثر من ما نعتقد.
من هنا، أعتبر أن الموسيقى مهنتي وشغفي، وأنا على وشك ان اجعل الأرقام وكرة القدم مهنتي الثانية.
شربل ناكوز
مهنتي الوحيدة هي الموسيقى، درست الجاز في جامعة نوتر دام لويزة في لبنان وايضا الإنتاج الموسيقي..بالتأكيد الموسيقى هي شغفي الوحيد، إلى جانب الإنتاج الموسيقي والتلحين والتوزيع والغناء والعزف الذي اقوم به في الفرقة، انا استاذ بيانو وغناء غربي في بيروت. اعتبر نفسي محظوظاً بشغف أصبح مهنة ومسيرة مهنية بحد ذاتها.