تشكل المهرجانات اللبنانية ركناً اساسياً لتحريك عجلة السياحة الداخلية في لبنان، والتي باتت تعتمد على حضور الفنان اللبناني بشكل كبير وهذا ما نعتبره غاية في الصواب.
من هذه المهرجانات التي تضفي حياة على مدينة العلم والفيحاء، مهرجانات طرابلس الدولية التي اختتمت فعالياتها باستضافة نجم إلتحف صوته القمر، تاركاً أصداء في كل زاوية، منيراً بحضوره مسرحاً عج بالمئات ليشاركوا نجمهم المحبوب ملحم زين سهرة من ليالي لبنان لا بل من ليالي العمر.
ملحم زين صوت من ذهب ولا نبالغ لو قلناها بالفم الملآن إنه واحد من أجمل الأصوات في لبنان والعالم العربي. فهو يملك خامة صوتية ربانية فيها من الشجن والحنان والقوة والعنفوان والفلكلور، ما يكفي ليكون ريساً ليس فقط للأغنية اللبنانية إنما للأغنية العربية بشكل عام.
ولا نبالغ لو قلناها إن لصوته بريقاً يزداد مع سنوات الخبرة، فمن المستحيل أن تختار له أغنية دون المستوى المطلوب.
بعيدٌ كل البعد عن قرقعة مواقع التواصل الاجتماعي لأنه حقيقي، نجم من الاصالة والشهامة أدرك كيف يصنع هالة نجوميته ليصبح نجماً من الصف الأول بامتياز.
في تلك الأمسية الساحرة، أحدث ملحم زين بين جمهوره حالة من الانخطاف الفني.. لحظة قدم فيها أغنياته الخاصة والقديمة منها التي أحدثت حالة جماهيرية كبيرة، بالإضافة إلى الأغنيات الفلكلورية التي أحدثت ثورة بين معجبيه ومحبيه من الحضور.
ملحم زين ملك على المسرح يدرك جيداً كيف يحبس أنفاس الجمهور الحاضر أمامه بصوته وخامته وأدائه الذي لا يعرف نشازاً فيقدم أغانيه وكأنها على CD.
في الختام دام ملحم زين قيمة مضافة للفن اللبناني وللأصالة والفلكلور اللبناني، ومستقبلاً زاهراً للأغنية اللبنانية.