حين يتم قرع باب الصحافة يجب أولاً أن يتمثّل ما خلفه بالأخلاق، ولكن على ما يبدو أن هذه الأمور أصبحت تندرج تحت خانة الزوال يوماً بعد يوم.
مؤخراً لفتنا تصرّف الصحافيين الّذين حضروا المؤتمر الصحفي الذي عقد للفنانة نوال الزغبي والفنان زياد برجي على هامش حفلهما بسوريا. فقام الصحافيون بالتركيز على الزغبي وتجاهل برجي تماماً، باستثناء صحافي قرّر أن "يجبرها" ويسأله عن أكلته المفضلة.
بغض النظر عن الوسائل الإعلامية والزملاء الذين كانوا موجودين والذين نكنّ لهم كامل الاحترام، ولكن من غير اللائق أن يتم تجاهل شخصية فنية تمتلك أرشيفاً لامعاً بمثابة برجي والتركيز على الزغبي.
وأكد زياد برجي، "أن انسحابه من المؤتمر الصحفي ليس تقليلًا من قيمة نوال الزغبي، أو الصحافيين، ولكن احترامًا له، وذلك لأن الصحافيين تجاهلوا وجوده تمامًا ولم يتم توجيه أي سؤال له والاكتفاء بتوجيه أسئلة لنوال"، ونحن كوسيلة إعلامية نؤكّد لك بأننا نحترم تصرّفك هذا لأننا لو كنّا مكانك سنتصرّف مثلك، ونطمئنك بأن صراحتك هذه لن نأخذها على محمل "الغيرة"، بل من الواضح أنه أصبح من واجب الضيف تذكير الصحافيين بأخلاقيات المهنة من حين إلى آخر.
وأضاف برجي بالمؤتمر: "أن يتم توجيه 18 سؤالًا، لفنان وفنان آخر يلعب بشريط طول الوقت، ولازم تسألوا نوال عني وعنها وهي ستجاوب".