هم أصحاب فن وموسيقى جديدة ظهرت للنور منذ سنوات، وأثير حولها جدل كبير ما زال مستمراً إلى الآن ولكنه بدأ يقل، الكثير من الفنانين والجمهور وصفوا الأمر في البداية بالإسفاف والإنحدار، ولكنهم لم يستسلموا مع وجود مُتابعين لفن المهرجانات من فئة الشباب الصغار، وبعد مرور السنوات وصلت أغنياتهم لملايين المشاهدات، ومن ثم قدموا أغنيات الفنان محمد رمضان وقد وصفهم البعض بأنهم كلمة السر في نجاح هذه الاغنيات..هم فريق المدفعجية المكون من "ديزل"، "كنكا"، "شندي" و"دولسيكا"، يتحدثون لـ"الفن" عن بداياتهم وما حققوه من نجاح وتعاونهم مع الفنان محمد رمضان وما قابلوه من هجوم وردهم على وصف أغاني المهرجانات بالهابطة وهجوم الفنانين الشعبيين على هذا الفن، والإستعانة بهم في الافلام والمسلسلات وتفاصيل كثيرة في اللقاء التالي:

في البداية.. لماذا تم إختيار إسم "المدفعجية" للفريق الخاص بكم؟

إخترنا هذا الإسم لما له من دلالة على القوة، وخاصة أن كل شخص في الفرقة يمتلك سلاحاً في صوته قادراً على أن يولد به التميز من خلال ما نُقدمه من أغاني المهرجانات، والإسم مُعبر عن فكرة الـ"gunners" وأننا نقوم بإطلاق مدافع من خلال أصواتنا والكلمات والألحان والأغنيات بشكل عام.

وكيف تم التعارف في ما بينكم أنتم الاربعة "ديزل"، "كنكا"، "شندي" و "دولسيكا"؟

نحن أصدقاء منذ سنوات طويلة وعلاقتنا طيبة للغاية، وكان لدينا الشغف نفسه لتقديم موسيقى مختلفة تجمع ما بين اللون الشرقي والغربي، ونتشاور في أفكارنا ونقوم بتنفيذها بأفضل شكل ممكن، والحمد لله بيننا إنسجام وكيمياء كبيرة وحب وهذا ما جعلنا ننجح ويصل ما نُقدمه للجمهور.

وكيف يتم التعامل مع موسيقى المهرجانات، هل الموضوع سهل أم صعب لتنفيذ أغنية مهرجان وتقديمها للجمهور؟

يرد ديزل: الموضوع ليس صعباً بل إنه سهل للغاية ولا يأخذ الكثير من الوقت للتنفيذ، ولكن بعد ما حققناه من نجاح يستلزم الأمر التركيز الشديد من أجل تقديم أفكار مختلفة عما هو موجود على الساحة، والموضوع كله عبارة عن لحن "مقسوم" نقوم بعمل مزيج ما بين الشرقي والغربي كي يعطي لوناً مميزاً ومختلفاً.

البعض يربط ما بين أغاني المهرجانات والـ"راب".. لماذا؟

موسيقى المهرجانات مختلفة تماماً عن الـ"راب" وما إلى ذلك من فنون موسيقية مختلفة، ولكن الرابط الوحيد بينهم هي الحرية التي تتسم بها أغاني المهرجان على غرار "الـ"راب" والـ"هيب هوب"، فضلاً عن التعبير عما يدور في الشارع وما يُشبهه.

هل إجتمعتم من قبل في حفلات غنائية مع نجوم كبار من الفنانين؟

قدمنا الكثير من الحفلات في مصر والدول العربية وحققت نجاحاً كبيراً وقبولاً، فضلاً عن إحياء حفلات زفاف وأفراح، وإلتقينا من قبل بنجوم كبار بالفعل في حفلات زفاف مثل الفنان محمد منير وكان لنا الشرف في ذلك، وكذلك الناجح تامر حسني، فأحياناً نقوم بإحياء حفلات أفراح بمفردنا وأحياناً بمشاركة نجوم كبار.

ولماذا يواجه فنانو المهرجانات هجوماً شديداً من نجوم الفن الشعبي وما إلى ذلك من عدم حبهم لفن المهرجانات؟

هذا أمر طبيعي لأن الغناء الشعبي قريب من الناس ويُعبر عنهم وهذا ما نقوم به أيضاً بأننا نُعبّر عن الشارع والشباب، ولكن طالما أن ما نُقدمه يعجب الناس ويحقق النجاح فهذا هو الأهم، وبعيداً عن ذلك هناك الكثير من نجوم الفن الشعبي الذين دخلوا دائرة موسيقى المهرجانات وهذا دليل على نجاحها.

البعض يصف كلمات أغاني المهرجانات بالغريبة وغير المفهومة..ما السبب؟

يرد إسلام كنكا: كل الكلمات والألفاظ التي نستخدمها في أغنيات المهرجانات هي ليست غريبة وليست من إبتكارنا الخاص بل إنها لغة الشارع التي يستخدمها الشباب ونقوم ببناء الأفكار عليها، والموضوع قائم على الـ"إفيه"، فحينما ينتشر "إفيه" أو جملة في الشارع ما بين الشباب نقوم بإستخدامها، والفكرة كلها في إختيار كلمات وألحان قريبة من لغة الشباب في الوقت الحالي لأننا كما ذكرنا لك نحن نُعبر عن الشارع وما يدور فيه.

ولكن بعيداً عن جيل الشباب فالبعض يصف كلمات أغاني المهرجانات بالمنحدرة؟

اللغة التي تستخدم في أغاني المهرجانات هي موجودة بالفعل ونحن نعتبر أنفسنا نتحدث عن الشارع وما يدور فيه كما ذكرنا لك، وهذه الألفاظ والجمل موجودة بالفعل في الواقع، ولكن الكبار يصفونها بذلك لأنهم ليسوا مقتنعين بكل ما هو جديد وهذا أمر طبيعي أن يكون هناك جديد وتجديد في كل شيء ما بين توارث الأجيال، ولكننا حريصون على إختيار كلمات مناسبة لا تحمل أي خدش للحياء بالنسبة للجمهور، ولغة الشارع قريبة من الناس لذا نستخدمها، والإختلاف أمر طبيعي ومن الضروري أن يتقبل الجميع كل ما هو مختلف طالما هناك أشخاص وجمهور مُعجبون بهذا الفن ويُشجعون على إستمراريته.

تتم الإستعانة بكم في كثير من المسلسلات والأفلام، ماذا تعتبرون ذلك؟

نعتبر ذلك نجاحاً بالنسبة لنا ورغم أننا كنا موجودين قبل المشاركة بفيلم "قلب الاسد" للفنان محمد رمضان وتقديم مهرجانات فيه والتي كانت السبب في إنتشارنا وشهرتنا بشكل كبير، إلا أننا نعتبر خطوة تقديم أغاني المهرجان في السينما والدراما هي نقلة مهمة بالنسبة لنا ولها دور كبير في نجاحنا أيضا.

إذن.. بدأت علاقتكم بالفنان محمد رمضان منذ ذلك الوقت وإستمرت حتى قدمتم له أغنيات حققت ملايين المشاهدات؟

هذا بالفعل ما حدث وبدأت العلاقة منذ فيلم "قلب الاسد" ووقتها عرضنا كلمات مهرجان "أنا أصلا جن" وكان متحمساً لها للغاية، وبالفعل قدمناها في الفيلم وحققت نجاحاً وإنتشاراً كبيرين، وبعد سنوات عُدنا للتعاون معاً في مهرجان "أقوى كارت في مصر" الذي قدمه وحقق نجاحاً كبيراً أيضاً، وتوالت الأفكار في "نمبر وان" و "مافيا"، ونحن سعداء بنجاحه الكبير لأنه فنان "ابن بلد" ويستحق النجاح الذي حققه فهو مجتهد ويحب الخير لغيره أيضاً.

وكيف يكون التعاون في ما بينكم مع محمد رمضان وخاصة أن البعض وصفكم بكلمة السر في أغنيات رمضان الأخيرة؟

الأساس في علاقتنا أننا نحب التعاون معه وهو كذلك كان داعماً لنا في بدايتنا، لذا نُقدم له أفضل ما يتوارد في خيالنا من أفكار، ونتشاور فيها لنصل لأفضل نتيجة ممكنة، وفي النهاية نجاحه يهمنا ويُحسب للجميع، ونحن سعداء بما حققه الفنان محمد رمضان من ملايين المشاهدات في الأغنيات التي قدمها، والجمهور هو كلمة السر في نجاح أعمال رمضان، وكما يقول "ثقة في الله نجاح".

وفي النهاية.. هل تتذكرون بدايتكم وما حدث فيها من هجوم ووصف ما تقدمونه بالإسفاف وصولاً لما حققتوه من نجاح الآن؟

بالتأكيد.. نحن نتذكر هذه البدايات حينما بدأنا في مدينة السلام بالقاهرة وكان الجميع يستغرب ما نقوم به حتى أفراد العائلة، ولكن كانت هناك نقطة بيضاء من جمهور الشباب الذين لا يزيد أعمارهم عن العشرين عاماً وقبلوا ما كنا نقدمه وحمسونا، وطوال الوقت نحن نفكر في تقديم افكار خارج الصندوق، وأهم شيء أن تكون مُعبرة عن الشباب وجمهور الشارع وإختيار ألفاظ محترمة وهادفة مع مرور الوقت، وهذا ما يتجلى في بدايتنا وما نقدمه الآن. والحمد لله نحن سعداء بما حققناه من نجاح كبير وصولاً لجمهور في كل المحافظات المصرية وكذلك في دول عربية أخرى، ونسعى دائماً للأفضل وللنجاح.