رسائل فنية وغير فنية كان جمهور ومحبو وائل كفوري على موعد معها في حفله ضمن مهرجانات طرابلس الدولية، التي تنظمها جمعية "طرابلس حياة" في معرض رشيد كرامي الدولي بإدارة السيّدة سليمة ريفي زوجة الوزير السابق اللواء أشرف ريفي اللذين تواجدا بالحفل، كما حضرت وزيرة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب فيوليت خيرالله الصفدي والنائب زياد حواط.
وصلات موسيقية قدمها كفوري على المسرح من أبرز أغنياته الجديدة، كما قدم العديد من المواويل التي أطربت الحضور، وكذلك الأغنيات القديمة المحفورة في ذاكرة محبيه ومنها "ما وعدتك بنجوم الليل، ومعقول تشتي بآب، ومين حبيبي أنا".
بين الحين والحين كان كفوري يمازح الحضور ببعض الكلمات المميزة، فافتتح الحفل بكلمة شكر فيها السيدة سليمة ريفي وأكد أنه سعيد بإحياء حفل موسيقي في مدينة طرابلس التي وصفها بـ"الفيحاء".
وائل كفوري الذي يمر بفترة خاصة إن كانت عائلية حيث كثر الحديث عن انفصاله عن زوجته السيدة أنجيلا بشارة رسمياً وخرجت الأخيرة ببعض التصريحات التي فُهم منها أنها موجهة ضده، وكذلك على المستوى الفني حيث يعيش كفوري مرحلة "جس نبض" مدى نجاح أغنيته الجديدة "استشبهت فيكي"، كان الحفل بمثابة لقاء استثنائي مع محبيه، ومن هنا كان لا بد أن يوضح أو يهمس في خانة تأكيد أو نفي خبر انفصاله الى أن أتى تصريحه بعد أن قام بغناء أغنيته "أخدت القرار"، حيث صرح بطريقة لافتة وقال "مش زعلانين على حالنا زعلانين علين"، فعلا تصفيق الجمهور وفهموا بشكل واضح ماذا كان يقصد.
بعدها واثناء انتهاء كفوري من تقديم إحدى الأغنيات فاجأت فتاة الجميع عندما نزلت مسرعة من المدرجات محاولة اختراق المسرح، فقام المنظمون بمنعها الا ان كفوري تدخل وطلب منهم أن يدعوها تقترب للمسرح، من ثم قام بإعطائها "الميكرفون" حيث تلت قصيدة نظمتها خصيصاً لكفوري، فتفاعل معها الجمهور بشكل كبير.
وبعد دقائق نجحت فتاة أخرى بما فشلت به السابقة حيث تمكنت من اختراق المسرح بالفعل وقامت بالإعتراف لكفوري بحبها الكبير له، من ثم قامت بتقبيله بشكل عفوي، فتعامل معها بطريقة مميزة وغمرها على المسرح.
استكمل كفوري حفله الفني بأغنيات مميزة حيث غنى للسيدة فيروز "إمي نامت ع بكير"، من ثم كان الجمهور على موعد مع تقديم كفوري لأغنيته الجديدة "استشبهت فيكي"، فأتت ردة الفعل مميزة من قبل الجمهور الكبير، وكانت بمثابة أول اختبار حقيقي للأغنية فنجحت ولاقت تفاعلاً.
في ختام الحفل قام كفوري بأداء أغنية "تعلا وتتعمر يا دار" للشحرورة الراحلة صباح فأشعل المسرح، وصدح صوته في طرابلس التي بالفعل تستحق الحياة.