هي ممثلة موهوبة تعشق مهنتها، عرفناها من خلال برامج كوميدية الى أن دخلت باب الدراما اللبنانية والعربية بأعمال عديدة، نذكر منها جريمة شغف، بنت الشهبندر، كاراميل، فخامة الشك وغيرها.
في رمضان عام 2019 أطلت جيسي عبدو من خلال مسلسل "صانع الأحلام" الى جانب مكسيم خليل وطوني عيسى، وغيرهما وكان الدور جديداً عليها وتصفه بالتحدي بالنسبة لها.
عينها على التمثيل كمهنة وليس على النجومية المطلقة، وفي هذا اللقاء تتحدث عن أمور عديدة مهمة.
ماذا عن "صانع الأحلام" الذي قدمته هذا العام؟
"صانع الاحلام" كان هذا العام شيئاً غريباً ومختلفاً بالنسبة لي من ناحية الفكرة والأداء لأنها المرة الاولى التي أقدم فيها دور شريرة، رسائل كثيرة وصلتني عن رأي الناس.
تعودنا عليكِ بأدوار كوميدية أكثر وأخف..
فرحت أني غيرت وكان تحدياً بالنسبة لي، لأني بالحياة العادية شخص كوميدي فكان الدور أيضاً شيئاً جديداً على شخصيتي رغم صعوبته، فالشر والمرض النفسي وجدت أحياناً صعوبة بتأديتهما. بالنتيجة هذا هو التمثيل فلا يجب أن نقدم شيئاً يشبهنا.
كنتِ تفضلين لو أنه عرض خارج السباق الرمضاني لأخذ حقه أكثر؟
داخل أو خارج رمضان هذا المسلسل نوعه ليس تجارياً. يحتاج إلى تفكير ولا يمكن أن تتركه فترة وتعود، لأن الاحداث فيه كثيرة.
لماذا قد يختار المنتج وفريق العمل مسلسلاً غير تجاري بالوقت الذي يعتمد صناع الاعمال دائما على جماهيرية المسلسل ونسب المشاهدة؟
بالنسبة لي انا كنت خارج هذه المعادلة كلها، وبعيدة عن قصص الرايتنغ ومن هي نجمة رمضان ومن هي نجمة روتانا (ساخرة)، الفن هو التمثيل بحد ذاته وليس عرض ازياء وجمال فلسنا بمسابقة جمال، فبالنسبة لي احب التمثيل كمهنة وليس كما يحصل في هذه الفترة. قد يكون دور فيه 10 مشاهد جميلة تكفي.
لا تطمحين أن تكوني الأولى وبتحقيق النجومية والانتشار على صعيد لبنان والعالم العربي؟
انا موجودة عربياً وإسمي مطروح عربياً أيضاً منذ ثلاث أو أربع سنوات، صورت أعمالاً في الخارج، مسلسل "صانع الأحلام" كان الرقم 2 بالخليج وحقق نجاحاً على قناة أبو ظبي والناس كانت سعيدة به. أتمنى أن يعرض في لبنان ليشاهدوا العمل والممثلين.
كم تطورت جيسي بين ما عُرفت به قبلاً وبين الآن؟
طبعا تغيّرت وتطورت، كنت بداية على التلفزيون بأِشياء خفيفة، لاحقاً دخلت الكثير من الاعمال الدرامية الثقيلة وانا أحب أن أعمل على نفسي كممثلة فأنا أعشق مهنتي وأحب أن أهتم بها.
ماذا تابعتِ خلال رمضان 2019؟
اكيد صديقتي وحبيبة قلبي ماغي بو غصن في "بروفا"، تابعت القليل من كل شيء وتابعت أيضاً كارين رزق الله وكذلك "خمسة ونص" واداء قصي خولي كان رائعاً وأحبه جداً منذ ان قدمنا "جريمة شغف"، والقليل من مسلسل "الهيبة الحصاد". هذا العام كان مختلفاً عن العام الماضي.
إلى أي مدى ممكن أن تتخلي عن جمالك من أجل التمثيل؟
طبعاً أتخلى عنه بسهولة، وأنا دائماً أظهر على السوشيل ميديا بلا مكياج.
هنالك صورة أصبحت تروّج عن الممثلات اللبنانيات أنهن صاحبات شكل أكثر من موهبة، ماذا تقولين ؟
نحن الشعب اللبناني بمجمله، شباب وبنات، نهتم بشكلنا ونتابع الموضة ونحب اللبس والترتيب، تعرضنا للانتقادات والتعليقات ودائما نسمع هذه الامور، وأيضاً موضوع الممثلين السوريين ولكن نحن نتطور جداً وأقول لكل ممثلة لبنانية "يعطيكي العافية".
أشعر أن جيسي مسالمة جداً..
الحرب التي حصلت مش حرزانة والساحة تتسع للجميع، الممثلة التي تحارب ممثلة أخرى تفتقد للثقة بنفسها وبعملها، وبهذا الوقت عليها ان تشتغل على نفسها.
