استطاع الممثل اللبناني جوزيف بو نصار أن يحقق نجاحاً لافتاً بفضل مشاركته بمسلسل "الهيبة - الحصاد" والذي أدى فيه شخصية "ثروت" إلى جانب نخبة كبيرة من أهل الفن.
في هذا اللقاء تحدثنا عن هذه الشخصية الشريرة التي سعت دائماً إلى التصرّف بكل ما يصب بمصلحتها الخاصة، وبالتالي عبّر عن رأيه حول تعاونه مع المخرج سامر البرقاوي والفنانة سيرين عبد النور.
اخبرنا عن علاقتك بالأدوار الشريرة..
ليست لديّ علاقة بالأدوار الشريرة بل الأدوار الشريرة لها علاقة معي، فهي تأتي إلي.
فأنا شخص يحب أيضاً أن يؤدّي أدواراً عاطفية وإنسانية ولكنني أستمتع أكثر بالأدوار الشريرة، لأنها تحتاج لبحث ومجهود أكثر.
دور الشرير يتم صنعه لكي يوصل رسالة معينة، وليقول إن المجتمع توجد فيه كمية هائلة من الأشرار.
من تعكس شخصية "ثروت" اليوم؟
لا يمكننا الدخول بلعبة الاسماء، لكن بالمطلق يمكنك أنت أن تضع الاسم الذي تريده، وطبعاً جزء من الطبقة السياسية لديها ثروت.
ما المشترك بين شخصية "ثروت" وشخصية جوزيف بو نصار؟
الطموح، فطموحي هو الخير وطموح ثروت الشر.
هل أعاد "الهيبة الحصاد" جوزيف بو نصار إلى الأضواء بقوة؟
نعم لا يوجد أي شك من ذلك، ويعود الفضل بذلك إلى المخرج سامر البرقاوي الذي اختارني لهذا العمل، وأوجّه الشكر لشركة الصبّاح ولزياد الخطيب.
كما أشكر كاتب العمل باسم السلكا الذي حضر معنا واشتغل.
فحينما عُرضت عليّ المشاركة في "الهيبة" قالوا لي إنهم سيكتبون مشاهد خاصة بي، فشخصية ثروت كُتبت لي.
كيف وجدت التعاون مع الفنانة سيرين عبد النور؟
سيرين من الفنانات - الممثلات القليلات اللاتي يتابعن عملهن باهتمام، ويحترمن مهنة التمثيل.
أطلعنا عن حدث لافت حصل في كواليس "الهيبة الحصاد"..
لا يوجد حدث واحد، بل الأجواء كلها جميلة وإيجابية، فكنا فريق عمل متجانساً ومتكاملاً.
واجمل ما في المخرج سامر البرقاوي أنه يصل إلى هدفه من دون أن يرفع صوته، فالتعاون مع مثل هكذا مخرج كل لحظة جميلة معه.
ما رأيك بانتقاد البعض للواقع الإعلامي الذي تناولتموه بنص هذا العمل؟
انا أخذت مهنة الصحافة لفترة 35 سنة وأعلم ماذا يجري في الكواليس، لا يمكننا تعميم عنوان واحد لهذه المهنة، فهناك انواع من الصحافة، هناك صحافيون أحرار وهناك صحافيون تابعون.
ماذا عن أعمالك المقبلة بعد "الهيبة الحصاد"؟
بدأنا تصوير مسلسل "راحوا" مع كل من الممثلة كارين رزق الله والممثل بديع أبو شقرا، والعمل يضم نخبة كبيرة من الممثلين أي حوالى 60 ممثلاً بينهم 40 بطلاً، وهو من كتابة كلوديا مارشليان وإخراج نديم مهنا.
الشخصية مهمة وبحاجة إلى الكثير من التحضيرات.
ماذا لفتك في السباق الرمضاني غير "الهيبة"؟
لم أتابع أي عمل بسبب ضيق الوقت، ولكن طبعاً أرغب بمشاهدة "إنتي مين" و "صانع الاحلام" للمخرج محمد عبد العزيز.
هل تشجّع شركات الإنتاج بتأجيل أعمالها إلى فترة ما بعد شهر رمضان؟
نعم، فبدلاً من أن يتنافس 40 عملاً بآن واحد فليتنافس 10 منها، فالمشاهد لا يملك الوقت الكافي لمشاهدة كل الأعمال بوقت واحد، فحرام من أجل الفنان ومن أجل الإنتاج.