على مدى سنوات طويلة إستطاع مسلسل "باب الحارة" أن يكون الحلقة الأقوى في رمضان أو الدجاجة التي تبيض ذهباً لمنتجه ولكل قناة تفوز بحق عرضه، فراهنت قناة MBC على كل أجزائه، كما عادت وفعلت قناة LBCI خلال السنوات الماضية، وكان العمل يفوق دائماً التوقعات ويحقق أرقاماً عالية، على الرغم من خروج بعض أبطاله منه.
قبل شهر رمضان لعام 2019 حصل خلاف قضائي بين منتج العمل الأساسي وشركة إنتاج أخرى، فتحول مسلسل "باب الحارة" وبقرار قضائي، من نسخة واحدة الى نسختين، تتولى انتاج كل واحدة منهما شركة إنتاج مختلفة.
الشركة التي أنتجت العمل منذ بدايته لم تستطع إنجاز الجزء العاشر منه قبل شهر رمضان، بينما الشركة الجديدة انجزت نسختها من العمل وسط غياب أغلب نجوم المسلسل الشامي عنه، والذين إما رفضوا العمل مع الشركة المنتجة الجديدة ومنهم ميلاد يوسف وصباح الجزائري وغيرهم، وإما اعتذروا نهائياً عن العمل بنسختيه ومنهم عباس النوري، فبقي مع الشركة الجديدة بعض الوجوه منهم علي كريم.
النسخة الجديدة من العمل لم تستطع أن تحقق ما حققته أجزاء العمل السابقة، حيث أن العمل لم ينجح بالتسويق لنفسه ولم يتم عرضه على قنوات بمستوى قناة MBC التي لم تعرضه هذه المرة، بينما راهنت عليه محطة LBCI وعرضته في رمضان، لكن وبحسب الأرقام التي تخرج عن شركات الإحصاء وردة فعل متابعي العمل، جاءت النتيجة مخيبة للغاية، فلم يستطع العمل أن يبرز هذا العام وبالتالي حضر وكأنه غائب، رغم أن قصة العمل جيدة لكنها غير مقنعة كمتابعة لمسلسل "باب الحارة" بأجزائه السابقة.
هذه النتيجة المخيبة التي وقعت بها النسخة الجديدة من "باب الحارة" سيكون المستفيد الأول منها على ما يبدو، منتجو النسخة الأصلية الذين بدأوا بالتحضير لجزء جديد منه سيبصر النور قريباً.