هو فنان روحه خفيفة وانتقادي لاذع، لديه العديد من الأعمال الغنائية التي تحمل رسالات اجتماعية بقالب ساخر، يريد من خلالها ابراز الواقع والعمل على الاضاءة على السلبيات لتصحيحها.
هو الفنان إيلي مسعد الذي اعاد اصدار أغنية "غربل يا غربال" للفنان صلاح تيزاني "أبو سليم"، وحصد من خلالها نسب استماع مميزة، حاورناه في موقع الفن حول العمل الجديد وواقع الأغنية الإنتقادية والبرامج التلفزيونية الكوميدية فكان لنا معه اللقاء التالي:
لماذا اعدت غناء "غربل يا غربال" وهلق قصدت تقديمها في رمضان؟
الجميع قال لي اصدرها بعد شهر رمضان، لكنني أصريت على أن اطرحها في رمضان لأن الكوميدية التي قدمها أبو سليم "صلاح تيزاني" هي كوميديا خفيفة وفيها رسالة إجتماعية مناسبة للشهر الفضيل.
هل استأذنت الفنان صلاح تيزاني لتقديم الأغنية؟
لدي تفويض من صلاح تيزاني بتقديم كل أغنياته، وأعطاني التفويض الكامل على الهواء أثناء حلوله ضيفاً على أحد البرامج الإذاعية.
أبو سليم هو عملاق و"كبيرنا" ولي الشرف أن أقدم أغنياته، كان لدي فكرة كليب للعمل لكن ليس لدي القدرة على إنتاجه خاصة أنني لا اتعاون مع شركة إنتاج، كانت فكرة الكليب أن اذهب الى منزل "أبو سليم" وينزل معي الى السيارة وأنا اقودها له ونبدأ بغناء الأغنية، ويكون الكليب كتكريم لأبو سليم لأنه إن شئنا أم أبينا هو "ملك الكوميديا في لبنان".
هذه الكوميديا الخفيفة لماذا غابت عن الشاشة؟
حقيقة، الممثل الكوميدي يولد كوميدياً، الإنتاج الحالي لا يهمه "الكوميديا الخفيفة" لأن الإنتاج يسعى لجني المال لذا يختارون شاباً جميلاً مع "طقم سنان، ومع كم نكتة من الزنار ونازل"، للأسف الأفكار موجودة لكن لا يوجد إنتاج.
لماذا لا نراك في برامج الكوميديا التلفزيونية؟
لا أعلم، يوجد سوء إدارة مني وأعترف بهذا الموضوع، لا يوجد شخص إلى جانبي يدير هذه الناحية.
انت تشاهد تلك البرامج؟
صراحة أنا لا أشاهد اي برنامج، لا يعنيي ابداً التلفزيون.
انت فنان معروف بالأغنية الإنتقادية، لكن هذه الأغنية بدأت تختفي ما السبب؟
الأغنية موجودة لكن الإعلام اختلف، بالسابق كنا ننتج عملاً ونوزعه على المحطات والإذاعات ويتم عرضه وبثه، أما اليوم فإذا اردت عرض او إذاعة الأغنية يجب أن تدفع المال.
كما أن هناك مشكلة مالية، لا يوجد انتاج لهذه الأعمال.
اذا قررت تقديم أغنية عن الواقع السياسي اليوم في لبنان هل اصبحت تخاف؟
لا بكل تأكيد، قدمت أكثر من عمل انتقادي "فيهم لدع" وتعرضت لموقفين أو ثلاثة والجميع يعلم ما حصل معي، لكنني أعمل على طريقة "اللي بدي قوله بقوله، ما بتفرق معي، وبشتغل بطريقة حلوة ومهضومة"، هذه الطريقة فيها بعض الإيحاءات لكن ضمن حدود وهي ايحاءات ذكية كي اخدم الفكرة وابرز الرسالة النقدية من وراء العمل لكن "ضمن شبه حدود".
بماذا يحلم إيلي مسعد اليوم؟
حلمي أن يعود لبنان كما كان إجتماعياً وإقتصادياً وفنياً، وعندها كل ما نتمناه يتحقق.
