تفاجأ جمهور الدراما التلفزيونية هذا العام بدخول الممثلة غادة عبد الرازق منافسات الدراما التلفزيونية، بمسلسل "حدوتة مرة" بعد أقاويل كثيرة عن غيابها إضافة إلى انتشار الشائعات حول توقف المسلسل وخروجه من العرض وأشياء كثيرة، إلا أن غادة استطاعت في اللحظات الأخيرة حجز مكانها ضمن قائمة نجمات رمضان، وتكشف غادة في حوارها مع موقع "الفن" عن كواليس تعاقدها على المسلسل في اللحظات الأخيرة وطبيعة العمل وتقديم دور الشر والعودة للأدوار الشعبية وأمور أخرى في الحوار التالي.
ما السبب وراء قرارك المفاجئ بالتواجد في السباق الرمضاني هذا العام؟
حقيقة كنت مترددة لآخر لحظة في مسألة خوضي السباق الرمضاني الحالي، وحتى تعاقدي على مسلسل "حدوتة مرة" جاء في اللحظات الأخيرة وقبل التصوير بأيام قليلة، فالتردد جاء بسبب قراري السابق بعدم تواجدي في دراما هذا العام الا أنني فكرت عندما وجدت سيناريو حلقاته شبه كاملة وهذا لا يحدث معي كثيراً ولذلك قررت تقديمه والدخول في المنافسة.
وما رأيك في ما يقال إن مسلسل "حدوتة" مرة من إنتاجك؟
هذه شائعات ليس لها أساس من الصحة وهذه الفكرة لم تخطر في بالي نهائياً، خاصة أني ما زلت أتلقى العروض لتقديم مسلسلات جديدة وحتى اذا لم أتلق أية عروض فأسابقى في منزلي، ولكن ما حدث في هذا المسلسل أني خفضت أجري مثل ما يجري على الكل هذا العام، فعندما وجدت أن هذا الاتجاه هو السائد بادرت مباشرة بتقليل أجري حباً لعملي.
مع بدء التصوير خرجت أنباء عن توقف العمل وخروجه من العرض في رمضان؟
لم يحدث ذلك تماماً لأننا منذ اليوم الاول للتصوير وحتى الآن ونحن نصور بشكل طبيعي وحسب الخطة التي تم وضعها قبل التصوير، وكل ما قيل عن رفض الرقابة أو عدم الحصول على تصاريح غير صحيح أبداً، والدليل أن المسلسل يُعرض حالياً وعلى أكثر من قناة فضائية.
ألم تقلقي من العمل مع مؤلف ومخرج جديدين وغير معروفين؟
هذه الأمور لا تشغلني تماماً، فعندما جلست مع المؤلف وقرأت المعالجة التي كتبها ووجدتها بسيطة وسهلة، قلت لما لا طالما أن المادة جيدة وهذا ما يهمني، أما المخرجة ياسمين أحمد فهي رشحتني للدور وشاهدت بعض أعمالها عندما كانت مساعدة ووجدتها موهوبة، وبالفعل بعد عملي معها اكتشفت أنها طموحة ولديها طاقة كبيرة في العمل وأفكار مبتكرة وسعيدة بالشكل الذي خرج به المسلسل.
تجسدين دور فلاحة للمرة الأولى فما الذي دفعك لتقديم هذا الدور؟
بالفعل هو دور جديد علي وأظهر به للمرة الأولى، ورغم أن القصة قائمة على رحلة صعود إلا أنها مختلفة تماماً عما يتوقعه المشاهد والذي قدم في العديد من المسلسلات، كما أن هناك شيء مميز آخر في الموضوع ألا وهو اختلاف الزمن الذي تدور فيه الأحداث فالحلقة الأولى تدور في عام 1992 وبعد ذلك نذهب الى عام 2009، فهذا التحول في الشخصية وتفاصيلها وما مرت به كانت عامل جذب كبير بالنسبة لي.
تعودين لتقديم الدور الشعبي والشرير في الوقت نفسه فهل كنت تفكرين في ذلك من البداية؟
لم أكن أخطط لأي شيء ولكن بعد قراءتي لسيناريو المسلسل وجدته يتجه ناحية الشعبي، فقلت من الجيد استهلاك الجمهور الشعبي، وبالنسبة لشخصية "مرة" لديها الشر في طباعها وحياتها من دون أن تمر بشيء يجعلها تصل الى هذه المرحلة وذلك جديد عليّ تماماً لأن الشخصية بلا إحساس ولا تعاطف، فهي قوية حتى على أسرتها وأعتقد أن الجمهور متفاجىء بهذه الشخصية وهو ما أسعى اليه وقد شكّل صدمة للمشاهد بشخصية لم يتوقع أحد أن أقدمها.
هل تجدين صدمة الجمهور في طبيعة الشخصية الشريرة أم في مسألة بيع الأطفال؟
الصدمة في عدم اعتياد الجمهور على رؤيتي في هذا النوع من الشخصيات ولكن في الوقت نفسه على مدار تاريخ الدراما نجد أن شخصيات الشر تنجح كثيراً وتعلق في ذهن الجمهور، وكان علي أن أجرب في هذه المنطقة من خلال دور شر بحت والحكم للجمهور في النهاية، أما مسألة بيع الأطفال فهذه جرأة في الموضوع لأننا نتحدث عن ذلك لأول مرة في الدراما، عن بيع الأهالي لأبنائهم بسبب الحاجة للأموال، ولكن الأحداث ستكشف العديد من التفاصيل حول هذا الأمر والسبب الذي دفع "مرة" للقيام بذلك.
يرى البعض ان عرض المسلسل على قنوات ليست الكبرى في مصر يقلل من شأنك؟
غير صحيح فمسلسلي هذا العام يعرض على قنوات كبيرة، ولكن الاختلاف أنه من العادة يكون مسلسلي حصرياً على قناة واحدة بعكس هذا العام إذ يعرض "حدوتة مرة" على أكثر من 5 قنوات فضائية، وأعترف أني في أكثر من سنة عرض مسلسلي على قنوات كبيرة ولم يحظ بمشاهدة كبيرة من الجمهور، ولكن نظرتي تغيرت فقلت لنفسي لما لا أجرب العرض على أكثر من قناة، فكل قناة لها جمهورها وهذا يتيح فرصة أكبر للمشاهدة.
ما المسلسلات التي لفتت انتباهك خلال شهر رمضان الجاري؟
لن أكذب عليك، ليس لدي وقت لمشاهدة العديد من المسلسلات خاصة وأني مازلت أصور مشاهدي المتبقية في مسلسلي، ولكن هناك أعمال كثيرة مميزة هذا العام ولفت انتباهي مسلسل "ولد الغلابة" لأحمد السقا، وشاهدت أجزاء منه ووجدت السقا مختلفاً ويقدم دوراً مختلفاً، كما أرى أن "زلزال" لمحمد رمضان عمل جيد، إضافة إلى مسلسل "زي الشمس" لدينا الشربيني، وخلال الفترة المقبلة عندما يسنح لي الوقت سأحرص على مشاهدة عدد من المسلسلات الأخرى.
هل حسمت قرارك بالتواجد في دراما رمضان 2020؟
لا أعتقد ذلك فلا بد أن أحصل على راحة هذا العام وأكون في مقاعد المشاهدين، خاصة بعد الضغوط الكبيرة التي تعرضت لها إلا أن الحديث عن رمضان 2020 مبكر في هذا التوقيت، وانا من النوعية التي لا تضع لنفسها خططاً مسبقة لكل هذه الفترة وكوني لم أنته حتى الآن من "حدوتة مرة".