أكدت الممثلة ريتا حايك خلال حلولها ضيفة ضمن برنامج spot on عبر أثير صوت لبنان 93.3، أن البعض ممن تلتقيهم يطالب بجزء آخر من مسلسل "ثواني"، كما أن البعض الآخر يلقي بالملامة على "هنادي" بسبب تصرفاتها مع والدتها، مبدية تفهمها لهذه الردود لكنها لا تتفهم ردود الفعل العصبية لبعض الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي، وكأن "هنادي" هي ريتا وانفعالهم من حديثها ولهجتها المعتمدة في المسلسل الذي يتطلب ذلك.
وبعدما أصبحت ريتا اليوم أمّاً تقول: "لو كنت أعيش أحداث المسلسل لسامحت أمي لكنني لم أكن لأفهم كيف يمكن لأم أن تترك ابنتها مهما كانت الظروف". وعن لعب دور الأم وهي في هذا العمر، أشارت حايك الى أن هنادي أم صغيرة في العمر وفي دورها رسالة توعية من الزواج المبكر والانجاب، معلنة عن ميولها نحو أخذ أدوار تمثيلية تظهر فيها قدراتها التمثيلية وتكون بمثابة "فشة خلق" لها أولاً، ترضي فيها رغباتها وليس فقط خدمةً للجمهور وما يطلبه.
حايك تقول: "زمن البطل المطلق قد ولّى ولا أسعى يوماً لذلك، وفي مسلسل "ثواني" قصة رائد ودعاء يمكن أن تكون مسلسلاً، وأيضاً قصة حب لارا وداني". وتعترف بأنها أثناء قراءة النص أعجبتها قصة حب لارا وداني مثنيةً على أداء لارا في المسلسل. أما من بين الأدوار التي تحب أن تلعبها، فلو كانت شخصية رائد لامرأة للعبتها لأنها استمتعت في قراءة دوره وتوجهت إلى عمّار بالقول: "هذا دور حياتك " ، مطالبة بهكذا أدوار مركبة للنساء بعيداً من أدوار العاشقة.
وتضيف ريتا : "كبرت على المسرح وهناك مجموعة مسلسلات تعلمت منها، بعض تلك المسلسلات غير فيّ بعض الأشياء إلى الأسوأ لكن سرعان ما عملت على معالجتها". وعن دور vanda في مسرحية venus تقول بأنه نقطة تحول في حياتها ومسيرتها الفنية، كاشفة عن أنها بادرت لتحقيق هذه الشخصية التي شكلت تحدياً، وهي قد خضعت لجلسات يوغا وسواها قبل شهر من البدء بـ venus. وهذه المسرحية كان "وجهها خير عليها"، فزوجها أعجب بها من خلال venus وهو قد صارحها بذلك لاحقاً.
ونقطة التحول الثانية في مسيرتها، مسلسل "ثواني" وهو من أنجح أعمالها، كذلك "وين كنتي". أما عن بداية مسيرتها ومن ساهم في نجاحاتها تقول: "لا أنسى فضل أول كاميرا وقفت أمامها وهي للمخرج سمير حبشي بـ"الحل بإيدك" وأيضا مع الكاتب مروان نجار، في"حلم آذار" و"القطبة المخفية" وهو كان أباً روحياً لي في هذه المهنة وأنا أشعر بالامتنان الكبير لهذه البدايات مع ذكرها المنتج مروان حداد و"ديو الغرام" و"اميليا" و"وين كنتي"."
وعن ارتباط اسمها بالجرأة توضح أن الجرأة واقع حقيقي ولا شيء سيتغير، ولو تزوجت وأنجبتة فهذه مهنتها "وأعطي فيها للآخر"، تقول حايك، مع احترامها للخطوط الحمر التي يضعها بعض الممثلين.
وتتابع: "أعمالي تتحدث عني ولا يهمني رأي واحد أو اثنين، وأنا وصلت الى هنا لأنني كنت حقيقية مع نفسي، وأريد بعد سنوات أن يكون ابني فخوراً بي وإذا صارحني يوماً ببعض الأمور التي تزعجه أفتح نقاشاً معه، لكن في نهاية المطاف هو اولويتي ولا أريده أن ينزعج".
كما تؤكد حايك على دعم زوجها المطلق لها في كل ما تقوم به.
وعن الرجل الشرقي ومدى تقبله دوراً لزوجته مع أحد في الفراش، تصف ذلك بالسخافة وتشكر الله على عدم تواجد هذا الفكر لدى زوجها الذي تربطها به علاقة سلسة، ولا تتطلب مجهوداً مع سعي كل واحد منهما لتحقيق ذاته.
حايك التي كانت تردد دائماً أنها لن تقدم على خطوة الزواج وقد صارحت أهلها بجدية قبل ثلاث سنوات بالموضوع، تقول: "بعد العشاء مع عبد الله كل شيء تبدل والاحداث جرت بسرعة، ومن ثم تزوجنا ولاحقاً أنجبت."
في فقرة coming soon، أعلنت عن مشروع مسرحي جديد يتم التحضير له مع المخرج جاك مارون، إلا أنها غير مستعدة للدخول في عمل تلفزيوني لأنه يحتاج إلى أشهر من التصوير في وقت يكبر ابنها وتريد مواكبته.
وكشفت حايك عن فيلمين تم تصويرهما، الأول إيطالي وأحداثه بين إيطاليا والمغرب، والثاني لبناني تنتظره بفارغ الصبر، وهي تتلقى عروضاً كثيرة لكنها تطلب تريثاً باعتبارها غير جاهزة الآن، مشيرة إلى أن لقاءها الأخير مع المنتج جمال سنان كان إيجابياً وهو معجب بعملها مع "إيغلز فيلم".
حايك التي ترفض الخضوع لعمليات التجميل، تميل الى البقاء على طبيعتها وتأمل ألا تحتاج يوماً الى ذلك، وهي اليوم معجبة بأسنانها والتي شكلت في مرحلة معينة من حياتها عقدة بسبب بعض الاعوجاج.
في فقرة بين 2، وعن سبب قبولها بـ "قضية 23" أشارت الى أن أول سبب هو حلم التعرف والالتقاء بزياد دويري، "هذا المخرج الذي أتعلم منه الكثير لمجرد الجلوس معه خمس دقائق". وإلى جانب دورها الذي لعبته، أعجبها أيضاً دور المحامية في الفيلم وهناك مشاهد لن تنساها في حياتها، رافضة الحديث عن "قضية 23" من منطلق سياسي، "فهو فيلم انساني ويجعلك تتعاطف مع الاثنين الفلسطيني واللبناني". وأعربت عن عشقها لعادل كرم الممثل وأثنت على أدائه وأداء معظم الممثلين في "قضية 23".
وعن غياب الممثلة جويل داغر عن الجزء الثاني من مسلسل "وين كنتي"، وهل يرتبط ذلك بوجود ريتا، نفت ذلك جملة وتفصيلاً مشيرة الى أن جويل تفرح لنجاحات غيرها وتتصل بها عند كل عمل. وأشادت بأداء الممثلة زينة مكي واحترافها وجمالها الطبيعي ورداً على سؤال عن شبه بينهما؟ اجابت حايك: "قد تشبهني بتمسكها بطبيعتها".
حايك تكشف عن تلقيها اتصالاً للمشاركة في "ثورة الفلاحين" لكنها كانت منشغلة بعمل آخر حينها.
في فقرة اقتضى التوضيح وعن المساكنة، أعلنت حايك أنها مرت بهذه التجربة مع زوجها الحالي داعية الى عدم الاختباء وراء اصبعنا، ومشيرة الى أنها تصارح أهلها بكل المواضيع المتعلقة بعملها وبحياتها الشخصية، وهذا ما خلق ثقة وحرية في خياراتها وستقوم بتربية ابنها على الطريقة نفسها مع ترك حرية الاختيار الديني له.
حايك ليست ملحدة لكنها غير ملتزمة دينياً، وقد يكون ذلك من جراء اختبارات كثيرة في حياتها على صلة بالموت وسواه، إضافة الى القراءات، مشددة على أن الدين والايمان أمر شخصي. وهي حتى الآن لم تقرر بعد إذا ستعمّد ابنها جورج أو لا، وهذا القرار تتخذه هي وزوجها غير أن الامر لا يزال قيد النقاش، ولا شك أن هناك جدلاً مع العائلة بشأن هذا الموضوع.
وهل تشارك في مسلسل الهيبة إذا عرض عليها، أشارت الى أنها لا تدري، لكنها تحب المسلسل ولا تشارك في "ديو المشاهير" فسبق وأن عرض عليها ورفضت.
في فقرة on – off:
أعطت on للاسماء التالية: هيفا وهبي – ميريام فارس – كارول سماحة – هبة طوجي – باميلا الكيك – وسام حنا – يوسف الخال – عابد فهد – باسل خياط: جماله يعجبني - مكسيم خليل - قصي الخولي – نيكولا معوض: حبيبي - بديع أبو شقرا: وين ما تزتوا بيجي واقف وهو مثقف.
نادين الراسي: "أحب تواضعها ويكفي أذية من الناس" - عمار شلق: "مدرسة"، نادين نجيم: أحبها واحب عملها، دانييلا رحمة: بدت وأنها نضجت على الهواء - باسم مغنية: يختار الآن طريقاً جميلة - تقلا شمعون: أتذكرها مع باب ادريس - ورد الخال: معجبة بعملها- رولا حمادة : مصدر وحي ومثالي الأعلى في المجال.
غير انها أعطت on – off لنيكول سابا.
ورداً على سؤال عن ماذا تختار بين المسرح والسينما والتلفزيون، أجابت حايك بأنها ترفض تقديم أي منهم على الآخر فكل واحد ملعبها، غير أنها تشتاق الآن إلى المسرح. وعن طموحها لتقديم أعمال عالمية أعلنت أن هذا الطموح موجود دائماً وتسعى إليه دائماً، وهي قد حققت حلم هوليوود بفيلم لبناني.