بعد وفاته بـ130 عاماً، عثرت كاتبة سيرته الذاتية فيغور منغوفين على مكان قبر الرجل الفيل الذي لم يكن معروفاً، ومن المتوقع أن تنصب السلطات شاهداً في موقع القبر لتحديده، في حين قالت منغوفين: "نأمل بناء نصب تذكاري له في مسقط رأسه بليستر".
وقالت فيغور منغوفين، كاتبة السيرة الذاتية لميريك: "سئلت مرة عن مكان دفن أنسجته اللينة، فأجبت بأنها ربما دفنت في مكان دفن ضحايا جاك السفاح، ثم ذهبت إلى البيت وفكرت بالأمر ملياً، وبدأت بالاطلاع على سجلات مقبرة لندن، بالقرب من إيبينغ فوريست، حيث دفنت ضحيتان من ضحايا السفاح، وبحثت في سجلات الموتى المدفونين خلال ثمانية أسابيع من تاريخ وفاته، فوجدت قبره".
اشتهر جوزيف ميريك المولود في 5 آب 1862 إثر معاناته من تشوه خلقي لدرجة وقدم عن قصة حياته فيلم سينمائي، وأمضى ميريك فترتي طفولة ومراهقة بائسة بسبب شكله حيث كان يعاني من تشوهات خلقية في عظام الوجه وأنسجته اللينة، ومن تضخم في الشفة والفم واللسان، لدرجة تشبيهه بالفيل، مما جعله محط الأنظار والفضول الطبي، إذ تعرض للسخرية الشديدة وعرض كمسخ في السيرك، قبل أن ينتهي به المطاف في مستشفى كان يدعى "مستشفى لندن" بوايت تشابل، حيث اكتشف الطاقم الطبي أن لديه شخصية ذكية وحساسة، وأصبح من المشاهير إذ زارته ألكسندرا أميرة ويلز عام 1887، وأصبحت ترسل له بطاقات في أعياد الميلاد.
واحتفظ بهيكله العظمي كنموذج تشريحي في مستشفى "رويال لندن" منذ وفاته عام 1890. إلا أن مؤلفة السير الذاتية ، كشفت مؤخرا أن أنسجته اللينة وبقايا جسمه، دفنت في مقبرة لندن بقبر بلا شاهد، وفقا لموقع "بي بي سي".
وأوضحت فيغور منغوفين، أن السجلات التفصيلية تؤكد أن القبر الذي عثرت عليه يعود إلى "الرجل الفيل" بنسبة 99%، وقالت: "أُرخ الدفن بتاريخ 24 إبريل/ نيسان عام 1890، وتوفي جوزيف بتاريخ 11 إبريل/ نيسان من ذلك العام، كما عُرّف عن المتوفى بأنه رجل أقام في مستشفى لندن، وعمره 28 عاماً".
وتابعت: "كان جوزيف في الـ 27 من عمره، لكن تاريخ الميلاد في السجل كان خاطئاً في الغالب". وأضافت: "كان وين باكستر أيضاً من كتب سجل الوفاة، ونعرف أنه كان على صلة بجوزيف، كل هذا ليس من قبيل المصادفة حتماً!".