على الرغم من أنه يحارب كي يتمكن من إبقاء "مسرح إسطنبولي" قائماً ويجمع المواهب ويعمل عليها، حيث أعاد فتح منصات ثقافية تاريخية في لبنان، من "سينما الحمرا" في مدينة صور بعد 30 عاماً على إقفالها، و"سينما ستارز" في مدينة النبطية بعد 27 عاماً من الغياب، و"سينما ريفولي" بعد 29 عاماً لتتحول الى المسرح الوطني اللبناني، أول مسرح وسينما مجانية في لبنان، إفتتح المخرج قاسم إسطنبولي مؤسس "مسرح إسطنبولي" فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان صور الموسيقي الدولي، الذي يشرف عليه إسطنبولي بخطوة مميزة وهي تحية للموسيقار بركات وذلك في المسرح الوطني اللبناني في مدينة صور، حيث جمع عائلة الراحل وأصدقاءه بيوم مخصص لإستذكار بركات، كما اقام "كرنفال شارع" شاركت فيه فرقة أليسار الشبابية والكتيبة الاندونيسية من اليونيفيل، وأقام معرضاً للرسومات وللصور الفوتوغرافية بعنوان "أبو مجد" ،من ثم عرض فيلماً وثائقياً بعنوان "الموسيقار" للمخرج نبيل لبّس، وبعدها قدم الفنان وعد بركات مجموعة من روائع أغاني والده، وألقى الشاعر نزار فرنسيس قصيدة من وحي المناسبة، وقدمت فرقة تيرو للفنون عرض دبكة وفلكلور.
جميلة هي خطوة مسرح إسطنبولي بقيادة قاسم إسطنبولي بإستذكار الموسيقار ملحم بركات، وحبذا لو الجهات الرسمية تقتضي به لتكرّم الكبار الذين رحلوا، والذين هم على قيد الحياة وينتظرون لفتة مميزة تجاههم.