مسرحية جديدة بعنوان "Monsieur Bechara" يقدمها الكاتب ألكسندر نجار باللغة الفرنسية وتخرجها المخرجة لينا أبيض التي تشارك أيضاً في بطولتها إلى جانب عدد من الممثلين بينهم الممثل أنطوان بلابان والممثلة جوزيان بولس والممثل جورج دياب والممثلين إميليا زيدان، رافي فغالي، بشارة عطالله، كريستوفر زُمّر، وليد عرقجي، لاري بوصافي، تريسي الراعي، آية طربيه، سيريل جبر ونديم شماس.
تصوّر قصة المسرحية عدداً من البيوت في المبنى ذاته، وتدور حول حياة الشخصية الرئيسية "بشارة بو بشارة" التي يقدمها أنطوان بلابان، أستاذ في مادة الفلسفة المهووس بالفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر، وهو الذي يعيش برفقة شقيقته "جيلبرت" التي تقدمها جوزيان بولس.
حياته المملة والمهملة، تتغيّر فجأةً بعد أن يتعرف على جارته الراقصة سالومي أو لولو التي تؤدي دورها إميليا زيدان، ليتخلل المسرحية بعد ذلك العديد من المواقف الطريفة والتي يشارك فيها الممثلون كلاًّ حسب دوره وشخصيته.
هي حوالى الساعة ونصف الساعة من المواقف التي تختزل واقعاً معيّناً من المجتمع اللبناني الذي يتغنى بالمظاهر على حساب الواقع، وتسيطر عليه الأحكام المسبقة التي تراعي الطبقية.
وخلال تغطيتنا لعرض إفتتاح المسرحية التي تعرض على مسرح "مونو"، كان لنا لقاء مع الكاتب ألكسندر نجار الذي قال إنه إلى جانب مهنته كمحامٍ دائماً ما كان لديه شغف للأدب، حيث أصبح لديه حوالى الـ30 كتاباً ما بين الشعر والسيّر الذاتية ككتابته عن جبران خليل جبران.
وأضاف أنه إلى جانب هذه الراويات ومن خلال لقائه مع المخرج المسرحي الراحل برج فازليان عام 2000، أحبّ المسرح وكتب مسرحيتين وهذه الثالثة التي تتناول واقعنا اللبناني، وفي الوقت نفسه تحكي عن قصة شخص فيلسوف يُغرم براقصة وطبعاً هذا الأمر في مجتمعنا اللبناني مرفوض، ومن هنا فكل محيطه وخصوصاً شقيقته لا يتقبلون هذا الأمر وينتقدونه على هذه العلاقة.
وتابع: "أريد أن أنوّه بالدور الكبير الذي لعبته المخرجة لينا أبيض، فأنا أسلمها النص وهي تتبناه وتخرجه على طريقتها وأريد أن أعترف أن إخراجها رائع وإختارت ممثلين مميزين ولا سيما جوزيان بولس وأنطوان بلابان وجورج دياب وعدد من الوجوه الشابة".
وعن إختيار عرضها باللغة الفرنسية وإن كان هذا الأمر يجعل المسرحية موجّهة لفئة معينة من اللبنانيين قال إنه في لبنان هناك جزء لا بأس به من الذين يخلطون بين اللغة الفرنسية والعربية، وأضاف: "أنا أنتقد طبقة إجتماعية معينة والتي هي محيط هذا الفيلسوف أي المحيط الفرونكفوني".
أما عن رأيه بوضع المسرح اللبناني فقال إنه بحاجة لمزيد من الدعم من قبل الدولة حيث أنه هناك مواهب كبيرة وخصوصاً لدى الشباب، وأضاف: "للأسف وزارة الثقافة التي أعرفها جيداً إذ شغلت منصب مستشار فيها لمدة 7 سنوات، كان هناك نقص في الموازنة لدعم المسرح ودائماً ما كنا نطالب بالدعم ولكن لا أحد يسمع، وطبعاً اليوم مع هذا الوضع الإقتصادي الصعب لا أمل حالياً".
وإستطرد قائلاً:"مع العلم أن هناك بعض البلديات التي تقوم بدور تُشكر عليه في هذا المجال".
وأيضاً كان لنا حديث مع المخرجة لينا أبيض التي قالت: "إن التحدي الكبير في هذه المسرحية أنها مكتوبة كمسرحية واقعية حيث تحصل في ثلاثة بيوت، بيت "مسيو بشارة" وبيت الشخصية التي أمثلها أنا وبيت الراقصة، وأنا قمت بقلبها حيث أنها تبدأ من النهاية، "فبشارة عم يغرق بالمي وعم يتذكر آخر تلات أيام من حياتو".
وعن الشريحة التي تتوجه لها المسرحية، قالت إنه صُودف اليوم أن الترجمة للغة العربية لم تكن موجودة، وأنها ستكون متوفرة في العروض اللاحقة، مؤكدةً أن المسرحية السابقة التي كانت أيضاً باللغة الفرنسية بعنوان "L'Inattendue" لاقت نجاحاً كبيراً وعرضت لـ 12 مرّة، ومن هنا فإن أي شخص ليست لغته الفرنسية يستطيع متابعة المسرحية وفهم مجرياتها بسهولة فهي تتوجه لكافة الشرائح ومن كل الأعمار.
ونهاية الحديث كانت عن رأيها بوضع المسرح اللبناني حيث قالت إنه جيّد جداً كجمهور، ولكن كإنتاج وعدد المسارح الموجودة حالياً هو أمر صعب.
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً ، إضغط هنا.