عقدت لجنة مهرجانات بعلبك الدولية برئاسة السيدة نايلة دو فريج يوم أمس الجمعة، مؤتمراً صحفياً في وزارة السياحة-الصالة الزجاجية المجددة، للإعلان عن برنامج المهرجان في الصيف، بحضور وزير السياحة أفيديس كيدانيان، وزير الثقافة محمد داوود، النائب أنطوان حبشي، المديرة العامة لوزارة السياحة السيدة ندى السردوك، محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر، رئيسة "مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية" الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، ورئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس.
كما حضر المؤتمر الفنانون المشاركون في المهرجانات، وهم مارسيل خليفة، جاهدة وهبة، محمد عساف، المايسترو هشام جبر، والأب توفيق معتوق.
وبعد كلمة رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك الدولية نايلة دو فريج، التي تمنت "أن تكون المهرجانات هذه السنة مميزة وأن تنال الاعجاب"، تحدث وزير السياحة أفيديس كيدانيان، فقال: "لقد طورنا عمل المهرجانات الذي زاد عددها وكبر وأصبحت على مساحة الوطن، رغم أن موازنة الدولة لهذه السنة ستقتطع من حصة المهرجانات وغير المهرجانات لأننا نريد ان يبقى البلد واقفاً على رجليه، مع العلم أن مهرجانات بعلبك هي رمز للبنان والترويج لبلدنا".
وشكر كيدانيان "القيمين على مدينة بعلبك ومهرجاناتها، الذين يحاولون الحفاظ على الوجه الحضاري والثقافي المشرق للمدينة، مهما حاول المبغضين التغطية على هذا الوجه".
أما وزير الثقافة محمد داوود، فقال: "بعلبك تتحدث عن نفسها من خلال أهلها وقلعتها ومهرجاناتها، هي لؤلؤة المهرجانات اللبنانية بما تعنيه من تاريخ واحتضان دائم للفن الراقي وما شكلته عبر تاريخها من حلقة وصل ما بين الشرق والغرب، وآمل ان تكون هذه المهرجانات رافعة اقتصادية لتنمية المنطقة وخلق فرص عمل".
وتفتتح المهرجانات فعاليتها في 5 تموز/يوليو مع أمسية للفنان مارسيل خليفة، و7 تموز/يوليو مع نجمة الجاز العالمية ميلودي غاردو، وفي 20 تموز/يوليو أمسية خاصة تحية للفنان الراحل عبد الحليم حافظ، حيث سيكون حفل سينمائي موسيقي غنائي بتأدية الفنان الفلسطيني محمد عساف، وترافقه الاوركسترا الرومانية بالتعاون مع الاوركسترا الوطنية اللبنانية بقيادة المايسترو المصري هشام جبر، وفي 26 تموز /يوليو"ركويام فردي" (أوركسترا الحجرة للإذاعة الرومانية في بوخارست، كورس الجامعة الأنطونية بقيادة الأب توفيق معتوق)، وفي أول آب/أغسطس النجمة الفرنسية جين، وفي 2 آب/أغسطس أمسية من الموشحات الى الفلامنغو مع الفنانة جاهدة وهبي يرافقها الموسيقي عمر بشير، وفرقته الموسيقية من أوروبا ولبنان. وتختتم مهرجانات بعلبك لهذا العام في 3 آب/أغسطس مع الموسيقي عمر بشير بحفل عود حول العالم.
موقع "الفن" حضر هذا المؤتمر، وكان لنا هذه اللقاءات:
أكد مارسيل خليفة أن عنوان حفله في المهرجانات "تصبحون على وطن"، قريب جداً الى الوضع الراهن في لبنان، وإيجابية هذا العنوان في تكوين هذا الحفل حتى نكوّن وطناً، لكن أعتقد أن هذا مستحيل مع أنني أؤمن دائماً بالمستحيل. وأشار أن الحفل في 5 تموز/يوليو سيكون صادقاً، غير أن الأغنية والموسيقى لا يمكنهما وحدهما أن يصنعا التغيير.
الفنانة جاهدة وهبة أكدت أن مشاركتها في هذا المهرجان هي مدعاة فخر وإعتزاز لها، خصوصاً على معبد باخوس الذي يحمل ذاكرة الإنسان والفنانين العظماء الذين مرّوا على بعلبك، ومن خلال ذلك علناً نعانق بخور زمانها. كما أشارت وهبة الى أنه وبعد العام الماضي حيث قدّمت حفلاً في بعلبك بعنوان "من الطرب الى الجاز"، تعود هذا العام بحفل عنوانه "من الموشحات الى الفلامنكو"، وسنحاول من خلال هذا الحفل تقديم الموشحات الأندلسية بتوزيع جديد، حيث تطوّرت الموسيقى الأندلسية لتأخذنا الى الفلامنكو والتانغو وأيضاً الى أنواع موسيقية أخرى.
أما الفنان محمد عساف، فأكد على أهمية مشاركته الأولى في مهرجانات كبيرة وعريقة كمهرجانات بعلبك الدولية، فهي بمثابة تجربة جديدة وفريدة من نوعها وسنقدّم في الحفل شيئاً مختلفاً بأغاني قدّمها عبد الحليم حافظ في أفلامه، من خلال عرض موسيقي سينمائي. وأضاف عساف أن هذه المشاركة تعني له الكثير كونها أول حفل مهم له في لبنان وفي مهرجان عريق، وأعتز بوجودي في لبنان الذي إحتضن بدايتي الفنية، ودائماً أرى محبة الناس والتقدير للفن والثقافة، وأتمنى أن يكون هذا الحفل مقدّمة لحفلات أكثر في لبنان.
لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً إضعطهنا.