أصبح ناروهيتو الإبن البكر للأمبراطور الياباني أكيهيتو أمبراطوراً بعد سابقة قام لها الأخير وهو تنازله أمس الثلاثاء عن العرش لصالح ابنه في خطوة لم تشهدها اليابان منذ 200 عام خشية أن لا يتمكن من الاستمرار كرمز للشعب نتيجة تقدمه في السن.
ومن مفارقات الإمبراطور الجديد (59 عامًا)، أن زوجته ماساكو أوادا، أحبها من أول نظرة في حفل موسيقي، ليبدأ مساعي التودد لها سنوات وسنوات، لكنها صدته ورفضت طلبه الزواج عدة مرات، لكن العاشق العنيد واصل المحاولات حتى تمكن أخيرًا من الظفر بعشيقته التي سرعان ما دخلت صراعًا طويلًا مع مسؤولي القصر نتج عن التوترات بين حياة القصر والمطالب بأن تحمل طفلًا ذكرًا يرث العرش، وكرس الإمبراطور الجديد حياته لابنته ونادى بأن يصبح الرجال آباء يتولون أمور أبنائهم بأنفسهم بشكل أكبر، وهو رأي غريب في المجتمع الياباني المحافظ، ويصف البعض شخصية الإمبراطور الجديد بأن بها جانبًا من الولع بالمزاح.
وما يميز ناروهيتو أيضًا، أنه أول إمبراطور ياباني في العصر الحديث لا يكون له ابن ذكر، كما أنه أول إمبراطور كان يغسل ثيابه بنفسه أيام دراسته في الخارج، وهذا تغيير رمزي هائل في بلد كان ينظر فيه إلى الإمبراطور كإله.
ويعد الأمير ناروهيتو أول إمبراطور ياباني يولد بعد الحرب العالمية الثانية، وأول إمبراطور يتولى والداه وحدهما مسؤولية تربيته، وأول إمبراطور يحصل على شهادة جامعية، كما أنه أجرى دراساته العليا خارج اليابان.