إستطاع أن يحقق حضوراً فنياً لافتاً في أعماله من خلال اجتهاده على أدواره، صغيرة كانت أم كبيرة، وأثبت نفسه في جميع الأنماط الدرامية عامة والكوميدية خاصة، وإذا كنا دقيقين أكثر نستطيع القول إنه من النجوم القلائل الذين يجيدون تقديم كل الأنماط الدرامية من التاريخي، إلى الاجتماعي، إلى الكوميدي وصولاً إلى الشامي.
الممثل السوريفادي صبيحهو فنان واقعي وطموح وحريص على تطوير نفسه وأدواته، ويسعى إلى تحقيق نقلة نوعية في عمله ترضي ذاته رغم كل ما وصل إليه من نجومية.
خفيف الظل ومعروف أنه صاحب نكتة ويحب الجو الذي فيه ضحك وتعليق وسرعة بديهة، ويتمتع بشخصية لطيفة ومحبوبة، ويُعدُّ وجوده في كواليس أي عمل فني مصدراً من مصادر السعادة لزملائه.
مسيرته الفنية
بعد تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية بسنة أو سنتين، مكثفادي صبيحفي البيت لمدة سنة ونصف السنة، ولم يعمل أي شيء.
لم يُعرض عليه شيء، إذ كان ممثلاً غير معروف في أولى خطواته الفنية، كانت هناك محاولات بسيطة جداً فنظر وقال: "أنا بعد دراسة أربع سنوات بكل ما تحمل من جهد وطاقة وعمل واجتهاد، أن أجد نفسي في مشهدين هنا أو أربع مشاهِد هناك". لم يشعر مع تلك الثقافة التي كان عليها وتلك الخبرة البسيطة التي يتمتع بها، لم يشعر أنها تليق به. فهذا جعله يفكر بالبحث عن مكان آخر له، فقال لربما أجد نفسي في الإعلام. فراسل محطة أو محطتين فضائيتين بين عامي 1998 أو 1999، وأرسل سيرته المهنية على اعتبار أن يجد فرصة في باب آخر، وكان يُفترض أن يذهب إلى إحدى قناة ويتدرب عندها.
إطلالته الأولى كانت في مسلسل "الموت القادم من الشرق" مع المخرج نجدة أنزور عام 1997، ثم قدم مشاهد قليلة في عدد من الأعمال قبل أن يصبح أحد أهم النجوم في سوريا، وبات يحتل اليوم مساحة يستحقها بجدارة بعد سيل عارم من الاجتهاد.
مشاركته في سلسلة "مرايا" للفنان ياسر العظمة كشفت موهبته في الكوميديا، والتي كانت سبباً في طبع صورة صبيح في ذاكرة الجمهور، وكذلك كانت سبباً في مشاركته في عدد من أعمال الكوميديا المهمة لاحقاً.
شاركفادي صبيحفي حوالى 120 عملاً عبر عقدين من الزمن، ولعل أبرز هذه الأعمال "الكواسر" عام 1998 و"الفوارس" عام 1999 و"الزير سالم" عام 2000 و"حكايا المرايا" و"صلاح الدين الأيوبي" و"أبيض أبيض" عام 2001 و"صقر قريش" عام 2002 و"مرايا" و"الحجاج" و"أيامنا الحلوة" عام 2003 و"عشنا وشفنا" و"رجال تحت الطربوش" عام 2004 و"ملوك الطوائف" عام 2005 و"غزلان في غابة الذئاب" و"كسر الخواطر" عام 2006 و"جنون العصر" و"الحصرم الشامي" عام 2007 و"ضيعة ضايعة" و"أولاد القيمرية" عام 2008 و"آخر أيام الحب" و"صراع المال" و"صدق وعده" و"صبايا" عام 2009 و"القعقاع بن عمرو التميمي" وأبو جانتي" عام 2010 و"الولادة من الخاصرة" و"الحسن والحسين" عام 2011 و"المصابيح الزرق" عام 2012 و"ياسمين عتيق" عام 2013 و"ضبوا الشناتي" و"بواب الريح" عام 2014 و"عناية مشددة" و"غداً نلتقي" عام 2015 و"باب الحارة 8" عام 2016 و"الإمام" عام 2017 و"العاصوف" و"فوضى" عام 2018.
إضافة إلى الدراما، لـفادي صبيحعدة مشاركات سينمائية، كان آخرها فيلم "عزف منفرد" الذي افتتح في دمشق عام 2018، إضافة إلى فيلم "ماورد" عام 2016 و"صديقي الأخير" عام 2012 و"العاشق" عام 2011 و"الليل الطويل" عام 2009.
الأعمال العربية
شاركفادي صبيحفي عدد من الأعمال العربية المشتركة مثل "جيران" و"جزيرة الأحلام"، وعن رأيه بهذا النوع من الدراما قال في أحد تصريحاته إنها فرصة للقاء النجوم العرب وتبادل الخبرات، وتقديم أنماط مختلفة من الدراما ولا مانع من التنوع، وهي فرصة لانتشار وجماهيرية النجوم العرب في العديد من البلدان العربية.
كما قال إن ما ساهم بانتشارها هي المحطات العربية التي تعتبر هذا الصنف "صفقة رابحة"، مشيراً إلى أن الدراما المشتركة استندت في رواجها على نجاح الدراما السورية، واستثمار حضور الممثل السوري.
الحب الحقيقي
تزوّج فادي صبيح من خارج الوسط الفني، وزوجته "لين" تعمل مهندسة ولديه ولدان، "نوار" و"كرم".
وعلق على هذا الزواج: "بصراحة لم أعتقد أنني سأحب امرأة أو أغرم بها من أول لقاء لكن هذا ما حدث مع زوجتي، فمنذ لقائي الأول بها، شعرتُ بشيء خاص وجميل نحوها لأكتشف أنه الحب الحقيقي ولأتعلق بها أكثر وأكثر".
وأوضح أن الأبوة والزواج غيّرا في شخصيته الكثير، إذ تحول إلى شخص أكثر تحملاً والتزاماً وقرباً من البيت والأسرة، لافتاً إلى أن زوجته هي الصديقة التي تعلم كل خباياه، وهي الوحيدة التي يبكي أمامها.
مع الرياضة
نفىفادي صبيحأية علاقة له بالرياضة أو كرة القدم، واعتبر الدور الذي أداه في مسلسل " أبو جانتي" والذي ظهر فيه بشخصية حارس مرمى بمثابة التطفل على كرة القدم، لكنه في الوقت نفسه كان يؤدي دوراً درامياً.
وحسم الأمر مع كرة القدم بالقول: "في كأس العالم لا أتابع إلا دور الأربعة الكبار، والمباراة النهائية.. وفي كرة القدم عامة لا أحفظ إلا أسماء معينة هي لحارس منتخب سوريا الأسبق مالك شكوحي، والهداف مناف رمضان، والنجم عبد القادر كردغلي".
معلومات قد لا تعرفونها عنفادي صبيح
اعتذر عن المشاركة في مسلسل "حرملك"، لعدم التوصل إلى اتفاق بخصوص الأجر، إضافة لصعوبة التنسيق بخصوص التصوير.
أشار إلى أن 20 عاماً من العمل كفيلة بأن تجعل منه ممثلاً ضرورياً، ومن حقه أن يسعى للبطولة المطلقة والدور الأول، على الرغم من أنه لا يُدعى إلا على أدوار مهمة منذ فترة.
أعلن رفضه لزواج المساكنة ويعتبره زواجاً غير متناسب مع طبيعة المجتمع السوري والشرقي.
يحب تأدية الشخصيات القريبة من الناس والتي تشبههم.