لم تكن مقدمة أخبار قناة الـMTV عادية أو بالأحرى مثلما تعوّدنا عليها مساء أمس، بحيث ظهرت مذيعة جديدة إسمها جويل بعيني، توجهت إلى الصم بلغة الاشارة، وواكبتها مذيغة ثانية التي قرأت بالصوت ما تقوله الإشارة.
رفعت المذيعتان الصوت وعبرتا عن صرخة وجع وألم، يعاني منها هؤلاء الأشخاص الذين لم يختاروا أن يكونوا صماً، والدولة لا تحميهم أو تساعدهم. في هذه المقدمة كان الهدف منها المطالبة بحق الطبابة والعمل والتواصل مع موظفي الدوائر الرسمية، والأهم حق توحيد لغة الإشارة لكي يصبح لهم مترجمون محلفون في المحاكم والوزارات والمستشفيات، والدوائر الرسمية وخلال الانتخابات.
تبنّت الـMTV رسالة إنسانية نادراً ما نرى وسائل الإعلام تلقي الضوء عليها، فتحية لكل إعلامي يستغل عمله من أجل مساعدة الآخر، وكل وسيلة إعلامية تلقي الضوء على المواضيع الإجتماعية المهمة.