هي اليوم ليست فقط ممثلة يعطى له دور فتجسده، بل هي الشخصية بحد ذاتها بحقيقة أدائها وتجسيدها الشفاف للدور الذي تلعبه.
رولا حمادةبين الكوميديا والتراجيديا أصبحت أستاذة التمثيل، وعمودا تتكل عليه الدراما العربية واللبنانية خصوصاً.
بداياتها
ولدترولا حمادةفي بيروت، ودرست وتخصصت بعيداً عن التمثيل، فحصلت على شهادة دراسات عليا، في إدارة الأعمال.
بدايتها في مجال التمثيل كانت في أوائل الثمانينيات، عندما قدّمت دوراً في أحد الأفلام اللبنانية، ومن بعدها بدأت العروض تصل إليها للمشاركة في العديد من الأعمال. وشاركت رولا حمادة عام 1984 حين كانت لا تزال في بداية مشوارها في برنامج "أغاني ومعاني" على شاشة تلفزيون لبنان، مع الممثل الكوميدي اللبناني المعروف إبراهيم مرعشلي، وبعدها غابترولا حمادةعن الشاشة.
هجرتها الى كندا وعودتها بقوة
إضطرترولا حمادةإلى ترك لبنان والهجرة إلى كندا عام 1990، بحيث كان معظم أفراد عائلتها مستقرين هناك، إلا أنها لم تستطع أن تبقى هناك أكثر من 4 سنوات، فعادت إلى لبنان عام 1994 وشاركت في مسلسل "العاصفة تهب مرتين" للكاتب شكري أنيس فاخوري، الذي حقق نجاحاً كبيراً، وإمتد على مدار 176 حلقة تلفزيونية.
أعمالها
في مسيرةرولا حمادةحوالى 20 مسلسلاً، من أجمل ما قدمته الدراما اللبنانية، وهم "الطريق الفرعية" عام 1990، "العاصفة تهب مرتين" عام 1995، و"نساء في العاصفة" عام 1997. العودة القوية لـ رولا حمادة كانت عبر المسلسل اللبناني الكوميدي "فاميليا"، الذي لعبت دور البطولة فيه الى جانب الممثل جورج شلهوب، وعرض على جزأين، الجزء الأول عام 2001 والثاني عام 2004.
في عام 2006 لعبت دور "باربارا" في "الملاك الثائر: جبران"، وفي عام 2008 عادت الى ثنائيتها مع جورج شلهوب في مسلسل "فارس الأحلام"، وقدّمت في العام نفسه مسلسل "جبران". عام 2011 قدمترولا حمادة"غلطة معلم"، وفي عام 2012 "الأرملة والشيطان"، وفي عام 2013 جسّدت دوراً مهماً في مسلسل "جذور" الذي حقق نجاحاً كبيراً، وفي العام نفسه قدّمت أجمل مسلسلاتها "وأشرقت الشمس".
في عام 2014 مثّلت في "تحالف الصبار" و"حلاوة روح"، في عام 2016 جسّدت رولا حمادة دور "ناديا" في مسلسل "سوا"، وفي عام 2017 شاركت في مسلسل "الشقيقتان" إلى جانب نادين الراسي، سارة أبي كنعان، باسم مغنية، ومازن معضم، ومسلسل "ورد جوري" الى جانب نادرين الراسي وعمار شلق. وفي عام 2018 قدّمت 3 أعمال، "وإذا كان مرا"، "حدوتة حب" (خماسية شهر عسل)، والمسلسل الدرامي الأضخم في تاريخ لبنان "ثورة الفلاحين". وفي السينما لا تقل أهميتها فلقد قدمت ما يقارب 13 عملاً سينمائياً، أما في المسرح فشاركت في 8 أعمال ولها تجربتان في تقديم البرامح.
زواجها وغموض حياتها العاطفية
لم تحبرولا حمادةيوماً أن تتحدّث عن عائلتها، أو أن تكشف تفاصيل حياتها الخاصة، إلا أن كل ما كشفته هو أنها متزوّجة من رجل كندي يدعى "شون" ولديها إبن وحيد منه إسمه "زمن"، أنجبته عام 2004. أما عن سبب إختيارها لهذا الاسم النادر، فهو بسبب حب رولا للأسماء العربية. تقول رولا حمادة إنها لم تفكر يوماً في الإعتزال، وهجرتها الى كندا كانت بسبب الزواج وبعدها كان عليها أن تقسم وقتها بين زوجها في كندا، وأعمالها في لبنان.
لا تحبرولا حمادةالظهور في المناسبات العامة، وهي تشعر بأمان أكبر حين تقوم بعملها وتعود إلى عائلتها، وهذا كله بهدف تعزيز السلام الذي تعيشه مع عائلتها. أما عن الزواج وتأثيره على حياتها، فصرّحت رولا حمادة في إحدى المقابلات إن الزواج لا علاقة له بالعمل، ولا يؤثّر عليها كممثلة، فالإستقرار العاطفي لا يتحقق من خلال الزواج وحده، وقالت: "نحن أحياناً يمكن أن نعيش علاقات الحب من دون أن نحقق هذا الاستقرار، هناك فارق بين الوقوع في حب شخص وبين العاطفة الجياشة، التي تتأرجح دائماً ونحن نفكر في الابداع".