يعرف كيف يختار الأغنيات الناجحة، فيصيب الهدف دائماً.
هو الفنان سعد رمضان الموهوب والعفوي والصريح بأعماله، وقربه من الناس.
إستطاع رمضان أن يصنع لنفسه مكانة خاصة على الساحة الفنية، وفي قلوب محبيه، فقدّم أعمالاً حقّقت النجاح ولاقت إنتشاراً واسعاً. وفي هذه المقابلة مع موقع "الفن" يتحدّث رمضان عن نجاح أغنية "شو محسودين" ورأيه بناصيف زيتون وأدهم نابلسي وجوزيف عطية، كما يكشف تفاصيل علاقته بحبيبته.
كيف هي أصداء كليب "شو محسودين"؟
الأصداء إيجابية جداً إن كان من خلال AUDIO والكليب، وهي من أكثر الأغاني التي حصدت عدد مشاهدات كبيرة في مسيرتي الفنية بوقت قصير، لكن أنا لا أفكر بأرقام اليوتيوب ومواقع التواصل الإجتماعي، بقدر ما تهمني ردود أفعال الناس على الأرض، وهذه الأغنية إستطاعت تحقيق النجاح على الجهتين، وأعتبرها نقلة نوعية في مسيرتي الفنية، والآن لم أعد أنانياً في إختياراتي بل آخذ برأي الناس المحيطين بي، فمثلاً "شو محسودين" أسمعتها لـ20 شخصاً وأعجبوا بها منذ اللحظة الأولى.
وهل لعبة الأرقام تفيد أو تضر الفنان؟
عندما تسمع أغنية ضاربة وأرقامها عالية يكون هذا الأمر منطقياً، لكن عندما يكون هناك أرقام عالية لأغنية غير معروفة هنا يمكن الحديث عن شراء الأرقام، وأنا لست ضد الدعاية للأغنية عبر السوشال ميديا كالـ Boost، لكن ضد الذين يشترون أرقاماً fake وفي النهاية هذا الأمر سينكشف، وحصول "شو محسودين" على 24 مليون مشاهدة عبر "يوتيوب" منطقي لناحية النجاح الذي حققته الأغنية.
هل الأغنية تتحدث عن علاقتك بحبيبتك؟ وهل كانت مقدمة للكشف عن علاقتك العاطفية؟
أفضّل دائماً تقديم الأغاني التي أشعر بها، وهذه الأغنية غنيتها من إحساسي وهي موجّهة الى كل حبيبين، لدي حدود لحياتي الشخصية وأنا فنان ولدي متابعيني وقلت أمام الجميع أنني على علاقة ولم أخف هذا الموضوع، ولا شك أن هناك بعضاً من المعجبين الذين لديهم حب التملك لكن بالطبع هؤلاء قلة، وبالنهاية الفنان لديه حياته الخاصة ويفكّر بالزواج وبناء عائلة.
من هي حبيبتك وكيف بدأت علاقتكما؟ وهل تغار من المعجبات؟
هي فتاة عادية تعمل في مجال banking وتعيش في فرنسا، في البداية كانت علاقتنا غير مستقرة جداً وواجهنا مشاكل كثيرة بسبب الغيرة، لكن الآن تبدّلت الأمور وأصبحت علاقتنا أفضل والغيرة موجودة لكن بعقلانية أكثر. ونحن في علاقة منذ 3 سنوات وأنا أحبها كثيراً ومع العشرة والوقت تصبح الأمور ناضجة أكثر، وأصبحنا نفهم بعضنا وهي تتفّهم طبيعة عملي الان، وأنا أغار عليها بطريقة عقلانية، لكن لم نتفق بعد على موعد محدد للإرتباط.
كيف تصف تعاونك مع الشاعر علي المولى في أعمالك الأخيرة، وهل هذا قد يضعك في حالة التكرار وعدم التنويع؟
أول أغنية كتبها علي المولى كانت "إحساسك صنم" وغنيّتها والأغنية الثانية "ضد النسيان"، وتجمعني به صداقة كبيرة، ولا أرى أن تعاملي المتكرر معه يضعني في حالة عدم التنويع، لأنني من أكثر الفنانين الذين قدّموا أغنيات متنوعة مثل "خلص الوقت" و"بياع بحبك" وغنيت الدبكة والرومانسي، وأيضاً بألبوم "ما بعرف" فيه أغنيات مختلفة ومتنوعة.
ولماذا لم تعد تتعامل مع غيره من الشعراء؟
أنا أحاول التعاون مع عدد من الشعراء، لكن في الآونة الأخيرة شعرت أن علي المولى هو الأقرب لي، وأعتبره من أهم الشعراء الان وإستطاع إثبات نفسه وهو يفهمني، وأنا ضد الإبتذال ومع الكلمات البسيطة والتي تتضمن معان عميقة.
هل ألبوم "ما بعرف" حقق النجاح المطلوب؟
لم يحقّق الألبوم نجاح أغنية "شو محسودين"، وهذا يعود لعدة أسباب مع أن الناس أحبت أغاني الألبوم وكانت مطلوبة في الحفلات، لكن على "يوتيوب" لم تحقق أرقاماً كبيرة ويعود ذلك الى خطأ في تسويق الألبوم، ولا أعتبر أن هذا الخطأ كان مقصوداً من شركة "روتانا"، لكن معروف أن "روتانا" عندما تطرح الأغاني على "يوتيوب" تكون حصرية لها ولا يمكن لأحد أن ينشرها عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وأنا أرى أن الأغاني يجب أن تكون متاحة لجميع الناس، وهذا الخطأ أثّر على طريقة وصول الألبوم الى جميع الناس، وبالنهاية أنا شخص منطقي وأقتنع أن الألبوم لم يصل للنجاح الذي كنت أريده.
من ينافسك اليوم وأين تجد نفسك في التراتبية مع الفنانين جوزيف عطية وأدهم نابلسي وناصيف زيتون؟
كل فنان يطرح أغنية تحقق النجاح هو منافس لي، وأنا وكل هؤلاء الأسماء في مرتبة واحدة، لأن كل فنان له وقته فقد أحقق أنا النجاح الان في أغنية وتكون hit، وبعد فترة قد يطرح أي من هؤلاء الأسماء أغنية وتكون hit ويتحدّث عنها الناس، ومن العام الماضي الى الان منافستي مع أدهم نابلسي، فأكثر أغنيتين حصدتا النجاح ونسب الإستماع والإنتشار هما "هو الحب" و"شو محسودين"، وبعدهما لم تطرح أية أغنية تنافسهما، والأهم عندي الان الإستمرارية وتقديم أغانٍ قريبة للناس.
وما رأيك بآخر أعمال الفنانين ناصيف زيتون وجوزيف عطية؟
حلوين..
تجمعك صداقة بالفنان التونسي صابر الرباعي، هل ممكن أن يجمعكما عملاً سوياً؟
أتمنى أن يتم هذا العمل بيننا، ودائماً أطلب منه لحناً لكنه يقول لي أن الكثير من الفنانين يطلبون منه أن يلحّن لهم، لكن هو لا يريد أن يفتح عليه هذا الباب وأنا أحترم رأيه. وعلاقتي بصابر تعدت الأمور الفنية وأصبحت هناك علاقة عائلية وصداقة وأحترمه.
أنت من الفنانين الذين وقفوا مع سعد لمجرد..هل سبب لك هذا إحراجاً كون البعض من الفنانين هاجموه بعد إتهامه بقضايا الإغتصاب؟
لم يسبب لي هذا إحراجاً وقد قلت رأيي بكل صراحة، وسعد هو صديقي منذ العام 2007، لكن هناك قطبة مخفية بهذه القضايا، وأتمنى له دائماً النجاح والحياة المستقرة فهو فنان ذكي وأغانيه "بتكسر الدني".