يعاني الواقع الإعلامي الفني كما الواقع الإعلامي بشكل عام من عشوائية في الطرح وعدم التنظيم، ما سمح للعديد من الناشطين أو الأشخاص بأن يتحولوا لإعلاميين وناقدين فنيين بدون أن يمتلكوا أية خبرة أكاديمية أو عملية أو حتى عين فاحصة.
ورغم هذا الواقع المؤسف، يبرز الإعلامي الدكتور جمال فياض الذي لطالما يخرج عبر حساباته على مواقع التواصل الإجتماعي، ومقالاته ليضع النقاط على الحروف في مسائل مهمة في عالم الفن، ومثال على ذلك ما حدث مؤخراً مع تصريح المخرجة ريما الرحباني عن غناء الفنانين لأغنيات والدتها، وغيرها من المواضيع الثقافية والفنية حيث يتحدث بالأمور بوضوح وبدون تجريح أو بهدف المنفعة المادية، ولطالما اثنى على مواهب شابة وانتقد نجوماً أخطأوا بحق أنفسهم أو جمهورهم، وحذرهم من خطورة ما يقومون به بهدف النصيحة، من ثم عاد وأثنى على أعمالهم المميزة بموضوعية.
كما يملك الدكتور فياض أذناً موسيقية رفيعة المستوى، وأرشيفاً كبيراً من المعلومات الفنية والصحافية يبني عليها في تحليله ليعطي موقفه الكثير من الواقعية والمنطقية والصفة العلمية.
الدكتور جمال فياض قيمة مضافة كبيرة في النقد الفني والواقع الإعلامي الفني، والتي نفتخر بها ونتعلم منها.