بالعودة إلى العشرينيات والثلاثينيات وما تلاهما، أخذنا المصممم عوني صعيدي برحلة مع تصاميمه إلى تلك الحقبة التاريخية.
فخلال عرض مجموعته في بيروت ضمن عروض الأزياء التي شهدتها العاصمة تحت عنوان Designers and Brands الذي ينسقه مؤسسه السيد جوني فضل الله، اختلفت القصات واختلفت الألوان.
فكانت للورود حصة كبيرة في هذه المجموعة، فتارة نجدها عند الأكتاف، وأخرى تزيّن الفستان بأكمله، وعندما سألنا صعيدي عن السبب أكّد أن سبب ذلك لاعتباره المرأة هي وردة.
ألوان هادئة وألوان نارية، هكذا انقسمت المجموعة التي خطفت أنظار الحاضرين، وبين الفساتين التي تميّزت بالزمزمات وتلك بالقصات الملكية.
وفي العرض اختار صعيدي بدلتين رجاليتين ليضيفا نكهة ذكورية في العرض إلى جانب تلك الأنثوية المفعمة بالحياة والرومانسية.
موقع الفن حضر هذا العرض وقابل المصمم عوني صعيدي في الكواليس.
من أين استوحيت هذه المجموعة؟
من عوني صعيدي، فهي تنبع منّي ومن روحي وخيالي. المرأة بالنسبة لي مقدسة أنظر إليها كذلك ومن هنا أبدع بالأزياء.
عدنا معك إلى العشرينيات والثلاثينيات ما السبب؟
لأن الثلاثينيات كانت عصر المرأة والأنوثة والفخامة والإحساس، منذ بداية مسيرتي وأنا أحرص على الحفاظ على هذا الموضوع. المرأة الفرنسية هي أكثر النساء أنوثة وأكثرهن لؤما، فهي خضعت وركعت لعوني وقالت لي: "أنت الوحيد الذي أعطيتني حقي وما يليق بجسدي وهو "الدرابيه".
من الواضح أنك اتجهت نحو المرأة الفرنسية فما كانت حصة المرأة اللبنانية؟
المرأة اللبنانية لا تقل أنوثة وفخامة عن السيدة الفرنسية.
لفتني في العرض هو اعتماد ألوان صيفية وشتوية..
طبعاً، أنا لا أعتمد لوناً معيّناً بل أقدم لكل امرأة اللون الذي يليق بها، فطالما توجد ألوان لما لا نستخدمها؟
بالنسبة للأزياء الرجالية اعتمدت فقط قطعتين..
قمنا بذلك فقط لإكمال الرسالة وانشالله في السنوات المقبلة سنركّز أكثر على الرجالي إلى جانب القطع النسائية.
لا شك في أن اسمك لامع بعالم الأزياء ولكن لماذا لم نرَ تعاوناً لك مع المشاهير بشكل لافت؟
في بداية مسيرتي ارتدت الكثير من الملكات والمشاهير من تصاميمي، ولكن أنا لا أحب أن تقول إنها هي من نجّحني بل فستاني هو من نجّحها للـ "مشهورة".
من سيكمل رسالة عوني صعيدي؟
رسالتي ستكون لإبناي راني وحسن، وهما سيكملانها.
لمشاهدة كامل ألبوم الصور إضغط هنا.