من الفن والتمثيل إلى السياسة، رحلة قطعها بعض المشاهير في حياتهم، فتحولوا من نجوم الشاشة والمسرح إلى نجوم السياسة وعالم الدبلوماسية، منهم من نجح ومنهم من فشل، ومنهم أسماء لم نتوقع يوماً أن تكون لها علاقة بالسياسة.
في هذا التقرير نستعرض لكم أبرز الأسماء العالمية واللبنانية والعربية التي دخلت عالم السياسة من أوسع أبوابها، وتعاطى أصحابها بالشأن العام بعدما كانوا ممثلين أو فنانين وعلاقتهم فقط محصورة بجمهورهم.
أرنولد شوارزنيغر.. حكم ولاية كاليفورنيا لأكثر من 7 سنوات
من أبرز الأسماء العالمية كان النجم أرنولد شوارزنيغر، وهو أسطورة كمال الأجسام الذي دخل عالم التمثيل وحقق نجومية كبيرة، لكن الرياضة والتمثيل لم يخطفا منه حلمه بالمشاركة في الحياة السياسية، حيث رشح نفسه على لائحة الجمهوريين وفاز ليصبح حاكم ولاية كاليفورنيا لأكثر من 7 سنوات.
ستيفن سيغال دخل مؤخراً عالم السياسة
أما الممثل الأميركي ستيفن سيغال فقد انضم إلى قائمة الفنانين الهوليووديين، الذين دخلوا عالم السياسة حيث عينته الخارجية الروسية قبل أشهر من العام الحالي مسؤولاً لديها عن ملف العلاقات الإنسانية الروسية-الأميركية.
ويهتم سيغال في منصبه بتطوير العلاقات الروسية-الأميركية في المجال الإنساني، بما في ذلك التفاعل في مجال الثقافة والفن والتبادل بين الجمهور والشباب.
عربياً.. محمد عبد الوهاب نائباً؟!! وماذا عن أمينة رزق؟
لا يتوقع أحد منا أن الموسيقار المصري محمد عبد الوهاب كان عضواً في مجلس الشورى المصري، حيث بدأ مشواره مع السياسة عندما منحه الرئيس المصري الراحل أنور السادات رتبة "لواء" عام 1979، وظهر بعدها بالزي العسكري يقود معزوفة السلام الوطني بعد توقيع معاهدة السلام "كامب ديفيد" في السنة نفسها.
وفي عام 1983 تم اختيار عبد الوهاب لعضوية مجلس الشورى في مصر من قبل الرئيس المخلوع حسني مبارك، وعقب وفاة عبد الوهاب عام 1991 أمر الرئيس المصري آنذاك حسني مبارك أن يتم تشييع جنازة عبد الوهاب بشكل عسكري تكريماً له على جهوده السياسية والفنية في مصر.
في مصر أيضاً دخل الممثل المصري الراحل محمود المليجي عالم السياسة في العام 1980 حيث تم انتخابه عضواً في مجلس شورى الدولة، في وقت عُينت فيه الممثلة المصرية الراحلة أمينة رزق عضواً بمجلس الشورى في أيار/مايو عام 1991 بعد وفاة الموسيقار محمد عبد الوهاب، لتكون أول فنانة تدخل مجلس الشورى كعضوة، كما حصلت على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
أما على إثر الثورة المصرية في العام 2011 فقد تعمق المخرج خالد يوسف بالسياسة إلى أن ترشح لانتخابات مجلس الشعب في العام 2015، حيث تخلى عن كل أعماله الفنية للتفرغ للسياسة في تلك الفترة، فتمكن من دخول الندوة البرلمانية بفوزه عن أحد المقاعد.
في سوريا.. جمال سليمان معارضاً
في سوريا الموضوع ليس مختلفاً عن مصر، فالممثل السوري جمال سليمان ومع اندلاع الثورة السورية في العام 2011 اتخذ دور المعارض لنظام بلاده، وانضم في العام 2013 للإئتلاف الوطني المعارض وشارك بالعديد من نشاطاته السياسية التي كانت تهدف لإنهاء النظام السوري الحالي، من ثم عاد وأعلن استقالته من الإئتلاف.
غسان الرحباني ترشح للإنتخابات النيابية.. وأحمد قعبور ونادين لبكي للبلدية
ترشح الفنان اللبناني غسان الرحباني في العام 2009 على أحد المقاعد النيابية في كسروان لكنه لم يوفق، من ثم قرر عدم تكرار التجربة.
كذلك في العام 2018 فقد دخلت المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي إلى عالم السياسة من خلال الإنتخابات البلدية برفقة الفنان أحمد قعبور حيث ترشحا عن لائحة "بيروت مدينتي" ولكنهما فشلا بالفوز، مع العلم أن الانتخابات البلدية هي معركة سياسية خاصة أن الأحزاب اللبنانية تشارك بها بلوائح مكتملة.