على ما يبدو أن عفوية الفنانة شيرين عبد الوهاب أصبحت تُلبسها وشاح الانتقادات بين الحين والآخر، ناسية بعض الأحيان أنها شخصية مشهورة يتابعها الملايين وهناك من يمتلك وظيفة المراقبة والمعاقبة لا غير.
فمؤخراً شهدت الساحة الفنية أصداء أزمة تصريحات عبد الوهاب بحفلها الغنائي في البحرين، بعد اتهامها بالإساءة لمصر، خصوصاً وأنها صرحت أثناء هذا الحفل وقالت: "أيوة كده أقدر أتكلم براحتي عشان في مصر اللي يتكلم بيتسجن".
نحن لسنا هنا بصدد الحكم على تصرّف عبد الوهاب لأننا متأكدون من أنها لم تكن تقصد أي سوء نية في تصريحها هذا، ومن الواضح أن هناك من ينتظرها بالمرصاد ليحاول وضع نقاط سوداء على مسيرتها الفنية الطويلة.
ولفتنا تأخّر الشخصيات الفنية وزملاء شيرين بدعمها والوقوف إلى جانبها في هذه المحنة.
لكن لاحظنا أن الفنانة أنغام والفنانة بلقيس كانتا من أول الشخصيات اللواتي دعمتها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن خرجت صرخة البعض عبر هذه الوسائل بأن يقف زملاء عبد الوهاب إلى جانبها.
فبعد هذه الصرخة وبعد أن تحوّل هاشتاغ "متضامن مع شيرين" إلى تريند، بدأ البعض بالتغريد تضامناً معها.
ولكن علامة استفهام كبيرة نطرحها في هذه الحالة، هل تأخر زملاء شيرين بالدفاع عنها خوفاً على مصالحهم المهنية أو بسبب "عداوة الكار"؟ وهل عادوا ودافعوا عن صورتها بعد انتقاد البعض لهم خوفاً على صورتهم أمام المتابعين وأمامها؟
من ناحية أخرى من الممكن أن يكون زملاء شيرين مقتنعين بأنها أهانت مصر.
من الواضح أن المصلحة دائماً تغلب على اتخاذ المواقف مع الفنانين، إلى أن استطاعت الفنانة أنغام أن تكسر هذه القاعدة، واستطاعت أن تثبت أنه على الرغم من ان هذه الساحة تشهد منافسة قوية في ما بينها وبين وشيرين، إلا أنها وقت الحاجة وقفت إلى جانبها.