محمد المازم منشد وفنان إماراتي ذو طابع مختلف وخاص، فإستطاع من خلال أغنياته وألحانه أن يبتعد عن الشبه بينه وبين الكثير من الفنانين، فتميّز عن العديد من النجوم والفنانين في جيله وعلى الرغم من غيابه واعتزاله الغناء العاطفي حوالى 11 عاماً، إلا أنه ظل متواجداً بأعماله الدينية والأناشيد.
كوّن فرقة غنائية أثناء المدرسة
ولد محمد المازم في 1 آذار/مارس عام 1977، وهو منشد وفنان إماراتي بدأت لديه موهبة الغناء والموسيقى منذ الطفولة، فنظم فرقة موسيقية وهو في عمر 6 سنوات في مدرسته عام 1983، وكان هو الفنان وعازف الدرامز، وقام في هذه الفترة بالعديد من الحفلات والمهرجانات على الرغم من صغر سنه.
وفي عام 1986، انفصل محمد المازم عن الفرقة التي نظمها، لرغبته في أن يصبح فناناً وساعده في ذلك الأستاذ عيد الفرج، فيما اختاره الأستاذ إبراهيم جمعة ليغني النشيد العربي السابع للمكفوفين، وهي البداية الأولى لمحمد المازم ليقدم بعدها العديد من الأغنيات بشكل منفصل كفنان، وكان الفنان خالد الشيخ أول من استمع لصوته وأثنى على قدراته الفنية ونصحه بتقديم أعمال لم يقدمها غيره ليكون مميزاً، وأيضاً الفنان أبو بكر سالم الذي نصحه في بداياته أيضاً باختيار الألوان الجديدة، وكان الفنان عبد الكريم عبد القادر كذلك نصحه منذ بدايته بإختيار أعمال يتفرد بها .
بداية في أواخر الثمانينيات و2007 شهد انطلاقة فنية مجدداً
قرر محمد المازم أن يترك وظيفته الحكومية لكي يتفرغ للفن، وكانت البداية الحقيقية أو الإنطلاقة من خلال ألبوم "حبيب الغير قلبي متيم"، والذي قدمه عام 1989، وهو ألبوم وطني اجتماعي ولاقى نجاحاً كبيراً وقت طرحه، لتتوالى أعمال محمد المازم الناجحة والذي قدم العديد من الألبومات، بعدها وعلى مدار ستة عشر عاماً حيث قدم 16 ألبوماً غنائياً متنوعاً، بين الوطني والديني والعاطفي، تعاون فيها مع شركات إنتاج مختلفة.
ومنها "محمد المازم 1990" و"محمد المازم 1993"، وأيضاً "محمد المازم 1994" و "طنش" 1995 و"فديتك" الذي طرحه في العام نفسه و"مثل الشموع" عام 1996 و"المازم 98" و"طلة المازم" عام 2000 و "عيون المازم" عام 2001 و"أحبك" عام 2002 و "شمعة المازم" عام 2003 و"مالك قلبي" عام 2007 وهو الألبوم الذي اعتبره المازم الإنطلاقة الفنية الحقيقية له بحسب ما صرح في أحد البرامج في ذلك الوقت إلا أنه لم يندم على ما قدمه في مشواره.
ديو مع شيرين وجدي وأول فنان عربي يصور أغنياته في الهند وتركيا
واهتم أيضاً محمد المازم بتقديم العديد من الأغنيات بطريقة الفيديو كليب ببصمة مخرجين كبار ومنها فيديو كليب "روميو وجولييت" والذي قدمه في عام 2012 وهو عبارة عن دويتو جمعه بالفنانة المصرية شيرين وجدي، وقدم أيضاً فيديو كليب "ليلة من السنة" و"عام الحب" و"الطلة" و"إمارات العروبة والكرم" و"طيب وحبوب" و"كان بالإمكان" و"يا حبيبي يا محمد"، ويعتبر أول فنان عربي قام بالتصوير في العديد من الدول العربية ودول الخليج وأيضاً الهند وتركيا.
وفي أحد لقاءاته الصحفية رفض محمد المازم اتهامه بالإبتعاد عن الأغنيات الإماراتية كونه مطرباً إماراتياً فهو حريص على تقديم أغنيات إماراتية في مشواره منها "أنت وحدك" وهي باللهجة الإماراتية المحلية وقد أداها بطريقته الخاصة لتصل إلى العالم العربي.
تفرّغ للغناء والإنشاد الديني وتراجع عن الاعتزال في 2018
في عام 2007 أعلن محمد المازم اعتزاله الغناء العاطفي وقرر وقتها أن يتجه إلى تقديم الأغنيات الوطنية والدينية واعتبر أن الغناء العاطفي أصبح متدنٍ ولا يفيد أحد، وفي تصريحاته وقتها قال إنه كان بعد كل فيديو كليب يعقد جلسة مصارحة ويشعر بأنه لم يقدم شيئاً، وبأنه سيحاسب على أعماله فقرر اعتزال الغناء العاطفي، حتى لو مات جوعاً.
وفي مشواره قدم بجانب الأغنيات والأناشيد المنفردة، ثلاثة ألبومات دينية منها "البداية" في عام 2007 و"صلاتي" في عام 2010، و"الكل بالكل" في عام 2011.
كما قدم محمد المازم عدداً من الأناشيد الدينية، والتي لحنها للعديد من النجوم منهم لحسين الجسمي وفايز السعيد ومن أغنياته الدينية "ذكر المولى" و"بلاد الفخر" و"الكلمة الطيبة" وقدم أيضاً "الحجاب" و"يا سامعين" و"خالق الكون" و"بلسم الروح" و"كما تدين تدان" و"صلاتي" و"الوالدين".
وتأثر محمد المازم كثيراً بالمنشد الديني يوسف إسلام، الذي أعلن اسلامه وتفرغ للأناشيد ومدح الرسول.
وفي عام 2018 فاجأ محمد المازم جمهوره بعودته إلى الغناء العاطفي من جديد، وذلك من خلال طرح أغنية جديدة بعنوان "ظروف الوقت"، وهي من كلمات سالمين المنصور، ألحان مغرم وتر، وتوزيع محمد صالح.
جلس على كرسي المذيع في "فاعل خير"
ظهر محمد المازم في عام 2007 على شاشة التلفزيون كمذيع في برنامج "فاعل خير"، وعرض وقتها على قناة سما دبي، وذلك بعد توقفه عن الغناء في تلك الفترة وإتجاهه لتقديم الأناشيد الإسلامية، ويعتبر ذلك أول ظهور إعلامي له كمقدم برامج.
مشاركة في العديد من المهرجانات
لمحمد المازم مشاركات في العديد من المهرجانات، منها مهرجان "جرش" بالأردن عام 1996 ، ومهرجان "تدمر" في سوريا في عام 1999 و مهرجان الجنادرية عام 2000 في السعودية ،ومهرجان "ليالي دبي" بالإمارات، ومهرجان "هلا فبراير" بالكويت في عامي 2002 و2004 ، ومهرجان "قرطاج" في تونس عام 2003 ، ومهرجان "المحبة والسلام" في سوريا عام 2005 ، ومهرجان "الإنشاد الإسلامي الأول" عام 2007 في سوريا ومهرجان "المحبة والنصرة" في اليمن عام 2008.