أزمات عديدة أغلبها سياسية، بطلها الفنان الممثل عمرو واكد ، الذي بدأ مشواره من مسرح الجامعة وقدم العديد من مشروعات التخرج، قبل أن يشارك في العديد من الأفلام العالمية، ويعتبر عمرو واكد من النجوم الأكثر إثارة للجدل دائماً.

بداية من مسرح الجامعة وزوجة فرنسية وأخرى ملكة جمال مصر

في 12 نيسان/أبريل عام 1972 ولد عمرو واكد بالقاهرة، وتخرج من الجامعة الأميركية بعد أن درس الإقتصاد والعلوم السياسية، ومن مسرح الجامعة بدأ حبه للسينما والفن حيث شارك وقتها بمشاريع تخرج له ولزملائه وحصد العديد من الجوائز كمخرج وممثل .

عمرو واكد تزوّج مرتين، زوجته الأولى فرنسية أنجب منها ابنه، لكنه أعلن الإنفصال عنها عام 2015، وتزوج مرة أخرى من سارة شاهين وهي ملكة جمال مصر لعام 2001، التي مثلت مصر أيضاً في مسابقة ملكة جمال الكون، وشاركت في عدة أعمال فنية، ومنها أفلام "الحفلة" و"سكر مر" وفيلم "القط"، الذي شاركت فيه مع عمرو واكد.

دوره في "أصحاب ولا بزنس" وراء شائعات جنسيته الفلسطينية

بعد تخرّج عمرو واكد من الكلية أسند إليه أسامة فوزي، دوراً في أول أفلامه "جنة الشياطين"، والذي كان من إنتاج محمود حميدة حيث كان طاقم عمل الفيلم يبحث عن وجوه جديدة، ومن هنا قدمه هاني خليفة المخرج إلى أسامة فوزي الذي إقتنع بـ عمرو واكد ليشارك في الفيلم، الذي حصل على الكثير من الجوائز عام 2000، ومن هنا بدأ يشق طريقه نحو النجومية حيث تم ترشيحه لدور في مسلسل "حديث الصباح والمساء"، والذي عرفه بالجمهور المصري، حيث كان يظهر بكل حلقات المسلسل وكان ذلك في عام 2001.

المثير للجدل أن البعض يظن أن عمرو واكد هو فلسطيني الجنسية وليس مصرياً، وهي شائعات لاحقته بعد تقديمه شخصية شاب فلسطيني قام بعملية انتحارية في فيلم "أصحاب ولا بزنس" عام 2003 ، فعلى الرغم من أن الشخصية التي قدمها لم تكن مساحتها بالفيلم كبيرة لكنها تركت بصمة في العمل ، وفي العام نفسه قدمه وحيد حامد في فيلم "ديل السمكة" الذي حصل فيه على جائزة أحسن ممثل مساعد من مهرجان الإسكندرية، وشارك أيضاً ببطولة فيلم "من نظرة عين" مع الفنانة مني زكي، عقب ذلك شارك عمرو واكد في فيلم "أحلى الأوقات"، وفي عام 2004 شارك في فيلمين وهما "سيب وأنا أسيب" وفيلم"خالتي فرنسا".

2005 عام النجومية والنجاح والإنطلاق للعالمية

يعتبر 2005 هو عام الحظ والنجومية لـ عمرو واكد ،والذي بدأه بتصوير مشروع تخرج للمخرج مروان حامد بفيلم "لي لي" والذي جسد خلاله واكد شخصية شيخ في منطقة شعبية تشتهر بتجارة المخدرات، ومن بعده شارك عمرو واكد في فيلم عالمي مع النجم جورج كلوني، حيث شارك في فيلم "سريانا"، كما شارك الممثل الراحل نور الشريف في فيلم "دم الغزال"، والذي حصد العديد من الجوائز.

عام 2006 شارك عمرو واكد في عدة أعمال ومنها "أولاد الشوارع" مع حنان ترك، ومسلسل "لحظات حرجة"، ومن بعدها شارك في عدة أعمال ومنها فيلم من بطولته مع الفنانة يسرا وحنان ترك وهو فيلم "كلام في الحب"، كما شارك في فيلم "إبراهيم الأبيض" عام 2008 مع الممثل الراحل محمود عبد العزيز، وفي العام نفسه قدم واكد المسلسل البريطاني-الأميركي "بيت صدام" ، والفيلم الإيطالي "الأب والغريب" في عام 2010 .

وعاد للدراما بمسلسل "ريش نعام" في عام 2010 مع داليا البحيري وقدم أيضاً وقتها الفيلم العالمي "صيد السالمون في اليمن"، وفي عام 2011 شارك واكد بمسلسل الرعب" أبواب الخوف" وفيلم "الشتا اللي فات" عام 2012.

رأي سكارليت جوهانسون في عمرو واكد

في عام 2014 شارك عمرو واكد النجمة العالمية سكارليت جوهانسون، بطولة فيلم لوسي، والذي أثار ضجة، خاصة بعد القبلة التي جمعته ببطلة الفيلم والتي قالت عنه : "إنه شاب لطيف جداً وكان رائعاً، إنه رجل مذهل، وممثل رائع وعميق جدا".

سفير النوايا الحسنة في الأمم المتحدة

عمرو واكد له عدة أنشطة إجتماعية، فشارك في العديد من الحملات منها "معاً من أجل الأطفال"، وحملة "معاً ضد الإيدز"، و اختارته الأمم المتحدة سفيراً للنوايا الحسنة للبرنامج في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وليكون سفيراً لمكافحة مرض نقص المناعة، وشارك بفيلمين وثائقيين عن المرض بالتعاون مع منظمة اليونيسيف.

أزمات عمرو واكد في المحاكم

واجه عمرو واكد عدة أزمات قضائية وأبرزها تحطيم سيارة أحد المواطنين والتي نجا منها بعد الصلح ، وقد رُفع ضده أيضاً العديد من البلاغات للنائب العام، منها بلاغ من محامي مصري بسبب تصريح له على أحد مواقع التواصل الإجتماعي أعلن فيه رفضه حكم الإعدام الذي صدر بحق 9 متهمين بإغتيال النائب العام المصري هشام بركات، فكتب واكد "ضد حكم الإعدام للبريء والمذنب على حد سواء، القتل خطأ كبير على الكل، وغرض أي عقاب هو إعادة التأهيل، أين التأهيل في القتل والدم، كفاية دم".

من مشاركته في ثورة 25 يناير للشطب من النقابة بسبب جلسة الكونغرس الأميركي

عمرو واكد معروف عنه سياسياً بأنه من المعارضين وكان من المشاركين بثورة 25 يناير 2011، حتى أنه من الداعين لها قبل أيام من اندلاعها، وكان دائم التواجد داخل ميدان التحرير، وشارك في عدة أحداث أخرى منها جمعة الغضب.

وفي عام 2019 أزمة جديدة عاشها عمرو واكد بعدما قامت نقابة المهن التمثيلية بشطب إسمه من عضوية النقابة، بسبب موقفه المعارض للسياسة المصرية ومشاركته في جلسة في الكونغرس الأميركي، حيث قالت النقابة في بيان لها إنها تعتبر ما حدث من واكد هو خيانة عظمى للوطن والشعب المصري، إذ توجه بدون توكيل من الإرادة الشعبية لقوى خارجية، واستقوى بها على الإرادة الشعبية، واستبق قراراتها السيادية، لتحريكها في اتجاه مساند لأجندة المتآمرين على أمن واستقرار مصر، لذا تعلن نقابة المهن التمثيلية إلغاء عضويته وتبرئ نفسها مما فعله".

كما تقدم عدد من المحاميين في مصر ببلاغات للنائب العام تتهم عمرو واكد بدعمه لجماعة الإخوان، فعلق واكد على الأمر عبر أحد مواقع التواصل الإجتماعي وكتب :"هددوني وبلغوني إني محكوم من القضاء العسكري"، مضيفاً "التهديد كان كالآتي: بلغني أنه محكوم علي غيابياً من القضاء "العسكري" المصري نيابة شمال القاهرة بـ 5 سنين سجن وحكم آخر بـ3 سنين سجن بتهمتي نشر أخبار كاذبة وإهانة مؤسسات الدولة. ورفضوا منحي نسخة من الحكمين لأنه لم يصدق عليهما حتى الآن وهما منذ أيار/مايو 2018. أنا مواطن مدني أمتهن الفن".