في الفترة الاخيرة ظهرت موضة جديدة اعتمدتها الممثلات المحجبات خصوصاً وهي وضع الباروكة كنوع من الحجاب لكي يظهرن في أدوارهن في المسلسلات ما سبب جدلا كبيرا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فأسئلة كبيرة تدور حول هذا النقاش :هل يمكن اعتبار الباروكة حجاباً للممثلة المحجبة؟ وأين تكمن اهمية الدور للممثلة حين تستعين بوضع شعر مستعار بحجة انها محجبة؟
في عام 2006، ظهرت موجة عودة الممثلات المعتزلات اللواتي كن قد تخلين عن الفن من اجل ارتداء الحجاب، الا انهن عدن اليه وانتقدن كثيرا اذ اعتبرن غير صادقات وغير قادرات على نقل الدور كما يجب اضافة الى انهن وجدن انفسهن مقيدات بأدوار بسيطة في حال أردن العودة الى التمثيل والاستمرار بوضع الحجاب في الوقت عينه.
هذا الموضوع ظل موضع نقاش للعديد من المراجع الدينية الاسلامية اذ منها ما تعتبر الجو الفني فاسد فكيف يكون الوضع ان تم استبدال الحجاب المتعارف عليه كنوع من الزينة؟
صابرين وهالة فاخر كانتا من اولى الممثلات اللواتي التجأن الى هذه الطريقة واعتقدتا ان ذلك ليس حراما بحجة أنهما لا تكشفان عن شعرهما وان الموضوع حرية شخصية.
اذا تعمقنا قليلاً بالموضوع لأكدنا ان الامر حرية شخصية لكن حين تصبح هذه الحرية تؤثر على الرأي العام وتغير من المفاهيم الدينية هل يُسكت عليها؟
وبحسب المراجع الإسلامية فالباروكة ليست حجاباً لان تغطية الرأس هدفها منع المرأة من الاستعانة بالزينة لمنع الإثارة فكيف تعتبر الباروكة حجاباً وهي قد تلفت الانظار أكثر من الشعر الطبيعي؟
من هنا نبدأ التحليل كمشاهدين فهل يمكننا ان نقتنع يوماً ما بأن الممثلة الواضعة للباروكة هي محجبة، خصوصاً ان التقنيات المستحدثة في مجال الجمال قد تخدع المشاهد فيظن ان هذا شعرها الحقيقي؟
ونترك كل الأجوبة على ما أوردناه للمشاهد والقارئ.