إجتمعت فيها مواهب عدة، تنوعت ما بين التمثيل والغناء والتأليف الموسيقي، كما أنها تميّزت بتقديم الدراما الموسيقية الشعبية.
الصدفة لعبت دوراً مهماً في دخول باربرا سترايسند إلى عالم السينما، عند اشتراكها عام 1961 في مسابقة للمواهب بأحد نوادي نيويورك، فكسبت المسابقة لتبدأ بعدها بتقديم العروض في مسارح برودواي، حتى أصبحت نجمة العرض الموسيقي "Funny girl" عام 1964، وكان أول ظهور لها في السينما عام 1968 في فيلم يحمل الاسم نفسه، وحصلت على جائزة الأوسكار عن دورها في الفيلم.
بدايات باربرا سترايسند
وُلدت باربرا سترايسند في 24 نيسان/أبريل عام 1942 في نيويورك، لعائلة يهودية فقيرة، وفقدت والدها عندما كان عمرها عاماً واحداً فقط.
ظهرت باربرا سترايسند لأول مرة في مسرحية، أثناء دراستها في المدرسة اليهودية الأرثوذكسية في بروكلين، وفي وقت لاحق التحقت بثانوية إيراسموس هول. ولم تدرس في الجامعة، وانتقلت إلى مدينة نيويورك، بعد تخرجها من المدرسة الثانوية.
عملت مغنية في النوادي الليلية
عملت باربرا سترايسند مغنية في ملهى ليلي خلال سنوات مراهقتها، ظهرت بعدها في مسرح المخزونات الصيفية، وقدمت عدداً من الأعمال خارج برودواي مثل "Driftwood".
في عام 1960، انتقلت باربرا سترايسند إلى نيويورك، وغنّت في عددٍ من النوادي الليلية، وفي عام 1961 ظهرت لأول مرة على شاشة التلفزيون في برنامج "The Tonight Show" وغنّت "A Sleepin Bee"للفنان هارولد أرلين، في العام نفسه أصبحت ضيفةً روتينية في "PM East PM West"، وهو برنامج حواري كان يعرض في وقت متأخر من الليل.
وفي عام 1962، بدأت شهرتها بمشاركتها في مسرحية برودواي الموسيقية "I Can Get It For You Wholesale" ، حيث لعبت دور السيدة مارميلشتاين، وبدأت أيضاً الظهور كضيفة في "The Tonight Show".
باربرا سترايسند بين الغناء والتمثيل
وفي عام 1963، طرح ألبومها الأول بعنوان "The Barbra Streisand Album" من إنتاج تسجيلات كولومبيا، ووصل الألبوم إلى المركز الثامن على قوائم بيلبورد، كما نال الألبوم الجائزة الذهبية.
حصلت باربرا سترايسند على نجاحٍ هائل في "Funny Girl" التي قُدمت على خشبة مسرح "برودواي"، وعُرضت لأول مرة في مسرح "وينتر غاردين" في عام 1964، كما حاز العمل على تقدير كبير في عام 1966 في مسرح "برنس أوف ويلز" في لندن.
وفي عام 1968، صدرت نسخةٌ سينمائيةٌ من المسرحية وهي فيلم بعنوان "Funny Girl" وكان الفيلم ذو طابعٍ رومانسي من إخراج ويليام ويلر، حيث لعبت دور فاني برايس، وهي فنانة معروفة في برودواي ونجمة سينمائية.
من عام 1969 إلى عام 1972، ظهرت باربرا سترايسند في العديد من الأعمال الكوميدية الموسيقية مثل "Hello، Dolly" و "On A Clear Day You See Forever" وغيرها من الأفلام غير الموسيقية، مثل "The Owl and the Pussycat" و"What's Up Doc".
وفي عام 1971، بدأت تسجيل المزيد من المواضيع المعاصرة في ألبوماتها وأصدَرَت "Stoney End" ، حيث حقق الألبوم نجاحاً كبيراً، وقد تم اختيارها كأفضل فنانة نسائية في الولايات المتحدة في السبعينيات، حيث ظهرت أغانيها بشكلٍ متكرر على قوائم البوب.
كما أسّست باربرا سترايسند شركة الإنتاج "Barwood Films"، وطرحت أول فيلمٍ لها "Up The Sandbox"، وهو فيلم كوميدي أميركي من إخراج إرفين كيرشنر. كما نال دورها في فيلم الدراما الرومانسية "The Way We Were" في عام 1973 ترشيحاً لجائزة الأوسكار. وفي عام 1980، أصدَرَت أحد أكثر ألبوماتها الفائزة بجائزة غرامي نجاحاً وهو ألبوم "Guilty" وصل الألبوم الى المركز الثالث، في "Billboard Hot 100" في العام نفسه.
وفي عام 1991، صَدَرَت مجموعة من أعمالها، بما في ذلك العروض الحية والأغاني وغيرها من المواد التي لم تصدر، في إصدار من أربعة أقراص بعنوان "Just for the Record".
وبعد توقفٍ دام ثماني سنوات عن التمثيل، ظهرت باربرا سترايسند في الفيلم الكوميدي "Meet the Fockers" عام 2004، وفي ما بعد في سلسلة "Meet the Parents" و "Little Fockers". وفي عام 2012، وكجزءٍ من "Barbra Live Tour" قدمت عرضاً لمدة ثلاث ساعات في مركز باركليز، بروكلين، وكان من بين الضيوف البارزين وودي ألن ومايكل دوغلاس ودونا كارين ورالف لورين.
علاقتها بـ عمر الشريف
ربطت باربرا سترايسند علاقة قوية مع الممثل المصري الراحل عمر الشريف، فكان أول فيلم من بطولتها أمامه، لذا تشير دائماً إلى العلاقة الخاصة التي جمعتهما، فقالت عند وفاته "عمر أول رجل أمثّل معه دور البطولة"، كما وصفته بالراقي والساحر والفخور بمصريته، معتبرة نفسها محظوظة بالعمل معه.
جوائز وباعت أكثر من 140 مليون ألبوم
حصلت باربرا سترايسند على العديد من الجوائز، أهمها جائزتا أوسكار أحسن ممثلة، وأحسن تأليف موسيقي، وثماني جوائز غرامي، وأربع جوائز إيمي، وجائزة معهد الفيلم الأميركي، وجائزة بيبودي، كما تصدرت ألبوماتها قائمة الأعلى مبيعاً، فقد باعت أكثر من 140 مليون ألبوم في جميع أنحاء العالم، محققة رقماً قياسياً.
نشاط سياسي
لم تكتف باربرا سترايسند بالسينما والفن، فكان لها نشاط سياسي، حيث انضمت إلى الحزب الديمقراطي في عام 1971، فكانت واحدة من المشاهير المدرجة على قائمة أعداء الرئيس الأميركي السابق ريتشارد نيكسون.
حياة باربرا سترايسند الشخصية
تزوجت باربرا سترايسند مرتين، المرة الأولى كانت من الممثل إليوت غولد واستمر الزواج 8 سنوات، رزق الزوجان بابن واحد، جيسون غولد. وفي عام 1998، تزوجت من الممثل جيمس برولين، ولم يُنجبا أطفالاً، ولكن برولين كان لديه طفلان من زواجه الأول.