بعد حفل الفنانة اللبنانية جوليا بطرس في صور الذي حدث الصيف الماضي على مدى ليلتين، وبعد عرضه على شاشة الـ MTV حلّ الملحن وشقيق جوليا زياد بطرس ضيفاً على برنامج "منا وجر" الذي يقدمه بيار رباط وزملاؤه.
عدّة نقاط جذبتنا في هذه الحلقة، ودفعت بنا إلى طرح بعض علامات الاستفهام، منها أرفقت بعلامات تعجب ومنها فقط للاستفسار.
برنامج استضاف الملحن زياد بطرس ليتحدث عن جوليا بطرس بدلا منها.. لماذا؟
ثانياً، وبحنكة الإعلامي بيار رباط تمكّن من التأكّد أن حفل بطرس كلّف ضعف ما كلف حفلها في الضبية الذي وصلت تكلفته آنذاك إلى المليون و200 ألف دولار أميركي، مشيراً زياد إلى أنه ومع ذلك لم تتم تغطية هذه الكلفة من قبل بيع البطاقات ووعدنا بأن هناك حفلات أهم لجوليا بإنتظارنا.. فهل يمكن بعد هذين الحفلين الضخمين إقامة حفل جديد بالمستوى نفسه، إن لم نطلب أن يكون أفضل، ولكن كم سيكون سعر البطاقة لتغطي تكاليف الحفل المقبل؟ فالجمهور الذي شاهد جوليا بحفلتين ضخمتين في صور، لن يتقبل أن يراها بحفل أقل ضخامة.
ثالثا، لفتنا أيضا في الحلقة إحتفاظ زياد بأسماء الملحنين الذين ممكن أن تتعاون معهم جوليا بدلا منه، ليرد قائلا "لا أعرف فجوليا تجيب عن هذا السؤال"، فهل هو من منطلق عدم معاداته لأي ملحن قد ينسى ذكر إسمه؟.
كذلك لفتنا عدم تعليق زياد على رد الموسيقي غسان الرحباني الذي قال: "في قرابة بيناتنا"، وتحديدا حول تعاون جوليا مع الفنان الياس الرحباني بأول ألبوم لها باللغة الفرنسية بعنوان C’est La Vie، وكأن زياد لا يريد تسليط الضوء على هذه النقطة، على الرغم من أن الفنان الياس الرحباني كان له دوره بإنتشار جوليا في بدايتها.
بالإضافة إلى اننا لم نلاحظ في مقابلة زياد تدخل المخرج والممثل كميل سلامة الذي سبق وتعاون مع جوليا في ألبوم ميلادي أصدرته عام 2012 من خلال 6 أغنيات كتبها.
يبقى أن نقول إن بيار رباط مشكور على استقباله وتكريمه زياد بطرس الذي ومن دون أي شك كان لديه الدور في إنجاح حفل جوليا الضخم، وأعمالها الفنية، وكم هو جميل أنه وبعد سنوات من تعاون جمع بين زياد بطرس وجوليا، صرّح زياد بأنه لا يتقاضى أي أموال من شقيقته مقابل أي لحن.
وكم هو جميل أن لا يسأل وزير الدفاع الياس بو صعب عن تكلفة المهرجانات الفنية الضخمة، حتى وإن كانت تحييها زوجته جوليا، فهذا يدل على تقديره للفن.